اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ103 من الحرب على غزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قام بإنزال جوي للفرقة الـ98 في خان يونس، في حين قالت المعلومات إن وحدة الإنقاذ الجوية الإسرائيلية تواصل نقل جنود جرحى من مناطق المعارك في قطاع غزة.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها دمروا دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا وناقلات جند، وقنصوا جنودا إسرائيليين، واستهدفوا قوة من 7 جنود وأجهزوا عليها من مسافة صفر.

ويتزامن ذلك مع ترقب دخول شحنة من الأدوية إلى القطاع المحاصر بعد اتفاق -بوساطة قطرية- بين حركة حماس و «إسرائيل» يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية للمدنيين يقابله إيصال أدوية للأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، حيث خاضت اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مناطق التوغل.

وأفادت المعلومات عن وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة بطن السمين جنوب خان يونس وفي غرب مدينة غزة.

بدورها، أعلنت كتائب القسام أنّها دكّت تحشدات العدو الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة بمفارز الهاون، مشيرةً إلى أنّ مقاوميها تمكنوا، فجر امس، من استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا»، وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذائف «الياسين 105»، في منطقة البطن السمين.

كما نجح مقاومو القسام في استهداف قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد، والاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة في المنطقة نفسها، مؤكدين إيقاع عددٍ منهم بين قتيل وجريح.

أما شمال قطاع غزة، فاستهدف المقاومون ناقلة جند للاحتلال بقذيفة «الياسين 105» شرق جباليا.

وعلى محور التقدم في المغازي، أكد مقاومو القسام تدمير 6 دبابات إسرائيلية من نوع «ميركافا» وناقلة جند، إضافةً إلى تنفيذ مهمة مشتركة مع سرايا القدس دمروا خلالها جرافة إسرائيلية بعبوة مضادة للدروع.

كما قام المقاومون بقنص 4 جنود إسرائيليين تحصنوا داخل أحد المنازل، واستهدفوا قوة خاصة من 7 جنود بقذيفة «TBG»، وأجهزوا عليها من مسافة صفر.

كذلك، فجر المقاومون عبوة مضادة للأفراد «رعدية» بمجموعة أخرى تحصنت داخل مسجد ثم أجهزت عليها، ودكوا تجمعات الاحتلال في محاور التوغل بعدد كبير من قذائف الهاون من العيار الثقيل. وأعلنت أيضاً أنّها دمّرت ناقلة جند هندسية صهيونية بشكل كامل بقذيفة «الياسين 105» على جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة.

وفي المنطقة نفسها، دكّت قوات الشهيد عمر القاسم عدداً من الآليات العسكرية المتمركزة بعددٍ من قذائف الهاون الثقيل .

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، سيطرتها على طائرة درون إسرائيلية خلال مهمّة استطلاعية شرق غزة، وأنّها قصفت تحشدات العدو في جنوب غرب غزة برشقة صاروخية.

يُذكر أنّ مصدراً في المقاومة الفلسطينية اكد ، أنّ «الجيش» الإسرائيلي «يستعجل إنهاء عملياته البرية في المنطقة الجنوبية من غزة، بعد أن أنهاها في المنطقة الشمالية من القطاع». وأوعز هذا الاستعجال الرئيسي إلى «إخفاق الاحتلال في تحقيق أي إنجاز ميداني حقيقي، إضافةً إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بألويته المقاتلة، لا سيما من الكتائب النخبوية».

وامس أفادت وزارة الصحة في غزّة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضدّ العائلات في قطاع غزّة، راح ضحيّتها 163 شهيداً و350 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت الوزارة إنّ عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي في اليوم 103 للعدوان إلى 24448 شهيداً و61504 جرحى منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة.

كما لفتت الوزارة إلى انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A، مؤكدة أنه جاء نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح في قطاع غزّة.

من جانبه، صرّح المدير الطبي لمستشفى تل السلطان للولادة في رفح أنّ المستشفى الوحيد الذي يُقدّم خدمات الولادة حالياً في غزّة هو مستشفى تل السلطان، مضيفاً أنّ «الحضّانات في المستشفى هي الوحيدة المتبقية في القطاع».

بدورها، قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» إنّه وبعد 103 أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، بدعم ومشاركة أميركية وتواطؤ أوروبي فقد تسبب العدوان حتى الآن باستشهاد وفقدان 100 ألف مواطن 70% منهم أطفال ونساء.ولفتت الهيئة إلى أنّه تضرر 80% من الوحدات السكنية والمنشآت المدنية، كما انهارت الخدمات الصحية والإنسانية ما أدّى إلى النزوح القسري لأكثر من 2 مليون مواطن يعيشون الجوع والعطش وانتشار الأمراض ونقص الخيم ومحدودية المساعدات الإنسانية من جرّاء قيود  الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة على غزّة.

حماس

شدد رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل على رفض الحركة والشعب الفلسطيني مصطلح حل الدولتين، مؤكدا أن «شعبنا يطلب التحرر والتخلص من الاحتلال والاستقلال وإنشاء دولة فلسطينية».

ولفت مشعل في تصريح إلى أن «الغرب يتحدث أن معركة 7 تشرين الاول فتحت أفقا لموضوع الرؤية السياسية ومن هنا يعودون إلى بضاعتهم القديمة وهي حل الدولتين»، موضحا أن «حماس لا تقبل مصطلح حل الدولتين وهو مرفوض، لأنه يعنى أن لنا دولة موعودة في الوقت المطلوب أن نعترف بشرعية بالدولة الأخرى التي هي الكيان الصهيوني وهذا مرفوض رفضا قاطعا». وأشار إلى أن «موقف حماس وموقف الشعب الفلسطيني في غالبيته العظمى خاصة بعد 7 تشرين الاول تجدد الحلم والأمل بفلسطين من البحر إلى النهر ومن الشمال إلى الجنوب»، متسائلا: «لماذا الفلسطيني عليه أن يقبل خمس فلسطين ويصبح هذا هو الحل النهائي؟».

وأوضح مشعل أن «حدود 67 تمثل 21% عمليا خمس فلسطين، فلذلك لا يمكن القبول بذلك»، مشددا على أن «مشروعنا الفلسطيني الذي عليه شبه إجماع وطني فلسطيني يقول إن حقنا في فلسطين لا تراجع عنه من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش أو خليج العقبة هذا حقنا الفلسطيني ووجودنا في هذه الأرض حديثا وقديما، والكيان الصهيوني طارئ علينا منذ عام 48».

من جهته قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق إن الحركة وضعت عدة شروط بعد تلقي طلب من الصليب الأحمر لتقديم الدواء للأسرى المحتجزين في غزة.

وأوضح أبو مرزوق -في تغريدة عبر موقع «إكس»- أن الشروط تضمنت توفير ألف علبة دواء للشعب الفلسطيني مقابل كل علبة تدخل للأسرى، على أن يتم توفير الأدوية عبر دولة تحظى بثقة حماس.

وأشار إلى أن حماس طلبت أيضا أن يضع الصليب الأحمر الدواء في 4 مستشفيات تغطي جميع مناطق قطاع غزة -بما فيها أدوية الأسرى- مع منع تفتيش شحنات الأدوية من قبل جيش الاحتلال.

اسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «الحرب مستمرة حتى نحقق كل أهدافنا؛ وهي: إعادة المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا لنا».

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «إذا لم نقم بتفكيك حماس، لن نستطيع العيش في دولة إسرائيل». وأضاف غالانت أن «الضغط العسكري وحده سيؤدي إلى إعادة المختطفين».

وكانت كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن قائمة مطالب بعث بها الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتطرق فيها إلى جملة من القضايا الحاسمة لاستمرار الحرب.

وحسب القناة، طلب غانتس مناقشة مسألة معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) والآلية التي ستطرح لمنع استمرار تهريب الأسلحة، إضافة إلى المحادثات مع مصر في هذا الشأن. كما طلب غانتس بحث مسألة اليوم التالي للحرب في غزة، وتساءل عما إذا كان من الضروري إعادة تعريف أهداف الحرب، ولا سيما في ما يخص إعادة المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإعادة سكان غلاف غزة إلى منازلهم.

واشنطن

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن ما يحدث في قطاع غزة «أمر صادم»، لكنه شدد على ضرورة ضمان «عيش الإسرائيليين بسلام».

وتحدث بلينكن في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا قائلا «ما نراه في غزة أمر صادم، والمعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو: ما الذي يجب فعله؟». وأكد بلينكن على وجوب «ضمان عيش الإسرائيليين بسلام» قائلا إنه «لا يمكن تكرار ما حدث في 7 أكتوبر»، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة.

وأضاف أن «التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون لتحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها»، مضيفا أنه «لن يحصل تكامل دون الاعتراف بدولة فلسطينية»، مع التأكيد على ضرورة «تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها».

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي إن «أي سلطة فلسطينية لا تجد دعما من إسرائيل لن تستطيع تقديم ما يتطلبه الأمر للشراكة بين الطرفين»، مشيرا إلى أنه «يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية خاضعة للإصلاح».

وامس رفض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار قد يجبر وزارة الخارجية على إعداد تقرير مستعجل للتحقق مما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية في حربها على غزة. وعارض 72 من أعضاء المجلس مشروع القرار، في حين اقتصر التأييد على 11 عضوا. ودعا معارضو القرار إلى سحب نصه من التداول. وتم التصويت بناء على تحرك من قبل السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل متحالف مع أعضاء في الحزب الديموقراطي.

فرنسا

حذّر الرئيس الفرنسي من أنّ استمرار «إسرائيل» في شنّ عمليات عسكرية «غير دقيقة بما يكفي» في قطاع غزة يطرح «خطرا على أمنها على المدى الطويل»، وفق تعبيره. وأضاف «سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف لإطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس». وأعلن ماكرون أنّ مراسم «تكريمية» لمن وصفهم بضحايا هجوم حركة «حماس» على إسرائيل ستقام في السابع من فبراير/شباط المقبل، في حين لم يشر إلى أكثر من 24 ألف شهيد فلسطيني سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

غوتيريش

جدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، مؤكّداً أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة ومنع امتدادها لكل المنطقة. وقال غوتيريش، خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنّ العالم يقف متفرجاً بينما يقتل ويشوه المدنيون، معظمهم من النساء والأطفال في غزّة، تعرضوا للقصف وأُجبروا على ترك منازلهم ومنعوا من الحصول على المساعدات الإنسانية.

ايران

حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة من ربط مصيرها بمصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إن دعم واشنطن الكامل لـ «إسرائيل» هو «أصل انعدام الأمن في المنطقة». وصرّح أمير عبد اللهيان لمراسل قناة «CNBC» على هامش منتدى دافوس، بأنّه «ينبغي للولايات المتحدة، ألا تربط مصيرها بمصير نتنياهو».  وأضاف أنّ «التعاون الكامل لبايدن والبيت الأبيض مع بلطجية مثل نتنياهو في إسرائيل هو السبب الجذري لانعدام الأمن في المنطقة».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»