اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شنّ رئيس الحكومة "الإسرائيلية" الأسبق، إيهود أولمرت، في مقابلة تلفزيونية مع "القناة الرابعة" ، هجوماً عنيفاً على حكومة الحرب الحالية. حيث اعتبر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لا يريد تنفيذ صفقةً لتحرير الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية، وهذا ما يجعلنا، كما صرّح، "نلعب في حياة الأسرى".

وأشار أولمرت، إلى أنّ نتنياهو أخطأ حينما وضع هدفاً للحرب لا يمكن تحقيقه، واعتبر أنّ "كل الإنجازات التي يحققها الجيش لا تقترب من الهدف المعلن وهو التدمير التام لحركة حماس". واتّهم أولمرت، نتنياهو، بأنّ كل ما يسعى له، "هو الصراعات الداخلية، وإفقاد الثقة برئيس الأركان، والقيادة الأمنية لإسرائيل".

كما قال إيهود أولمرت في حواره، أن بنيامين نتنياهو قد جلب "الهمج إلى الكابينت، وهذا غير مسبوق"، في إشارة منه إلى أحزاب اليمين الديني في "إسرائيل"، حيث عاد وهاجم "وزير الأمن القومي"، إيتمار بن غفير قائلاً: "بن غفير هو عدو "إسرائيل"، وأعتقد أن هذه المجموعة (في إشارة لأحزاب اليمين الديني) تريد من الحرب في غزة أن تكون ممراً فقط للحرب التي يريدونها في الضفة".

وقال إنّ "على الحكومة "الإسرائيلية" أن تقرر وقف المعركة العسكرية في هذه المرحلة من أجل التمكين من إعادة الأسرى".

وكان أولمرت، وفي حوار له لصحيفة "فايننشال تايمز"، في 12 تشرين الأول، قد أكد على أن ما ينتظر الجنود هو "كل ما يمكنك تخيله، بل وما هو أسوأ"، مضيفاً أن الأمر "لن يكون بسيطاً، ولن يكون ممتعاً ". وذلك بناءً على تجربة سابقة له في العدوان الذي شنته حكومته عام 2008 على قطاع غزة، والذي استمر لثلاثة أسابيع. وكانت له أكثر من دعوة، منذ بدء الحرب، لوقفها، قبل أن تدفع "إسرائيل" أثماناً أكثر كلفةً. كما كان يشدد دائماً على عدم إمكانية استعادة الأسرى بغير إجراء اتفاق تبادل مع المقاومة في غزة.