اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اذا كانت المرحلة الثالثة، هدفها الحفاظ على الزخم الايجابي وربما زيادته مع الحفاظ على عدم "الارهاق الاستراتيجي" للقوى العسكرية الاسرائيلية المقاتلة في غزة.

فالمرحلة الثالثة والتي تتقدم وعنوانها " التحلل والتدمير" ووفق المفهوم الاميركي فإن الاستمرار في تدمير البنية التحتية والبحث عن القادة وملاحقة القدرات العسكرية والتسليح للقضاء عليه وبذلك تفكيك التنظيم القيادي الميداني والمركزي وكذلك العسكري، واقع يمنع حركة حماس من العودة قوية سياسياً وعسكرياً مما سيضعف تأثيرها على مستقبل قطاع غزة وتهديدها للامن الاسرائيلي، لكن الاهم انتهاء وجود سلاح في مثلث الغاز والممرات والموانئ.

وفق المعلومات المتداولة فإن اتفاق تهدئة يتقدم واركانه في غزة:

- امن الحدود المصرية مع الكيان وضمان نقل السكان من الجنوب الى الشمال في القطاع مما سيعزز فرص التوجه الاسرائيلي نحو رفح.

- اعادة بناء البنى التحتية بإدارة نواة حكومة محلية بأشراف دولي.

- الاستمرار في التفاوض لانجاح عمليات تبادل للاسرى وذلك بطرق مختلفة اهمها الصفقات وطرق متعددة من العمليات العسكرية والامنية.

- عدم الترويج لاي صفقة شاملة تخفف من الميزة الاستراتيجية التي وصلت اليها "اسرائيل" بعد 4 اشهر من المعارك والمواجهات العسكرية على اكثر من جبهة.

على الجبهة السورية – العراقية فإن الرد الاميركي لمقتل الجنود الاميركيين على المثلث الحدودي الاردني-السوري-العراقي بدأ في الاسبوع الاول من شباط، ورغم اعلان كتائب حزب الله العراق التوقف عن استهداف القواعد الاميركية في العراق وسوريا بعد اجتماع حضرته فصائل المقاومة بحضور قيادات عراقية رسمية وقيادي ايراني، حيث تم التعهد بعدم التصعيد لتخرج في اليوم التالي "كتائب اهل الكهف" تنظيم جديد التسمية ويستهدف قواعد اميركية بمسيرات مفخخة انقضاضية.

الاهم في كل المعطيات ان استهداف البرج الحدودي، تقاطع ومعلومات استخبارية لتموضع قوات اميركية كانت تحتشد منذ فترة في المثلث الحدودي الاردني-السوري، ومع اعلان واشنطن ان المسيرة الانقضاضية من نوع "شاهد" والمعروف ان ايران وروسيا وحدهما من يملك هذه المسيرة، فالاعلان كان بمثابة اتهام للمحور ورفع مستوى التحدي والمواجهة الاميركية – الروسية والاميركية –الايرانية من جهة اخرى، والهدف الاميركي مفاوضات اوسع من المنطقة وعملية استباقية قبل ذكرى العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا.

الاكيد ان ديناميكية التوازنات بعد 7 تشرين تغيرت، 4 اشهر على المواجهات بين محور مقاومة وحلف اطلسي-اسرائيلي، غير في خارطة العلاقات بين الكثير من الدول، 4 دول شكلت الحرب في غزة فرصة لعودتها اقوى في ملفات الشرق الاوسط:وهي المانيا والهند واليابان وكذلك سيكون للجانب الروسي مساحة كبرى وبخاصة مع بداية تغيير الموقف الاسرائيلي من الحرب في اوكرانيا. فالكيان الاسرائيلي في صراع بين متطرفين دينيين من احزاب اليمين الاسرائيلي والادارة الاميركية وبريطانيا، ومعارضة اسرائيلية تتحضر لليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة لاعلان العلاقة الوثيقة بين الكيان والولايات المتحدة الاميركية والتي يقودها اليوم الرئيس بايدن. حيث ستقود التهدئة ورغم الحذر الشديد احياء لنقاش مشترك مع ايران توقف مع تصاعد الحرب في غزة.

على جبهة جنوب لبنان (الجبهة الشمالية في مفردات العدو الاسرائيلي) تركز المفاوضات الاميركية – الاسرائيلية على اربع نقاط:

- تنظيم مفاوضات تعتمد آليات مراقبة وضمان دولية (اميركية- بريطانية) وقد كلف دايفيد كاميرون بالشق التنفيذي والسياسي في وقت يستمر هوكشتاين بزياراته المرتبطة بالحدود وتستمر دولة اوروبية بفتح قنوات تواصل ونقل رسائل بين المقاومة ونتنياهو.

- الاستمرار الاسرائيلي بتنفيذ ضربات جراحية في لبنان وسورية وربما ابعد من "استراتيجية الالف طعنة الامنية" وذلك لتحقيق الامتثال وتخفيف اي امكانية استثمار الميدان ومسرح العمليات في التفاوض او المكسب السياسي.

- الرد بقوة على اي استفزاز من جهة المقاومة في لبنان.

- زيادة الميزة الاستراتيجية التي تحققت بوجود وحضور ومشاركة اميركية في قيادة العمليات بالتكامل مع وحدات جيش العدو الاسرائيلي، مما سينعكس انخفاضا في الصراع لتوسيع اتفاقيات اقليمية بين الكيان ومحيطه العربي لتكامل اقليمي، او نظام اقليمي جديد.

فالتسوية في لبنان عنوانها، الحدود والسلاح – النظام والتوطين. اما شكل المنطقة ففي سباق بين الاستيطان وحل الدولتين.  

لقد اصبح مؤكداً ان الميدان سيحدد التوجهات والسياسات والخيارات ترافقها مفاوضات بدأت مع ترسيم حدود الغاز بين اسرائيل والمقاومة في لبنان بضمانات اميركية، تفعيلها اليوم ستنتج تهدئة وتسويات وازدهارالاعمال.

 


الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان