اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اعلنت الخارجية العراقية في بيان، إن الجامعة العربية تبنت مشروع قرار من 7 بنود بعد أن دعا العراق لعقد جلسة طارئة، وأضافت الوزارة أن «القرار تضمن إدانة شديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كردستان العراق والذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية».

وأشارت إلى أن الجامعة العربية «اعتبرت الاعتداء عدوانا سافرا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقا جسيما لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية».

كما دان القرار «جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأي دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

وحمل القرار إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج منه واعتباره سابقة خطرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل.

كما أكد القرار على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي والتأكيد على حق العراق بصفته عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية وعضوا في الأمم المتحدة في اللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات.

وطلب القرار من العضو العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتنسيق مع العراق، حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء بوصفه انتهاكا للسيادة العراقية وخرقا لمبدأ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية.

إضافة إلى ذلك كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو، بإحالة القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول فضلا عن المنظمات الدولية الموجودة فيها والطلب من الأمين العام للجامعة متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن مضمون هذا القرار، فضلا عن متابعة الشكوى التي تقدم بها العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة.

وأشارت إلى أن أمينها العام أحمد أبو الغيط، دان الضربة.

في غضون ذلك، أكّد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، أنّ إيران تتعامل بحزم ومن دون أيّ قيودٍ في ما يتعلّق بالدفاع عن شعبها ومصالحها الوطنية. وقال أشتياني في تصريحٍ على هامش اجتماع الحكومة وتعليقاً على عمليات حرس الثورة إنّ «إيران تحترم سيادة ووحدة أراضي دول الجوار، لكن لا تقبل أبداً بوجود مكائد ومؤمرات على حدودها، وستتعامل معها بالشكل المناسب».

ودان وزير الدفاع الإيراني الإرهاب في كل دول العالم، مشدداً على أنّ «إيران سترد بكلّ حزمٍ وقوّة على أيّ تحركٍ إرهابي ينتهك حقوق شعبها».وعن القدرات الصاروخية لدى إيران، قال أشتياني إنّ «إيران لديها أنواعاً مختلفة من الصواريخ ذات المديات المتعددة، ومنها ما يصل إلى 2000 كيلو متر، وواحد منها صاروخ «خيبر شكن»، مضيفاً «سنستخدم هذه الصواريخ في الوقت الذي نراه مناسباً».  وأكد المسؤول الإيراني أنّ بلاده «واحدة من أهم القوى الصاروخية في العالم، وتسعى دائماً إلى تطوير تقنياتها في هذا المجال».

بدورها، وجّهت الحكومة الإيرانية رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي حول عملياتها العسكرية ضد مقار الإرهابيين في سوريا والعراق، قالت فيها إنّ «إيران ضحية الإرهاب وعملياتها الأخيرة ضد الإرهابيين جاءت دفاعاً عن النفس ووفق القوانين الدولية».وقالت الحكومة في بيانٍ لها إنّ «العملية جاءت رداً على الهجوم الإرهابي الأخير في كرمان والذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن بريء، ولا سيما من النساء والأطفال، وتبنّاه تنظيم داعش».

وأشار البيان إلى أنّ «العملية الإيرانية كانت ضرورية، وجاءت متناسبة بالكامل مع تعهدات إيران الدولية بخصوص حقوق الإنسان».كما لفت إلى أنّ «إيران تؤكد التزامها المطلق باحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كلٍ من العراق وسوريا».

وكانت أعلنت الخارجية العراقية، تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية هجومها الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق وأدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين. وقالت الوزارة، في بيان، إن العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق «بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة».

وأضافت أنها رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة للعراق في نيويورك.وأشارت إلى أنها أكدت في الرسالتين أن «هذا العدوان يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي»، وفق تعبيرها.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»