اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

الصراع الحاصل بين الولايات المتحدة و«اسرائيل» حول ادارة الحرب في قطاع غزة غير مفهوم، ذلك ان الادارة الاميركية وقيادة الجيش الاميركي هما اللذان قاما بقيادة الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة، وهما اللذان يقومان بتزويد جيش الاحتلال الاسرائيلي بكل انواع الاسلحة والذخيرة عبر جسر جوي انتقل من المانيا الى بقية الدول الاوروبية باتجاه الكيان الصهيوني وعلى مدى ثلاثة اشهر. وهذا الجسر الجوي لم يتوقف حتى يومنا هذا، ومع ذلك ترفض «اسرائيل» التنسيق حتى مع الولايات المتحدة بشأن حربها في قطاع غزة.

«اسرائيل» لا تستطيع معارضة الولايات المتحدة، لكنها قادرة على الخديعة، وهي تخدع كل اعدائها، لا بل تخدع ايضا كل حلفائها والذين يدعمونها، وهي التي تقوم حاليا بالخديعة تجاه الولايات المتحدة.

فكيف تقبل «اسرائيل» بالدولة الفلسطينية، اذا كانت قادرة على رفض تسليم السلطة الفلسطينية اموال الضرائب واجراء المقاصة في فلسطين 48 ؟

يقال ان الرئيس الاميركي بايدن اغلق الهاتف في وجه رئيس الوزراء «الاسرائيلي» نتايناهو، وان وزيرالخارجية الاميركية بلينكن قال لحكومة الحرب الاسرائيلية ان استسلام حماس هو حلم، وان ذلك لن يحصل.

كما يقال ايضا ان الخلاف اصبح كبيرا، فكيف يمكن تفسير تقاعس الولايات المتحدة بإلزام «الاسرائيليين» وقف الحرب؟ والمعروف ان 70 بالمئة من ضحايا قصف العدو الاسرائيلي هم من النساء والاطفال.

من هنا، لا يجب ان تقوم الولايات المتحدة بشن حرب على لبنان والعراق واليمن لانها تدعم الشعب الفلسطيني في غزة، طالما هناك خلاف مع الكيان الصهيوني بشأن الانتقال الى مرحلة اخرى ووقف الحرب في قطاع غزة، الا اذا كانت الولايات المتحدة تريد قتل المدنيين في قطاع غزة، وهي تعلن غير ذلك.

لذلك، نقول ان الخلاف الحاصل بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني غير مفهوم منطقيا.

«الديار»

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار