اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت روسيا وأوكرانيا عن عملية تبادل للأسرى عاد بموجبها نحو 200 أسير حرب من كلا الجانبين، في حين يستمر القصف المتبادل ويحتدم القتال في عدة محاور أبرزها دونباس وأدفيفكا، وسط تحذيرات أطلقتها كييف لحلفائها بشأن نقص حاد في الذخيرة لدى قواتها.

وأعلنت كل من موسكو وكييف بالتزامن أمس الأربعاء عن عملية تبادل الأسرى التي تعد الخامسة من نوعها خلال عامين، وفق ما أعلن مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عملية تبادل الأسرى شملت 195 جنديا روسيا مقابل نفس العدد تقريبا من الجنود الأوكرانيين.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة 207 جنود أوكرانيين كانوا أسرى لدى روسيا وأطلق سراحهم في الصفقة.

وأكد زيلينسكي مساء أمس الأربعاء في كلمة أن أكثر من 3 آلاف أسير حرب أوكراني عادوا الآن إلى أوكرانيا خلال العامين الماضيين.

وقال زيلينسكي في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد عاد جنودنا إلى البلاد"، وتعهد بإعادة كل الأسرى الأوكرانيين إلى بلادهم سواء كانوا جنودا أو مدنيين.

بدوره رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعملية تبادل الأسرى، وأكد أن موسكو تسعى لإعادة جميع أسراها المحتجزين لدى كييف.

وقالت موسكو إن التبادل تم بوساطة من الإمارات العربية المتحدة التي لعبت دورا في العديد من العمليات السابقة المماثلة.

والأسبوع الماضي، تحطمت طائرة عسكرية روسية قرب الحدود الأوكرانية في ظروف غامضة، وهو ما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

وتؤكد موسكو أن كييف أسقطت الطائرة التي كانت تقل 74 شخصا، من بينهم 65 أسير حرب أوكرانيا كان من المقرر تبادلهم.

إسقاط 20 صاروخا أوكرانيا

وجرت عملية التبادل في حين يستمر القصف المتبادل والمعارك في عدة جبهات، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الأربعاء أنها دمرت 20 صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق البحر الأسود وفي شبه جزيرة القرم، وأوضحت أن حطام بعض الصواريخ سقط في شبه الجزيرة.

وقالت الوزارة في بيان إن الدفاعات الجوية الروسية "دمرت 17 صاروخا أوكرانيا فوق البحر الأسود و3 فوق شبه جزيرة القرم".

وتستهدف أوكرانيا شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 باستمرار نظرا لأهميتها للجيش الروسي من الناحية اللوجستية.

وفي المقابل تستمر موسكو في الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية خصوصا في دونباس وحول أدفيفكا التي تعد مركز المعارك، وتدور حولها معارك عنيفة منذ شهور بين القوات الروسية والأوكرانية، أدت لخسائر فادحة.

وقد أكد الرئيس الروسي بوتين مساء أمس الأربعاء أن القوات الروسية تتمركز في مواقع على مشارف أدفيفكا.