اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خالد عرار

بانتظار المزيد من الكشف والتوضيح من السلطات العسكرية والامنية الايرانية، عن الربط بين الاهداف التي اصابتها الصواريخ البالستية، ومنها صاروخ "خيبر" اي " كاسر خيبر" في سوريا والعراق وباكستان ، وبين التفجيرين اللذين استهدفا زوار ضريح الشهيد قاسم سليماني في مدينة كرمان في ذكرى استشهاده الرابعة، ليستطيع اي مراقب تكوين احاطة شاملة للرد الايراني على جريمة كرمان من كل جوانبها لجهة مرتكب الجريمة وتوقيت الرد واختيار الاهداف، وهذه الاحاطة، بحسب مصدر سياسي مطلع، تقودنا لمعرفة اسباب استخدام ايران لهذا النوع من الصواريخ الردعية.

ويشير المصدر السياسي الى ان الرد الايراني ارتكز اولاً على قاعدة قانونية دولية وردت في المادة ٥١ من شرعة الامم المتحدة، والتي تقر بحق اي دولة تتعرض لهجوم خارجي ان تبادر لمعالجة مصدر هذا الهجوم وتجفيف منابعه ، ويؤكد المصدر انه في اعقاب التفجيرين في كرمان، استطاعت الاجهزة الامنية التابعة لحرس الثورة الايراني واجهزة وزارة الداخلية، الى توقيف العشرات من المشتبه بانتمائهم للحزب الاسلامي الكردستاني الارهابي، حيث اعترف عدد من الموقفين بتلقيهم تدريبات في معسكرات تابعة للحزب في منطقة ادلب، وقريبة جداً من الحدود التركية، وتم نقلهم بمروحيات تابعة لجيش الاحتلال الاميركي في سوريا من ادلب الى معسكرات "الموساد الاسرائيلي" في اربيل، وادخالهم بعد ذلك الى افغانستان وايران، ونفذوا جريمتهم في كرمان، التي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.

ويوضح المصدر السياسي ان الحزب الاسلامي الكردستاني " الكردستان الغرباء"، ليس له خلفية دينية او شرعية، بل هو صناعة اميركية بالكامل كـ "داعش" واخواتها، ويعمل وفق توجهات اميركية وبأدوات قتل اميركية ايضا ، وهذا الحزب من مهامه ارتكاب الجرائم في الداخل الايراني وصناعة الفوضى وتعميم القتل في المنطقة.

ويشدد المصدر نفسه على ان الرد الايراني هو الاول من نوعه وحجمه، تجاوز حدود الرد على جريمة كرمان، وارادت ايران من خلاله توجيه رسائل نارية بكل الاتجاهات، بالتزامن مع خلط الاوراق بكاملها في المنطقة، و التي احدثها طوفان الاقصى ونتائج تكامل محور المقاومة، واول من تلقف الرسالة هي الولايات المتحدة الاميركية، حيث تجاوزت الصواريخ البالستية الايرانية كل قواعدها في المنطقة، التي تجمدت في مكانها عاجزة عن اعتراض هذه الصواريخ، والتي باتت تخشى فعلياً من بقاء قواعدها في المنطقة لا سيما في الجزيرة العربية، لان هذه الامبراطورية الهرمة عاجزة عن مواجهة اي جبهة من محور المقاومة ، والحوثيون في البحر الأحمر اكبر دليل على ذلك.

ويؤكد المصدر ان الرد الايراني استراتيجي ، سيفرض على الاميركيين مرغمين باعادة النظر بكل حساباتهم في المنطقة، وعلى وجه الخصوص جدوى استمرار دعمهم لبقاء الكيان الصهيوني المؤقت في المنطقة، والذي قال عنه الرئيس الاميركي بايدن مؤخراً بانه بات عبئاً اخلاقياً على اميركا، التي باتت و"اسرائيل" تدركان أن ما لدى ايران من اسلحة وصورايخ متطورة، بات موجوداً على جبهات كل محور المقاومة، وعلى وجه الخصوص المقاومة الاسلامية في لبنان.

ويقول المصدر ان العدو الاسرائيلي تلقف الرسائل النارية الايرانية، حيث كان الاعلام العبري اول من تحدث عن مديات الصواريخ الايرانية التي استهدفت مواقع الارهابين في ادلب، وتحدث عن مسافة ١٢٨٠ كيلومترا التي قطعتها هذه الصورايخ، لكن الاعلام العبري تجنب الحديث او الاشارة عن خسائره الكبيرة التي وقعت في مراكز بعثة "الموساد" في اربيل جراء اصابتها بدقة متناهية بالصواريخ الايرانية. وما يجب ان يقوله الاعلام العبري ولم يقله أن الصواريخ الايرنية التي اصابت اهدافها في ادلب ، وصلت الى داخل الاقبية حيث كان اجتماع قيادات الارهابين منعقداً فيها.

ويضيف المصدر نفسه : امام هذا التطور الهام الذي حصل فجر يوم الثلاثاء، يجب ان نتوقع المزيد من التراجع العسكري "الاسرئيلي" في غزة وكل جبهات القتال، وارتفاع وتيرة المقاومة على كل المحاور. وتوقف المصدرعند المشاركة الفعالة للاقمار الاصطناعية الايرانية في تحديد الاهداف وتوجيه الصواريخ وتقديرها الدقيق لنتائج الهجوم، الذي كان لتوزعه الجغرافي في المنطقة رسالة بالغة الاهمية، وان كان في جانب منها استعراض ايران لقدرتها الجيو - فضائية. 

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة