سيول وشوارع - بحيرات في عكار... التعويضات الموعودة لم تبصر النور

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في وقت لا يزال فيه اهالي سهل عكار، والعديد من القرى والبلدات خاصة المزارعين منهم، يلملمون خسائرهم الموجعة من سيول وطوفان الايام الماضية، حتى حل المنخفض الجديد ليكمل ما بدأه المنخفض السابق..

امطار غزيرة، وارتفاع منسوب مياه النهر الكبير الجنوبي، ونهر اسطوان( الخريبة) وغرق الاراضي الزراعية في سهل عكار من جديد بالمياه التي اتلفت ما تبقى من مزروعات اتلفتها المطرة الاولى..

انا السيول فحولت شوارع عكار الى مجاري انهر، وبحيرات تغرق فيها السيارات في العبدة ومفرق ببنين الى جسر عرقة الى طريق عام حلبا - مفرق الخريبة، حاملة معها الاتربة والحصى والنفايات لتكشف حجم الاهمال ورداءة البنى التحتية، وتفاقم الاهمال، وكل ذلك مؤشرات الى تهالك ادارات الدولة ...

مزارعو سهل عكار، نالوا وعودا بتعويضات حراء فيضانات الانهر، لكنها وعود لم ترق الى مستوى التتفيذ، وعند حلول المنخفض الحالي ازدادت الاضرار ومنسوب الخسائر المؤلمة، بغياب التعويضات، وهي حالات يعيشها العكاريون منذ سنوات في كل موسم شتاء، نتيجة غياب المعالجة الجذرية لاسباب الفيضانات والسيول ...

فالنهر الكبير الجنوبي، تغيب عنه عمليات التعزيل السنوية، وبقي النهر على حاله دون سواتر ترابية على ضفته اللبنانية، بينما ارتفع على الضفة السورية ساتر ترابي قرابة الـ 8 أمتار، مما زاد في منسوب المياه التي تنقلب الى الجانب اللبناني، ورفعت، بهذا الصدد مذكرات عديدة الى الوزارات المعنية، وزارة الاشغال، ووزارة الطاقة والمياه، دون استجابة لنداءات الاهالي في بلدات المسعودية، وحكر الضاهري، والسماقية، والعريضة.

ومثله، نهر الخريبة الذي يحتاج سنويا الى تزيل من النفايات، الامر الذي يحول مجراه الى مياه جارفة للاراضي الزراعية المحيطة به...

والى جانب ذلك، ان طرقات عكار تتحول شتاء الى مسارب انهر وبحيرات جراء انسداد مصارف المياه من جهة، ولسوء اداء المتعهدين الذين ينفذون تعبيد الطرقات باداء رديء للغاية في غياب الرقابة، مما يؤدي الى نشوء بحيرات ومستنقعات واخاديد تعرقل السير وتؤثر على محركات السيارات التي تغرق في بحيرات الشوارع المليئة بالوساخ والحجارة والحصى ..

الواقع العكاري بات يحتاج الى انتفاضة شاملة، برأي الكثير من الفاعليات العكارية التي تكشف بأسى حجم الاهمال لمنطقة مهملة متروكة لم يستطع نوابها انتزاع تعويضاتها وكل حقوقها المغبونة، رغم كل الوعود التي اغدقوها في المواسم النيابية.