اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 120 من العدوان الإسرائيلي على غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و165 مصابا خلال 24 ساعة.

كما تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في الأحياء الغربية لمدينة غزة، وفي خان يونس جنوب القطاع المحاصر.

في غضون ذلك من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد جولة جديدة في الشرق الأوسط سعيا لإنجاز اتفاق يشمل هدنة في غزة وتبادلا للأسرى بين «إسرائيل» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما يثير الاتفاق المحتمل خلافات متصاعدة داخل حكومة الحرب في تل أبيب.

فقد أعلنت الخارجية الأميركية أن بلينكن يتوجه إلى السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية من 4 إلى 8 شباط الجاري. وأضافت الوزارة - في بيان- أن وزير الخارجية سيواصل جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع «الرهائن» وهدنة إنسانية في غزة، ويواصل العمل على منع توسع الصراع في المنطقة.

وتأتي جولة بلينكن الجديدة بعد إعلان كل من قطر والولايات المتحدة إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة بين «إسرائيل» وحركة حماس، وتلك المقترحات التي أسفرت عنها محادثات جرت في باريس بمشاركة أميركية قطرية مصرية.

والمقترح المطروح على الطاولة الآن يقضي بتنفيذ هدنة موسعة يتخللها تبادل نحو 130 أسيرا إسرائيليا في غزة بأعداد من الأسرى الفلسطينيين على مراحل، وقد يفضي ذلك في نهاية المطاف إلى وقف الحرب. وأكدت حماس أنها تسلمت المقترح وبصدد دراسته، وكانت الحركة أكدت مرارا أن أي صفقة يجب أن تشمل وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

من جانبها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة  ليندا توماس غرينفيلد إن بلادها تعمل بلا كلل مع قطر ومصر والشركاء الإقليميين الآخرين بشأن ما وصفته باقتراح قوي ومقنع.

وعلى صعيد متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ناقش مع غوتيريش جهود إنهاء القتال في غزة وإطلاق المحتجزين ودعم العمليات الإنسانية.

خلافات في «إسرائيل»

في غضون ذلك، تنذر الخلافات التي يثيرها المقترح المتعلق بتبادل الأسرى والهدنة في غزة وترتيبات ما بعد الحرب بانهيار مجلس الحرب الإسرائيلي.

فقد نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول في حزب «المعسكر» الذي يقوده عضو مجلس الحرب بيني غانتس قوله إن الحزب سينسحب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية إذا توصل إلى انطباع بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض صفقة تبادل الأسرى لاعتبارات سياسية، وإذا أعلن نتنياهو عن حكم عسكري في غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناشد شركاءه من حزب المعسكر بزعامة بيني غانتس عدم الخروج من حكومة الحرب، مشيرا إلى أن ذلك سيضر بوحدة الصف الإسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت تسريبات لما جرى في  جلسة مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية التي امتدت حتى ساعة متأخرة، وقالت إن نتنياهو حسم السجال بين وزرائه في الجلسة بتأكيد ما وصفها بـ3 شروط لا تستطيع «إسرائيل» القبول بها من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة للأسرى مع حركة حماس.

ونقلت عن نتنياهو أن حكومته لا تستطيع السماح بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، ولا توافق على الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، كما أنها لن تسمح بخروج الجيش من قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تعهد خلال زيارته جنودا جرحى بعدم إنهاء الحرب قبل تحقيق ما سماه النصر الكامل.

من جهته، سخِر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد من التسريبات المستمرة لما يحدث في اجتماعات مجلس الوزراء واتهم رئيس الوزراء بعدم الكفاءة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أعضاء في المجلس الوزاري الأمني المصغر قولهم إن صفقة تبادل الأسرى ما زالت بعيدة، وإن عددا كبيرا من الوزراء عبروا عن تحفظهم على مدة الهدنة ومراحل منحى الصفقة، مشيرة إلى أن أغلبية الوزراء طالبوا بإشراكهم في عملية المفاوضات وعدم إبلاغهم بها كأمر واقع.

وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش مع مدير مكتبه السابق كيفية تحييد المعارضة من اليمين لصفقة الأسرى المحتملة.كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي كبير أن احتمالات صفقة أسرى جديدة لا تتجاوز 50%.

حماس والجهاد تشترطان

في الأثناء، قال مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الأخير تواصل مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بشأن مبادرات إنهاء العدوان على غزة. وأضاف المكتب -في بيان- أن هنية والنخالة أكدا ضرورة أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال كل متطلبات الحياة إلى شعبه.

ميدانيا أعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافاه» بقذيفة «الياسين 105» غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ودكت القسام تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون.

من جانبها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف تحشدات لجنود وآليات الاحتلال في محاور التصدي بمدينة خان يونس.

واستهدفت «كتائب الأقصى»، ظهر اليوم، قاعدة «رعيم» العسكرية «مقر قيادة فرقة غزة» شرق قاطع الوسطى برشقة صاروخية.

وأعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة.

بدورها، قالت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، إنّ مجاهديها استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال في شرق جباليا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وأوقعوا القوة المستهدفة بين قتيل وجريح.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي، يشنّه الاحتلال على قطاع غزّة، وتحديداً جنوبه ووسطه.

وأعلنت «سرايا القدس»، السيطرة على طائرة إسرائيلية من دون طيار من نوع «كواد كابتر»، بعد إسقاطها في مدينة خان يونس.كما أعلنت استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي، في محيط موقع أبو صفية العسكري، شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت كتائب «شهداء الأقصى»، تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال غرب مدينة غزة بعبوة «عاصف» وقذيفة «آر بي جي»، مما أدّى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.

الى ذلك أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة، راح ضحيتها 107 شهداء و165 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية. 

وقد استشهد 25 مواطناً فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم، من جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم العشرين بعد المئة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 24 مواطناً بينهم أطفال ونساء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية 3 منازل في مدينتي دير البلح ورفح، وسط وجنوب القطاع، فيما ارتقى مواطن من جراء إصابته برصاص قناص في حي النصر بمدينة غزة.

وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 27.238 شهيداً، و66.452 جريحاً، في حين لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وبالتزامن، تشهد مناطق الصناعة والجوازات والجامعات غربي مدينة غزة قصفاً عنيفاً جواً وبراً. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المواطنين من تل الهوى، وأجبرت آخرين على إخلاء منازلهم، والنزوح إلى دير البلح. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة