اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لبنان المعافى

لبنان المعافى هو لبنان الذي لا يمكن ان يتساكن فيه منطق ثقافة العيش: ثقافة العصابات السياسية _ الماليّة المليّة مع منطق الحياة عزيزةً: منطق المقاومة. واذا حدث ان تساكنا لعلّةٍ ما، لضرورةٍ ما فلا بدّ ان تنتج من هذا التساكن ولادةٌ، والوليد، اذّاك، ابنُ زنًى...

والضررُ، حينئذ، لاحقٌ حتماً وفعلاً، لا بالعصابات المتاَلفة، حكماً، فيما بينها من مخازٍ والمتحالفة، شرطاً لبقائها، مع العدو، بل هو الضرر لاحق بالمقاومة التي لاسبيل لسلامتها والطهارة الّا بالمواجهة على جبهتَين هما، في الواقع والحقيقة، عدوٌّ واحد. جبهة العدو المكشوف والمعروف والموصوف وجبهة حلفائه والأعوان في داخل. وهؤلاء، في تخفّيهم والتلطّي، هم أشدُّ خطراً وأكثر ضرراً. وفي أشباههم من أسلافهم قال يسوع أكبرُ ضحاياهم في التاريخ محذِّراً: "يأتونكم بثياب الحلفاء والحملان وداخلُهم ذئابٌ خاطفة". انّ اغفال هذه الحقيقة الساطعة، تحتَ مطلق الظروف والعناوين والضرورات، هو الذي وضع لبنان على الخطّ السريع الى جهنّم ما هو فيه اليوم. واذا استمرّ التغاضي على ما هو عليه فلا يعجبنَّ، من بعدُ المتغاضون المعنيّون، من غير طعنةٍ لا في الظهر وحسب، بل من على ميمَنةٍ ومن على ميسرة. واَذى الطعنات فتلك التي حُبل بها في الفساد وبالفساد وُلِدت وبه تستمر وتتناسل.


الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»