اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

الكلام الذي قاله موفد الرئيس الاميركي دونالد ترامب توم برّاك، من ان لبنان يتأخر عن اللحاق بالتطورات التي تجري في المنطقة، وانه من غير المستبعد ان يصبح لبنان جزءا من بلاد الشام، وان لبنان في خطر وجودي، هو كلام خطير، وان كل ذلك هو تعدٍ على ديمومة لبنان وعلى سيادته ووجوده، وعلى كرامة الشعب اللبناني.

لذلك، على الديبلوماسية اللبنانية ان تتحرك وتصدر بيانا وتحتج على كلام المبعوث توم برّاك ، لا بل ان تستدعيه الى وزارة الخارجية وتقدم له احتجاجا رسميا على كلامه الوقح، والذي لا يقال لاي بلد في العالم، فكيف يقال للبنان، وهو دولة مستقلة تتمتع بالسيادة، وشعبه متمسك بارضه، ولا يريد ان ينضم لا الى بلاد الشام ولا الى بلاد اخرى.

فالشعب اللبناني دفع ثمنا غاليا كي ينال حريته، ويحافظ على كرامته وعلى سيادته على ارضه، فكيف يأتي هذا المبعوث برّاك، ولو كان موفد الرئيس الاميركي ترامب، ليقول ان لبنان قد يصبح جزءا من بلاد الشام، وان لبنان في خطر وجودي!

فمن هو توم برّاك؟ حتى ولو كان يمثل الولايات المتحدة، ليقول هذا الكلام عن لبنان، ويمس بكرامة الشعب اللبناني.

ان كل شبر من ارض لبنان مشبع بدم الشهداء، الذين دافعوا عنه وعن حريته، سواء في الحرب الفلسطينية - اللبنانية ام في حروب اخرى، وما تراجعوا وما استسلموا، بل صمدوا ورفضوا ان يكونوا تحت وصاية ، حتى نالوا هذا الاستقلال كاملاً وناجزاً.

هذا السفير الوقح توم براك عليه ان يعتذر من الشعب اللبناني، او ان تطلب وزارة الخارجية استبداله ولو كان موفدا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، رئيس اكبر دولة في العالم واقواها، لان ما من قوة تستطيع ان تدوس على كرامة الشعب اللبناني وعلى تاريخ لبنان، الذي صمد على مدى اكثر من 1500 سنة، وكان شعبه حرا عزيز النفس، لم يتهاون امام الغزاة والطامعين بارضه.

الأكثر قراءة

لبنان الرسمي مُطالب بموقف حازم من تصريحات باراك جعجع: كلامه مسؤوليّة الحكومة والسلطات الرسميّة مُفاوضات غزة تترنح...حماس: وصلنا الى مرحلة صعبة