اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في بعض المدن أسفرت عن وقوع إصابات، بينما حذّر مسؤولون إسرائيليون من انتفاضة ثالثة بالضفة.

وأفادت المعلومات عن اندلاع اشتباكات قوية ، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها جنين، وقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة، وحاصرت أحياء عدة فيها، وسط اشتباكات مع المقاومين تركزت في المنطقة الصناعية وشارع الناصرة.

وأضافت أن المقاومين استهدفوا القوات الإسرائيلية المقتحمة بعبوات ناسفة.

ومن جانب آخر أعلنت كتائب القسام -كتيبة جنين- استهدافها آليات الاحتلال الإسرائيلي وقناصته في الحي الشرقي، بوابل كثيف من الرصاص وعبوات شديدة الانفجار محلية الصنع.

وقد شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، واعتقلت 8 فلسطينيين، وعاثت خرابا ودمارا كبيرا في شوارع وأحياء المدينة، ومدخل مخيم جنين.

واستشهد فلسطيني في قرية بير الباشا غربي جنين، وجاء ذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة الواقعة شمالي الضفة الغربية.

وفي رام الله، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة، وانتشرت في ساحة المهد وفي عدد من الأحياء، كما دهمت بناية سكنية في حي المصايف، وفتّشت بعض الشقق وعبثت بمحتوياتها، وحاصرت بنايات سكنية أخرى بالقرب من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني في المدينة.

وقد اقتحمت قوات الاحتلال -أيضا- مدينة يطا والظاهرية وقرية دير العسل، جنوبي محافظة الخليل بالضفة، وقريتي حوسان ونحالين غرب بيت لحم. واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين.

إصابات واعتقالات

وفي مخيم الفوار جنوبي الخليل، انسحبت قوات الاحتلال بعد اقتحام مناطق في المحافظة، وقد دارت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين مما أسفر عن إصابة 5 فلسطينيين، كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان، ودهمت منازل المواطنين وفتشتها، وأجبرت النساء والأطفال على المبيت في العراء.

وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس واعتقل فلسطينيين اثنين؛ أحدهما أسير محرر، بعدما عاثت خرابا في منزله.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 30 مواطنا في الضفة الغربية، وأوضح النادي أن من بين المعتقلين أسرى سابقون.

كما ذكر بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطينيين، أن عدد المعتقلين في الضفة بلغ 6255 منذ معركة طوفان الأقصى.

وأوضحت المؤسستان أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم ونابلس وسلفيت وجنين، ورام الله والقدس، والخليل، وأريحا.

تحذيرات من انتفاضة ثالثة

ومن جانب آخر، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذّروا من أن القادة السياسيين قد يتسببون في "انتفاضة ثالثة"، بالضفة الغربية، بسبب قرار منع الفلسطينيين من دخول "إسرائيل" للعمل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله "السياسيون أنفسهم الذين يحرّضون ويطالبون بحل السلطة الفلسطينية، ويصرّون على منع العمال الفلسطينيين من دخول البلاد، يقودون عن عدم علم، وربما عن قصد إلى انتفاضة ثالثة".

وتشهد الضفة المحتلة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟