اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعيداً عن الأضواء، جرت عملية تعديل في المناصب ضمن اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني الرياضي للجامعات الثلاثاء 16 كانون الثاني الجاري بحضور ثمانية اعضاء واعتذر عضوان عن الحضور اضافة الى استقالة ثلاثة أعضاء. وتمحورت عملية التعديل حول المناصب الحساسة من  الرئيس والأمين العام وامين الصندوق بحيث انتُخب زياد سعادة (الذي تبوأ منصب الامانة العامة منذ سنتين) رئيساً للاتحاد بينما اكتفى رئيس الاتحاد المستقيل سامي قره بتيان بمنصب العضو المستشار. وخلال جلسة توزيع المناصب نفذ البعض السيناريو المتفق عليه وفق اتفاق خطي (أمر خطير) منذ سنتين اذ استقال الرئيس قره بتيان والامين العام سعادة وامين الصندوق عمر بكري ونائب الرئيس الثاني عوض مرعي ومدير المسابقات ادغار قزي. ثم جرت عملية توزيع المناصب مجدداً وفق الآتي: زياد سعادة (رئيساً)، عمر بكري (اميناً عاماً)، عوض مرعي (اميناً للصندوق)، ادغار قزي (نائبا ثانياً للرئيس) وسامي قره بتيان (عضواً مستشاراً). وخلال الجلسة عينها دعيت الجمعية العمومية لانتخاب ثلاثة اعضاء لملء المقاعد الثلاثة الشاغرة في الهيئة الادارية الساعة الخامسة عصر الخميس 22 شباط المقبل في مقر الاتحاد الكائن بالدورة.

وبعد شيوع خبر ما حصل داخل اللجنة الادارية، بدأت الاتصالات ترد من هنا وهنالك بين عائلة اتحاد الجامعات بعد الذي حصل  "تحت جنح الظلام". ويقول مصدر موثوق "أن اتفاقاً حصل منذ سنتين اي منذ انتخاب اللجنة الادارية للاتحاد برعاية مسؤول كبير في وزارة الشباب والرياضة علن ان تكون الولاية الرئاسية لقره بتيان وسعادة في الأمانة لمدة سنتين وبعد انتهائها يترأس سعادة الاتحاد وان يكون عمر بكري (الذي اختاره المسؤول الكبير في الوزارة اميناً عاماً) ليكتفي قره بتيان بمنصب المستشار منتقلاً من الرئاسة الى العضوية فقط في أمر غريب على الرغم ان ولاية قره بتيان شهدت نجاحات كبيرة على صعيد الرياضة الجامعية.

البعض من عائلة الاتحاد الرياضي اللبناني للجامعات ابدى انزعاجه مما حصل في وقت يسعى سعادة وحلفاؤه الى شرح موقفهم مما جرى في وقت أكدت المعلومات المتوافرة ان سامي قره بتيان تعرّض الى ضغوطات رياضية رسمية كثيرة للاستقالة من منصبه الرئاسي وفي النهاية رضخ للأمر ملتزماً الاتفاق الذي حصل منذ سنتين.

وفي هذا السياق، تحرك العديد من الفاعلين في الوسط الرياضي الجامعي معتبرين ان ما حصل امر غير قانوني وان الدعوة الى انتخابات تكميلية لانتخاب ثلاثة اعضاء جدد  الشهر المقبل بدلاً من الأعضاء المستقيلين قد لا تكون بالأمر السهل وفق مصدر موثوق في ظل تحركات عديدة من عدد من الناشطين والمؤثرين في الوسط الرياضي الجامعي في ظل معلومات ترددّت وليست مؤكدة عن مزيد من الاستقالات ضمن اللجنة الادارية.

من ناحية ثانية، سيكون زياد سعادة الرئيس الرابع في تاريخ الاتحاد الرياضي للجامعات بعد الراحل القاضي نصري جميل لحود الذي أسس وترأس الاتحاد لاكثر من نصف قرن تلاه المحامي نصري نصري لحود لعدة سنوات حيث دُشّن في عهده مقر نصري جميل لحود في الدورة وسامي قره بتيان.

وتُطرح اسئلة عدة في هذا المجال: هل ان الأمور ستسير على ما يرام مع اجراء انتخابات فرعية الشهر المقبل؟ وهل نشهد توتراً بين عائلة الاتحاد؟ هل تطير اللجنة الادارية للاتحاد وسط انقسامات عميقة؟ وهل ينفجر الوضع؟

"الأمور ليست بهذه السهولة". بهذه الجملة لخّص خبير متمرّس في الرياضة الجامعية الوضع في ظل وجود اشخاص كفوئين خارج اللجنة الادارية ومن الواجب ادخالهم اليها حرصاً على سير الأمور بصورة طبيعة بعيداً عن النكايات والمزايدات.

يبدو ان انتخابات الاتحادات الرياضية بدأت باكراً مع العلم ان الاتحاد الرياضي للجامعات ليس منضماً الى اللجنة الأولمبية وهو منفصل عنها تماماً وانتخاباته غير مرتبطة بها زمنياً مع العلم ان الانتخابات الاتحادية الشاملة ستحصل بعد انتهاء اولمبياد باريس في 11 آب المقبل.

فهل سيدخل اتحاد الجامعات في نفق مظلم؟

الأكثر قراءة

«جس نبض» أميركي تحت النار ولبنان يرفض رفع «الراية البيضاء» جونسون تحمل الى عين التينة «المسوّدة» وإسرائيل تنتظر الرد خلال 24 ساعة! المقاومة تتصدى للغزو البري والغارات تتواصل... ودور «مشبوه» «لليونيفيل»؟