اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- من رسالة متعبة بحمل ثقيل على درب طويل، استوقفني: "أشكر لك يا صاحبي دعوتك الى أخذ قسطٍ من راحة في رحاب ودّك العظيم". وأضافت تقول: "وعذراً، فأنا لا استطيع تلبيةَ دعوتك. أخشى اذا توقّفتُ ولو لاستراحة قصيرة، أن أستطيب الراحةَ فتضعفَ منّي الهمّة، ويفوتني انجازُ المَهمّة .الأمانةُ التي أحمل لا تحتمل أن أصل متأخّرةً عن موعد ايصالها، فكم من أحزانٍ تسبب بها الوصول بعد فوات الأوان. الوقتُ يقصر والدرب الطويل، فاقبل  مع شكري  عذري". وختمت، بما يستحضر الشجى: "والشمسُ التي عندك في ظهيرة النهار هي عندي مُشرفةٌ على الغياب، فادعُ لي بأن أصل والأمانةَ الى حيثُ مُرتجى اللقاء بأمانٍ... بسلام."

2- أروع، بل أبدعُ ما ابتدعه الفكرُ في تألّقه، فَفِكْرةُ القيامة على تشعُّب معانيها. فكيف كان للناس من دونها احتمالُ أثقالِ عبثيّة الحياة؟

3- المودّة، حين تنضب أو يجفُّ نداها بين مُتحابَّيْنِ، لا تبقى  لِكِلَيهما حاجةٌ الى اشعارٍ للتّبلّغ بذلك وللتبليغ. نهايةُ المودّة صيغةٌ من صيَغِ الموت. وموتُ بعضهم تنتفي معه حتّى الحاجةُ الى ذكراه.

4- هذا الاصرار من قبل محور المقاومة على سليمان فرنجيه، من دون احد سواه بين الموارنة لانتخابه رئيسا للبلاد، فيه اساءة الى الموارنة ومن ضمنهم فرنجية، واساءة ٌ الى المصرّين أنفسهم، والى مصير لبنان واللبنانيين جميعاً. الأهليّة الوطنية التي يتمتّع بها فرنجية والتي لا تخفى على وطني يؤمن بوحدة الشعب على وحدة الأرض، ليست وكالة حصريّة بفرنجيّه. فما سرُّ القطبة المخفيّة خلف هذا الاصرار؟

 


الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟