اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وعدت الحكومة الفرنسية بتقديم مزيد من الإجراءات اليوم، لتهدئة المزارعين المحتجين عند حواجز تحيط بباريس، على خلفية شكواهم من أن الزراعة أصبحت صعبة للغاية وغير مربحة بما فيه الكفاية، بحسب "روسيا اليوم".

وتواجه الحكومة الفرنسية، التي يترأسها رئيس الوزراء الجديد غابرييل أتال، أزمة كبيرة بسبب موجة احتجاجات المزارعين الفرنسيين، الذين رفضوا الإجراءات المؤيدة للزراعة التي أعلنتها الحكومة الأسبوع الماضي باعتبارها غير كافية.

وطوق المزارعون المحتجون باريس بحواجز اعترضت حركة السير أمس الإثنين، مستخدمين مئات الجرارات الثقيلة وأكوام القش لإغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة الفرنسية.

ونجحوا، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ تهديدهم بمحاصرة مداخل العاصمة الفرنسية باريس بالجرارات احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم، فيما أعلنت السلطات الفرنسية نشر 15 ألف عنصر أمن للسيطرة على الاحتجاجات ومنع خروجها عن السيطرة.

ويطالب المزارعون بتحسين ظروف عملهم وحمايتهم مما يقولون إنها منافسة غير عادلة مع أقرانهم في الدول الأوروبية الأخرى فيما من المنتظر أن تطرح الحكومة اليوم إجراءات عاجلة بهدف حل الأزمة.

وأعلن الأمين العام لنقابة "المزارعين الشباب" المرتبطة بالنقابة الكبيرة للمزارعين FNSEA بييريك أوريل، استئناف إقامة حواجز على الطرق في بداية هذا الأسبوع".

وأعلن المزارعون المحتجون إقامة 8 نقاط حصار الاثنين على الطرق السريعة الرئيسية حول باريس، في حين قامت السلطات بتعبئة 15 ألف فرد من الشرطة، خاصة حول سوق رانجيس الحيوي ومطاري رواسي وأورلي.

ويشارك في الاحتجاجات نحو 72 ألف مزارع من مختلف المدن الفرنسية، فيما لم يتمكن رئيس الحكومة الفرنسية من إقناع المحتجين بفض تحركهم.

ويهدف المزارعون من وراء ذلك لممارسة الضغط على الحكومة مع نقل التحرك إلى باريس وعدة مدن كبيرة مثل ليون.

"سوف نقوم بإغلاق جميع الطرق السريعة الرئيسية المغادرة لباريس، على بعد 30 كلم من العاصمة.. هدفنا هو الضغط على الحكومة للقيام بذلك بسرعة نجد الحلول لإنهاء الأزمة". كما صرح رئيس نقابة المزارعين القوية FNSEA.

وتشهد عدة دول أوروبية تعبئة مماثلة للمزارعين، لا سيما فرنسا، إذ توعد بعضهم بفرض حصار على العاصمة "لأجل غير مسمى". فقد أغلق مزارعون بلجيكيون، الأحد، طريقًا سريعًا في جنوب بلجيكا، لينضموا إلى تعبئة مماثلة للحراك الغاضب الذي يشهده قطاع الزراعة في فرنسا وألمانيا.

وفي عملية أدت إلى تباطؤ كبير في حركة المرور، تقدمت عشرات الجرارات على تقاطع رئيسي قبل أن تغلق السير على الطريق السريع E42 في شمال نامور بجنوب البلاد.

وقال بيار دولست، المتحدث باسم اتحاد المزارعين الشباب في بلجيكا والذي نظم التظاهرة، إنه أصبح "من المستحيل كسب دخل لائق" من الزراعة.

وأضاف أننا "ندعو إلى إصلاح للسياسة الزراعية المشتركة يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض"، موضحا "يتعين على جميع المزارعين أن يقوموا بالمزيد مع إمكانات أقل. المزارعون على استعداد لبذل الجهود ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكونوا قادرين على العيش الكريم". كما ندد دولست بالمنافسة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها.

وتم لصق لافتات على الجرارات كُتب عليها "نهايتنا ستكون جوعك"، و"حلم الطفولة، وكابوس الكبار".

وكتب اتحاد الزراعة في مقاطعة والونيا البلجيكية على موقعه الإلكتروني أن "أوروبا لا تكف عن الضغط على مزارعيها وسحقهم". وأضاف الاتحاد أن "الوقت حان ليتوقف هذا! حان الوقت لوضع الحقائق الزراعية في صلب القرارات الأوروبية!".

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟