اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت وسائل إعلام يمنية أمس، عن قصف أميركي- بريطاني استهدف شمال مدينة الحديدة، في حين، نفى مسؤول عسكري أميركي تنفيذ أي ضربة أميركية أو للتحالف في اليمن.

وأفادت وكالة «فرانس برس”، نقلا عن مسؤول عسكري أميركي، بأنة «لم يتم تنفيذ أي ضربة أميركية أو للتحالف في اليمن».

وفي التفاصيل، ، أعلنت قناة «المسيرة» التابعة لأنصار الله، بأن «عدوان أميركي- بريطاني استهدف جبل جدع بمديرية اللحية»، مشيرا إلى تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي الأميركي المعادي في سماء محافظة الحديدة.

وصرح مصدر في السلطة المحلية لوكالة «سبوتنيك»، بأن «الطيران الأميركي والبريطاني، يعاود قصف العاصمة صنعاء وسط اليمن بغارة على قاعدة الديلمي الجوية، شمالي صنعاء».

وقالت قناة «المسيرة» التابعة لجماعة «أنصار الله» عبر حسابها على موقع «إكس»، إن «العدو الأميركي- البريطاني، يستهدف العاصمة صنعاء بعدد من الغارات».

كيربي وكاميرون

وفي السياق، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «لا نسعى للصراع مع الحوثيين، ونعتقد أن ضرباتنا الأخيرة كان لها تأثير جيد».

من جهته، أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، استعداد بلاده لشن مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، في حال استمرار تعرّض السفن التجارية والعسكرية للهجوم في البحر الأحمر.

وفي تصريحات لصحيفة «التلغراف»، قال كاميرون «إن الضربات التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية الخميس الماضي «ستؤدي نوعا ما لإضعاف قدرات الحوثيين»، مضيفا أن «العمل العسكري يجب دائما أن يكون ملاذا أخيرا، وقد كان بالتأكيد في هذه الحالة»، معتبرا أنه «تم تحمل هجمات الحوثيين لمدة شهرين تقريبا دون رد مباشر».

كما أشار كاميرون إلى «أن سلاسل الإمداد الحيوية مهددة، وأن الأسعار في بريطانيا والعالم مهددة بالارتفاع، في حال سُمح للحوثيين بمنع مرور السفن».

وذكرت صحيفة «تلغراف» أن حاملات الطائرات البريطانية غير جاهزة للتوجه إلى البحر الأحمر، بسبب أزمة التجنيد التي تعصف بالجيش البريطاني. وأوضحت أن البحرية البريطانية واجهت تراجعا حادا في تدفق المجندين الجدد للخدمة، وهي الأزمة التي تؤثر على الجيش البريطاني بأكمله.

تحذير إيراني

في المقابل، نقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، قوله إن «أي دولة تشارك في العدوان العسكري على اليمن قد تعرض نفسها للخطر»، مضيفا «أن مهاجمة الولايات المتحدة وبريطانيا لليمن انتهاك للسيادة الوطنية، وخرق للقانون الدولي».

وأكد المندوب الإيراني بالأمم المتحدة «أن العدوان على اليمن يثبت نجاح ضغوط «إسرائيل» على واشنطن لجرها إلى حرب مباشرة».

من جهته، قال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، إن «اليمن دعم فلسطين ومقاوميها بالقدر المطلوب وبما يتناسب مع ظروف المنطقة»، مضيفا أنه «سيأتي يوم تتحمل فيه أميركا مزيدا من تداعيات ما وصفها بجرائمها ودعمها للكيان الصهيوني».

...وقلق دولي

اما على الصعيد الدولي، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن قلقه من التطورات الأخيرة المتعلقة باليمن. ودعا «جميع الأطراف المعنية إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، أو تصعيد التهديد على طرق التجارة البحرية، وزيادة التوترات الإقليمية. كما حث كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية للقنوات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية».

كما أعربت جيبوتي عن قلقها البالغ من تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر. ودعت الخارجية الجيبوتية في بيان، «إلى تجنب التصعيد وضبط النفس مشددة على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في البحر الأحمر.» وأكدت «ضرورة درء أي خطر من شأنه أن يهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر الذي وصفه بالممر المائي الحيوي للتجارة الدولية».

وعلى صعيد متصل، أكد وزير خارجية الصين وانغ يي، رفض استخدام القوة العسكرية ضد اليمن، مشيرا «إلى أن المجتمع الدولي لم يفوض أي دولة لشنّ ضربات في اليمن».

وقال وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس مع نظيره المصري سامح شكري، «إن بلاده تولي اهتماما لما يجري في البحر الأحمر، داعيا إلى «وقف الاعتداء على السفن والتصعيد الذي يحدث في البحر الأحمر ويهدد النظام الدولي».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»