وكالات أممية: لا يمكننا التخلي عن سكان غزة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد الإتهامات الموجهة لعاملي "الأونروا" بانتمائهم لـ"حماس" وسحب التمويل عن الوكالة، أصدر رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة بيانًا، استنكروا فيه الاتهامات المتعلقة بتورط عدد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في هجوم 7 تشرين الأول على "إسرائيل" ووصفوها بأنها "ادعاءات مروعة".

وأكدوا في البيان على قرار الأمين العام، بإخضاع أي موظف في الأمم المتحدة، متورط في أعمال إرهابية، للمساءلة.

وتابعوا أنه "مع ذلك، يجب ألا نمنع منظمة بأكملها من الوفاء بالالتزامات المنوطة بها لخدمة الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة".

وأضافوا أن "الأحداث المروعة المتفاقمة في غزة منذ السابع من تشرين الأول أدت إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص وجعلهم على حافة المجاعة. وتقوم الأونروا باعتبارها أكبر منظمة إنسانية في غزة، بتوفير الغذاء والمأوى والحماية، حتى في الوقت الذي يتعرض فيه موظفوها للتشريد والقتل".

وأكد رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، في بيانهم، على أن "القرارات التي اتخذتها عدة دول أعضاء بوقف تمويل الأونروا ستكون لها عواقب كارثية على سكان غزة. فلا يملك أي كيان آخر القدرة على تقديم حجم ونطاق المساعدة التي يحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل"، مناشدين بإعادة النظر فيها.

وأشاروا إلى أن "الأونروا قد أعلنت عن استعراض كامل ومستقل للمنظمة، وتم تفعيل مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة".

وشددوا على أن "سحب الأموال من الأونروا أمر محفوف بالمخاطر وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب بعيدة المدى سواء إنسانية أو من حيث حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي جميع أنحاء المنطقة".

وختموا أن "لا يمكن للعالم التخلي عن سكان غزة".

وتشمل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات: مارتن غريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (OCHA)، شو دنيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، جاين باكهيرست، رئيسة المجلس الدولي للوكالات التطوعية ICVA (المعونة المسيحية)، جايمي مون، المدير التنفيذي، المجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA)، إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، باولا غافيريا بيتانكور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً، أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ميشال ملينار، المدير التنفيذي بالنيابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، سيما بحوث، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي