اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يقارب النائب في كتلة حزب الكتائب الياس حنكش، مشهد التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية، في موازاة التحركات الدولية الهادفة إلى التهدئة، باعتبار أن "لبنان منغمس في الحرب منذ بدء أحداث غزة ومحاولات فتح الجبهة الجنوبية، والكلام عن توحيد الساحات، حيث تبدّى أن ما هو حاصل أكبر من لبنان والصراع مع إسرائيل، وأن هناك أجندة إيرانية ومصالحها". وأوضح في حديث لـ "الديار"، أن "هناك أوامر وتوجيهات واضحة لعدم التصعيد أكثر من الحدّ المتفق عليه في قواعد الإشتباك، وبالتالي، طبعاً نتحدّث أيضاً عن مجرم يدعى بنيامين نتنياهو الذي لديه مصلحة في إشعال الحرب، وليس الموضوع حكراً على حزب الله أم لا في تصعيد هذه الحرب، ولكن بطبيعة الحال فوجود الحزب ، والتعاطي بهذا الموضوع، يقحم لبنان غصباً عنه حتى لو لم يكن هذا الموضوع منطلقاً من إجماع شعبي ورسمي بالإنخراط في هذه الحرب، فالحزب هو الذي يقرّر ولذا هناك مخاطر من دخول هذه الحرب، بوجود نتنياهو الذي يتعاطى لإطالة أمد وجوده خارج التحقيق والسجن".

وبالنسبة للملف الرئاسي، شدّد النائب حنكش، إلى "أننا في أمسّ الحاجة لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذا ما نحاول أن ننفّذه كحزب وكمعارضة داخل البرلمان، لأننا بأمسّ الحاجة لرئيس الذي هو رئيس أعلى للقوى المسلحة، وهو من يأمر بالتصعيد أو عدمه، والذي سيكون نقطة التواصل والمرجعية في قرار الحرب والسلم، ولذا، فإن محاولات الرئيس بري بإمكانها إنتاج رئيس في حال دعا إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية، ولا تتطلّب الأمور أكثر من الرئيس بري، ومن الطبيعي الأمر يتطلّب حراكاً سياسياً علماً أننا ننادي منذ سنة ونصف بهذا الأمر، وعلى الجميع بأن يقوموا بواجباتهم الدستورية".

وعن مشاركة الكتائب في حال تمّت الدعوة من قبل رئيس المجلس إلى الحوار، أشار النائب حنكش، إلى أن "كل خطوة لتحريك الملف الرئاسي هي إيجابية، ولكن أي خطوة قد نخطوها ستكون ضمن موقف موحّد مع فريق المعارضة لأن هذا ما اتفقنا عليه جميعاً، سنرى ظروف وإمكانيات نجاح الحوار، لأن الحوار لأجل الحوار والتقاط الصور لن يكون مفيداً، وليس من الضروري أن نكون متّفقين قبل الذهاب إلى الجلسة، فالإتفاق يحصل في الجلسة ولن يذهب النواب ليبصموا داخل البرلمان، إنما على النواب أن يقوموا بدورهم وينتخبوا رئيس الجمهورية".

وقرأ في مشهد الموفدين إلى لبنان في الآونة الأخيرة، بأنه يأتي في إطار السعي لضبط أي تصعيد على الجبهة الجنوبية، ولا سيما أنه ليس بإمكان لبنان أن يكون طرفاً في أي حرب في ضوء الانهيار الحاصل والتفكّك والإنحلال في مؤسسات الدولة، وعلى الرغم من أن الموفدين يتحدثون عن الملف الرئاسي، إلا أن الإهتاما ينصبّ على ضبط الوضع على الجبهة الجنوبية، ولسوء الحظ أنه يلاحظ الغياب الرسمي اللبناني في هذا الموضوع.

وعن ترحيل الإنتخابات الرئاسية إلى ما بعد بلورة المشهد في الجنوب، رأى حنكش أن "رئاسة الجمهورية استُحِقّت منذ عام ونصف، ولا يجب أن تكون مربوطة بأي ملف آخر، ويجب انتخاب الرئيس العتيد في أسرع وقت ممكن، لا انتظار سنوات حتى حصول ذلك، فالدستور واحد وعلينا الالتزام بنصوصه".

وحول مواصفات الرئيس المقبل، لفت حنكش، إلى أن "لبنان اليوم أمام فرصة لانتخاب رئيس يحمي لبنان كله، وليس فريقاً معيناً فيه، وهذا هو المطلوب اليوم، خصوصاً في ظل المناخ الجديد في المنطقة، على الرئيس أن يكون قادراً على طرح المواضيع الإشكالية على الساحة الداخلية، وبما في ذلك السلاح المتفلّت خارج إطار الدولة، وثانياً أن يكون قادراً على طرح إجراءات إقتصادية تؤدي إلى خروج لبنان من الأزمة الراهنة، وثالثاً على الرئيس أن تكون لديه مهمة واضحة ومحدّدة بإعادة لبنان إلى فضائه الديبلوماسي والدولي ليعود إلى لعب دوره في المنطقة ويعود نموذجاً للعالم".

وبالنسبة للإنتقادات إلى المسؤولين اللبنانيين في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية، اعتبر حنكش، أن "هناك غياباً تاماً للدولة عما يحصل، وهذا أتى على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال عندما تحدّث عن عدم تمكنه من اتخاذ أي قرار، وأن حزب الله يملك القرار، وذلك بعدما أمعن في السيطرة على القرار الرسمي".

 


الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت