اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1ـ يُشبَّهُ بالحديث عن الحيّات كلُّ كلامٍ يتشعّب ويطول من دون طائل تحته. يعني من دون الوصول الى خُلاصةٍ تُقنع السامعين، قبل ان يرفضّوا متأفِّفين متفرِّقين. مُداخلات نوّاب لبنان في جلسات مناقشات الموازنة، كما في سواها من مناقشاتهم ومبارياتهم الكلامية والمهاوشات، لا تعدو، في النتيجة، كونَها حديثَ حيّات...

2ـ الرائي الى الحياة بعين الدين، وبقصد خلاص النفس في الاَخرة ليس هو ايّاه من يرى الى الحياة بعين الدنيا وبقصد الخلاص ممّا فيها من ويلات ومن بشاعات. وهي ويلات وبشاعات لَطالما تسبّب باغلبها، ماضياً وحاضراً، الناطقون باسم الدين، وباسم الحرص على النجاة من عذاب الاَخرة. وانَّ الأُولى، لو صدقوا، لَأَوْلَى...

3ـ كيف للذين يلتبس عليهم، بفعل ثقافةٍ شوهاء، مفهومُ العيش بمفهوم الحياة أن يلتقوا على تفاهمٍ وطنيٍّ جامع مع من يرون أنّ، هناك، حدّاً فارقاً بين هذي وذاك؟ أيُّ تفاهمٍ يُرجى بين الذين لا يرون مانعاً في أن يقيموا السلام مع أعداء السلام والذين يرون، ولا سيما في الأوقات المصيرية عند مفارق التاريخ، "أنّ الحياة كلّها وِ قفةُ عزٍّ فقط". بلى، ان الخلاف ثقافيٌّ بامتياز. ولا عجبَ، من بعدُ، أن يتحدَّث، في الثقافة، في السياسة، "أمواتٌ يدرجون" عن انتمائهم الى ثقافة الحياة، ثقافة السلام. ما همَّ لو كان سلامَ القبور.

4ـ الى بقايا الثابتين، منّا، على الايمان بحقيقةٍ تساوي وجودهم، تقول الحياة في اول دروسها وفي اَخر الدروس: كونوا انتم أنفسَكم كي تستحقوا أن تكونوا وتبقوا، والّا فالموتُ بكم أحقّ.


الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟