اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- يُصلّي الموارنة، في ما هو" أسبوع الاَلام" بطقوسهم، وهو الأسبوع الذي أنتهى بقتل المسيح صلباً بأيدي يهود هذاك الزمن، يُصلون متوجِّهين الى أمِّه، أمّ يسوع، مرتّلين: "فليكنْ موتُ ابنِك حياةً لطالبيها". أسألُ هنا المُفاخرين بأنّهم من أهل ثقافة الحياة، في مواجهة مَن يعيبون عليهم تضحياتهم حتّى الاستشهاد بأنّهم في تضحياتهم هذي هم أهل ثقافة الموت، أسأل المفاخرين بعتبٍ شجيِّ أين تراها تندرج "لازمةُ" صلاتهم في" أسبوع الاَلام" أفي خانة ثقافة الموت ام في خانة ثقافة الحياة؟ أيُّ معنى يبقى لقول يسوع: "أنا الطريق والحقّ والحياة"، لو لم يمت فداءً في سبيل حياةٍ جديدة مجيدة وعهدٍ جديد؟

2- يصل التردّي الأخلاقي ببعض العصابات، لطول ممارستها السطوَ والغزوَ والنهبَ والسلب، الى حدّ فقدان افرادها اَخر ما يّميِّز الانسان من مشاعر عن الوحوش الضارية. فلا يبقى من بعدُ ما يردع أمثال هؤلاء في مثل هذي العصابات، عن تعرية من يعتدون عليهم بسرقة كل ما يملكون ورميهم في عراء، او عن قتلهم أحياناً كثيرة.

ولطالما وصف التاريخ هذا النوع من المجرمين بأنّهم بشرٌ انطفأ في داخلهم لهبُ الوجدان الانسانيّ. مناسبة الكلام عن هذا المستوى من الاجرام هو ما استحدثته حكومةُ الزمن الأخير في لبنان من ضرائب، هي أشدّ ايلاماً من ضرباتٍ على الرأس قاسيات. ضرائب على شعبٍ يعاني أغلبُه المغلوب على أمره، ما يشبه حالةَ نزاع ما قبل الموت. تسرقون اموالَ الناس او تسكتون عن السارقين، أنتم كحكوماتٍ متعاقبةٍ، والتكافل والتضامن مع عصابات المصارف الموصولة الصرّة بعصابات "الشرّ المنظّم"، ثمّ تفرضون على المنهوبة اموالُهم تزويدَكم بمزيد من مال؟! أيُّ عصابات التاريخ أنتم يا نسل شيلوك! أيُّ الضواري في البراري؟

3- أشدّ ايلاماً من شعورك بالغربة بعيداً عن الوطن، هو شعورك بالغربة وانت داخل الوطن. وأشدّ ايلاماً من الغربَتَيْن هو هذا الشعور بالغربة عن الزمن.

4- وجوبُ اللقاء على قتال العدو لا يُوجب بالضرورة تحالفاً او توافقاً دائماً، على طريق النهوض بالحياة الى مراميها الأخيرة، الى مراقيها التي لا تنتهي. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»