اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ336 للعدوان على غزة، أوقع القصف الإسرائيلي 33 شهيدا بينهم نازحون في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي الضفة الغربية، قُتلت متضامنة أميركية برصاص جنود الاحتلال جنوب نابلس، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن عملياته العسكرية في جنين ومناطق أخرى بشمال الضفة مستمرة.

وفي ملف المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تشمل تبادل الأسرى، يُنتظر أن تفرج واشنطن عن مقترح جديد من شأنه معالجة مسألة محور فيلادلفيا بوصفه العقدة الرئيسية، بينما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن حركة حماس أضافت مطالب جديدة تشمل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل.

فقد نقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين إسرائيليين أن التشاؤم يسود أروقة الحكم في إسرائيل وواشنطن حيال المقترح المرتقب لإنعاش المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و»إسرائيل» بغية التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن «هناك تشاؤما في إسرائيل بشأن مقترح الوساطة المتوقع نشره نهاية الأسبوع»، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمّهم) قولهم إن «الاقتراح المرتقب لن يكون مقبولا من الجانبين». واعتبر المسؤولون أن «المقترح الذي من المتوقع أن يقدمه الوسطاء محاولة لإنعاش المباحثات، إلا أنه في الواقع لم يتغير شيء، وما زال الجانبان متمسكين بمواقفهما».

وأشارت الهيئة إلى أنه «تمهيدا للكشف عن الخطوط العريضة للمقترح الأميركي الجديد، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس مشاورات أمنية محدودة مع رؤساء الأجهزة الأمنية ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر».

وحسب مصادر مطلعة، فإن النقاش نفسه تمحور حول مواصلة الحرب على قطاع غزة بعد أن طلب نتنياهو من المؤسسة الأمنية صياغة إجراءات الرد على مقتل الرهائن الستة، وفق الهيئة ذاتها.

وقالت الهيئة إن النقاش تناول ملف مقتل الرهائن، حيث حضر لأول مرة منذ أسبوعين جميع رؤساء الفريق المفاوض للنقاش مع رئيس الوزراء، لكن مصدرا مطلعا أكد أن ذلك لم يكن نقاشا مخصصا لهذه القضية.

ورؤساء الفريق المفاوض هم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف المفقودين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.

توفير المرونة

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال تناقش بعض جوانب العرض الجديد، بما في ذلك كيفية نشره وتوفير المرونة من الطرفين، رغم أن الاختلافات بينهما صغيرة لكنها جامدة، حسب هيئة البث الإسرائيلية. وأضافت، نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل المقترح الأميركي الجديد لتبادل الأسرى والمحتجزين، أن البيت الأبيض ليس متفائلا بشكل خاص بشأن فرص نجاحه. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الجانب الأميركي يخشى الإحراج ولا يرغب في مواجهة مع نتنياهو بسبب الانتخابات، مشيرة إلى أن هناك تقديرات بإسرائيل توضح أن الولايات المتحدة مترددة بشأن تقديم مقترحها الأخير.

محبطة من حماس

في السياق ذاته، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن واشنطن غاضبة من تمسك نتنياهو بموقفه بشأن محور فيلادلفيا ومحبطة من سلوك حماس.

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية لصحيفة «فايننشال تايمز» إن واشنطن تدرس تداعيات سيناريو توقف المحادثات أو فشلها، وإن تركيزنا ينصب على كيفية عدم توسيع الصراع وكيف نحمي قواتنا في المنطقة.

وبشأن الحديث عن صفقة أميركية مع حماس تستثني «إسرائيل»، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول في إدارة بايدن أن واشنطن لم تقدم أي عرض لحركة حماس لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزة، وأنها لا تملك القدرة على إبرام اتفاق أحادي الجانب مع حماس.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مرحلة حرجة جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بالمقابل تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

الجيش الاميركي

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية إن الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل مخاوف من أن الانهيار قد يؤدي إلى تصاعد الحرب إلى مستوى إقليمي أوسع.

وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون عن قلقه من تأثير توقف المحادثات على التوترات الإقليمية.

وأوضح براون، الذي كان في طريقه لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في ألمانيا، أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة النشاطات العسكرية ويؤدي إلى توسيع الحرب. وأكد أن تركيزه ينصب على تجنب توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية.

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في المنطقة وتجنب نشوب حرب إقليمية شاملة.

بلينكن

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن  إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه قضايا حرجة رغم «التوافق على 90%» من البنود. وأوضح الوزير الأميركي أنه تم «التوافق على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن لا تزال هناك قضايا حرجة». وأضاف: «هناك أمور لا تزال عالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن».

وشدد على أن واشنطن منخرطة في محادثات نشطة «مع شركائنا في قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة».

وحث وزير الخارجية الأميركي حركة حماس وإسرائيل على التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في هاييتي: «من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة»، مشيرا إلى أنّ واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

حماس

الى ذلك أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية  أنّ محور «فيلادلفيا» لا يزال يشكّل العقبة الرئيسة أمام التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.  وأضاف القيادي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على عدم الانسحاب من محور «فيلادلفيا» في المرحلة الأولى من الاتفاق، وتأجيله إلى المرحلة الثانية، مشيراً إلى أنّ حركة حماس أبلغت الوسطاء رفضها القاطع لإبقاء قوات الاحتلال هناك خلال المرحلة الأولى، مدة 42 يوماً. وتابع بأنّ الوسطاء قدّموا اقتراحات تقضي بالانسحاب التدريجي للاحتلال من «فيلادلفيا» خلال المرحلة الأولى، إلا أنّ «إسرائيل» رفضته.

مقتل ناشطة اميركية

في الاثناء، قالت الخارجية الأميركية إنها علمت بمقتل المواطنة الأميركية في الضفة الغربية وإنها بصدد جمع مزيد من المعلومات عن ملابسات الحادثة.

من جهته، قال السفير الأميركي في «إسرائيل» إن السفارة تعمل على جمع مزيد من المعلومات بشأن ظروف وفاة المواطنة الأميركية في الضفة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في «ادعاء» مقتل مواطنة أجنبية بإطلاق نار في الضفة الغربية.

وفي وقت سابق ، أعلن مدير مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس مقتل المتضامنة الأميركية من أصول تركية، عائشة نور إزغي (26 عاما)، بعيد إصابتها في الرأس برصاص جنود إسرائيليين جنوب نابلس.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»