اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

يقوم حزب الله بدور وطني بامتياز، كله اعتزاز وكرامة وشرف، في وجه العدو الاسرائيلي الذي لم يحفظ في تاريخه قط سيادة لبنان ولا كرامة الشعب اللبناني، عندما يقوم باعتداءات متواصلة على لبنان، سواء عندما هاجم مطار بيروت او عندما كان يقصف تلال الناعمة وقرى الجنوب، او عندما اقام الشريط الحدودي لمدة 18 سنة.

العدو يحتل مساحة كبرى في جنوب لبنان، من قرى وبلدات ومدن لبنانية في الشريط الحدودي. كما انه قام بارتكاب مجازر في قانا، اضافة الى قيامه باختراق سيادة العاصمة بيروت، وقتل مسوؤلين فلسطينيين في شققهم، حيث لم يقيموا ثكنات عسكرية حول منازلهم، إذ لو اقاموا هذه الثكنات لما استطاعت وحدات كومندوس «اسرائيلية « قتلهم من دون مقاومة.

جيش العدو الاسرائيلي الآن يقوم بمذبحة وابادة جماعية ضد اهل غزة وضد الشعب الفلسطيني هناك. وقتل حتى الآن 25 الف شهيد و62 الف جريح، معظمهم من النساء والاطفال. ولذلك، فان مقاومة حزب الله في جنوب لبنان تثبت موقف لبنان الرائد عربيا، وهو الدولة العربية التي اصبحت الاولى بين كافة دول الجامعة العربية ممن يتحمل مسؤولية الامن القومي العربي، وبالتالي حجز لبنان موقعه على مستوى الدول العربية في الطليعة، كما حجز موقعه في اي مفاوضات لاحقة بشأن الترسيم البري، لانه سيكون محافظا على كل نقطة تحتلها «اسرائيل» من الاراضي اللبنانية.

رب قائل ان ذلك سيجر الى حرب شاملة، الا ان حزب الله لا يريد تحويل الحرب الدائرة في الجنوب الى حرب شاملة، لكن العدو الاسرائيلي هو الذي يهدد بحرب شاملة، وهو الذي قصف ضاحية بيروت الجنوبية في قلب العاصمة وخرق السيادة وقواعد الاشتباك، وهو يقصف مناطق قضاء الزهراني القريبة من صيدا، اضافة الى مناطق قضاء صور البعيدة 20 كلم عن مناطق الاشتباكات وقواعدها. ومع ذلك، حزب الله قال ان الميدان هو الذي يحسم الامر، وحزب الله لن يخرج من الميدان وفق قواعد الاشتباك التي لا تبعد اكثر 7 من كلم عن الحدود والخط الازرق.

لذلك،اذا اتسعت الحرب تكون نتيجة نية العدو الاسرايلي بالعدوان على لبنان، وليست خطة حزب الله.

كل الدول تطالب «اسرائيل» بوقف اطلاق النار في غزة، باستثناء الولايات المتحدة التي تعلن ان وقف اطلاق النار هو لمصلحة حماس، ولذلك العدوان الاسرائيلي مستمر في المذابح والمجازر والابادة الجماعية في غزة.

«الديار»

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون