اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يرى السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط أن أي اعتراف محتمل من بريطانيا بدولة فلسطين ليس بمحض إحسان، بل يعتبره "حقاً مُنتظراً" مؤكداً أن ذلك يجب أن يأتي استنادا إلى "المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية والقانونية".

ووصف زملط -في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية- تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة حول إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بأنها "مهمة" مشيرا إلى أنها تمثل أول تصريحات من وزير بريطاني تؤكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس نتيجة لعملية التفاوض، بل قد يكون نقطة انطلاق لها.

وشدد السفير الفلسطيني على أهمية التحركات الفعلية، معتبرا أن الاعتراف حق فلسطيني لا إحسان، واعتبر الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية وقانونية، مشيرا إلى وعد وزير الخارجية البريطاني السابق آرثر جيمس بلفور بإقامة وطن لليهود في فلسطين دون استشارة الفلسطينيين هو ما ساهم في إقامة دولة "إسرائيل".

وأضاف أن تصحيح هذا "الظلم التاريخي" يجب أن يكون تطبيقيا وليس مجرد حديث.

وعلى الرغم من دعم بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع "إسرائيل" كحل للصراع في المنطقة، فإنها أكدت أن الاستقلال الفلسطيني يجب أن يأتي من خلال تسوية تفاوضية.

وأكد السفير الفلسطيني بلندن ضرورة أن تمارس القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضغوطا كاملة على نتنياهو بشكل خاص.

وحذر من محاولة نتنياهو جر الدول إلى مساراته غير الأخلاقية من الحروب والأعمال الانتقامية والعنف الجماعي الذي أسفر عن دمار كبير وفقدان للأرواح بين الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

وختم زملط حديثه بالقول "لذا، القضية تكمن في نتنياهو و"إسرائيل"، ونحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الضغط لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار".


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية