اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مهما عظمت التحديات ووسع العدو الاسرائيلي اهدافه، آخرها استهداف مدنيين في النبطية وصلوان، وفي الوقت ذاته التحضير لعملية عسكرية في رفح، اظهر حزب الله جهوزية عالية في رد الصاع صاعين ضد العدو، برده السريع، بعد ساعات قليلة من مجزرة النبطية، بضرب كريات شمونة ومفاده ان المقاومة مستعدة لتوسيع الاشتباكات بقدر ما سيوسع العدو وحتى أكثر، فضلا عن ايصال رسالة واضحة لحكومة الحرب «الاسرائيلية» هي بالاحرى كتحذير لها بان مهاجمة منطقة رفح ستؤدي حتما الى تفجير الوضع اكثر مما هو عليه، وان الضربات من جنوب لبنان ستكون ابعد من قصف صفد. وعلى هذا الاساس، واصلت المقاومة ضربها لمناطق في الجليل الغربي ومجموعة من جنود جيش الاحتلال متمركزة في موقع راميا بالصواريخ المناسبة التي اصابت قوات العدو اصابة مباشرة، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفه، كما ضرب حزب الله موقع رويسات العلم وموقع زبدين في مزارع شبعا المحتلة للعدو الاسرائيلي.

وعليه، هذه المواجهة الميدانية التي يخوضها حزب الله اسنادا لاهل غزة ولما يتعرضون له من ابادة جماعية، وفي الوقت ذاته للتصدي «لاسرائيل» لحماية لبنان من اي عملية برية من جيش الاحتلال لجنوب لبنان، لها هدف ثالث ايضا، وهو التأكيد للكيان الصهيوني ان رفضه لاي هدنة لوقف اطلاق النار بعد فشل اجتماع القاهرة سيزيد من حدة المعارك بين جيشه والمقاومة الفلسطينية، وايضا مع حزب الله. وبالتالي هذا الامر سينهك جيش الاحتلال الذي حتى الساعة لم يحقق اي انجاز عسكري في غزة، رغم دعم الولايات المتحدة الاميركية والناتو له.

علاوة على ذلك، اظهر اهل الجنوب شجاعة قل مثيلها ومواقف ثابتة داعمة لحزب الله بوجه العدو الاسرائيلي، رغم سقوط شهداء مدنيين في النبطية وصلوان، الا ان هذا الامر لم يزعزع ثقافة الصمود والنضال المتجذرة في اعماقهم. وهذا الدعم الشعبي هو مصدر قوة المقاومة في حربها ضد الجيش «الاسرائيلي».

في المقابل، تقترب «اسرائيل» اكثر فاكثر من شن حرب كبرى على لبنان وعدم الاكتفاء بحصر اعتداءاتها على القرى في جنوب لبنان، حيث ان الجنون الاسرائيلي يريد ايلام لبنان، وفقا لتصاريح الوزراء «الاسرائيليين» والاجواء التصعيدية التي يتحدث عنها الاعلام العبري، بمعزل ما اذا كان جيش العدو قادرا على تحقيق هذا الهدف في ظل وجود حزب الله الاقوى بين فصائل المقاومة.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «معاريف» العبرية استطلاعا حول ما يحصل في الشمال، وتبين ان 71% من «الاسرائيليين» يريدون ان تشن حربا واسعة النطاق على لبنان.

اضف الى ذلك، افادت صحـيفة «يسـرائيل هيـوم» العـبرية ان عملية طوفان الاقصى شكلت نقطة تحول في سياسة «اسرائيل»، وهي منع تكرار هكذا عملية. ولذلك لن تقبل الواقع الذي كان سائدا قبل السابع من تشـرين الاول الماضــي.

وتابعت هذه الصحيفة ان حكومة الحرب برئاسة نتنياهو مصممة على ابعاد حزب الله الى ما وراء نهر الليطاني ورفض رفضا قاطعا بقاء فرقة الرضوان في القرى الحدودية اللبنانية.

مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى للديار:

اذا لم ينتخب رئيس قبل حزيران فالشغور سيمتد لعام 2025

على الصعيد الرئاسي، قال مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى للديار ان لبنان لا يزال امامه فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية من الان حتى شهر حزيران المقبل. ويجب على القيمين على هذا البلد اغتنام هذه الفرصة وعدم تضييعها. ذلك ان الفراغ الرئاسي ارخى بظلاله على الداخل اللبناني، مع الشلل المؤسساتي المستشري، وعدم اعادة انتاج للسلطة هو امر سلبي جدا، بخاصة في ظل انهيار اقتصــادي حـاد وخطـر.

اما اذا لم تنتخب القوى السياسية رئيسا للجمهورية في هذه الاشهر المقبلة وصولا الى حزيران، فقد كشف ان مرحلة الصيف هي مرحلة تحضير وخوض بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستحصل في 5 تشرين الثاني المقبل من هذا العام الجاري. ولفت الى ان انتخاب رئيس للجمهورية للولايات المتحدة الاميركية، سيجمد اي فرصة لانتخاب رئيس للبنان . والحال ان الدول الاقليمية ستكون في حالة ترقب حول من سيفوز بالانتخابات في اميركا لتبني على الشيء مقتضاه. واشار الديبلوماسي الى ان كل الجهود بعد حزيران ستتوقف، ولن يكون لبنان وانتخاب رئيس له من ضمن اولويات اي دولة اقليمية او غربية.

انطلاقا من ذلك، شدد الديبلوماسي الرفيع المستوى على ضرورة ادراك القوى السياسية لخطورة عدم انتخاب رئيس للجمهورية ودخولها في رهانات مضللة ترتد سلبا على لبنان، داعيا القيمين على البلد الى بذل كل الجهود لانهاء الشغور الرئاسي في اقرب وقت ممكن.

الرئيس الحريري ... في حالة ترقب للتطورات في المنطقة

الى ذلك، رأت اوساط سياسية ان قرار استئناف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مشاركته في الحياة السياسية اللبنانية، هي خطوة هو يقررها. علما ان الشارع السني اظهر ان الحريري لا يزال الزعيم الاقوى، وان حيثيته وشعبيته لم تتراجع قيد انملة على ارض الواقع. وتابعت هذه الاوساط ان الرئيس سعد الحريري حتى اللحظة لا يزال في حالة ترقب للتطورات في المنطقة، والتغيير الذي سيطرأ في عدة مجالات نتيجة حرب غزة.

اما عن موقف الحريري من الملف الرئاسي، فقد رأت ان الاخير كان واضحا انه لا يريد التدخل في الانتخابات الرئاسية، حيث انه صرح ان «رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور هما صديقان لي»، وبالتالي اراد الحريري ان يؤكد انه على الحياد وعلى مسافة واحدة من فرنجية وازعور.

القوات اللبنانية: اقامة دولة فلسطينية
امر ضروري غير قابل للنقاش

بعد ان دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى اقامة دولة فلسطينية، اكدت مصادر القوات ان هذا الموقف هو موقف ثابت بحق الشعب الفلسطيني ان يكون له دولة ذات سيادة وحرة ومستقلة، مشيرة الى ان القوات اللبنانية مؤيدة للمبادرة العربية للسلام عام 2002 والتي تنص على مبدأ قيام الدولتين. ولفتت المصادر الى ان القوات اللبنانية تربطها علاقة جيدة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومنظمة التحرير، كاشفة ان الدكتور سمير جعجع اتصل بعباس عند اندلاع حرب غزة الحالية.

واضافت المصادر القواتية ان حزبها مؤيد للسلطة الفلسطينية وليس حماس، مشيرة الى انها تدعم تسلم السلطة الفلسطينية زمام الامور والحكم عند اقامة دولة فلسطينية.

اما عن مزارع شبعا ومطالبة رئيس القوات اللبنانية بتوجيه مذكرة مشتركة من الجانبين اللبناني والسوري الى الامم المتحدة من اجل اعتبار اراضي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية ليصبح واجبا على «اسرائيل» الانسحاب منها تطبيقا لقرار 425، فقد قالت المصادر القواتية ان الامم المتحدة تعتبر المناطق المذكورة مناطق سورية تم احتلالها عام 1967، وبالتالي ينطبق عليها القرار 242. وتابعت انه من الضروري ان ننال من الامم المتحدة اعترافا منها بان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي اراض لبنانية، الا ان النظام السوري لم يبادر الى توجيه مذكرة للامم المتحدة للاقرار بان هذه الاراضي تابعة للدولة اللبنانية.

قيادي فلسطيني في حركة فتح يكشف للديار السيناريو المحضر سلفا لمنطقة رفح

وفي سياق الحرب الدائرة في غزة، كشف قيادي في حركة فتح للديار السيناريو الذي تم تحضيره مسبقا للعملية العسكرية «الاسرائيلية» التي ستشن على منطقة رفح. وقد حصل على هذه المعلومات من مسؤولين مصريين. وعليه، تنص الخطة على ان العدوان الاسرائيلي على مناطق عديدة في قطاع غزة سيؤدي حتما الى نزوح للغزاويين الى مدينة رفح. وبعد ان يتكدس مليون ونصف فلسطيني في رفح الفلسطينية، وعلى بعد امتار بسيطة من الحدود الدولية مع مصر، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو في اتصال مباشر وبعلم اميركي، على ان الجيش «الاسرائيلي» سوف يقوم بعملية على رفح من شمالها، بحجة تسلل مقاتلين من حماس داخل رفح واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ليضغط السكان الى الجنوب، وسوف يقوم بضرب بعض التجمعات لاحداث مجازر بشرية كبيرة بين المدنيين. وعندما يندفع السكان نحو الحدود جراء القصف، سيتم استقبال بعض منهم، ثم يتم القصف مباشرة على المجموعات التي تعتبر قريبة من الحدود، فتتجه الى السلك الشائك مباشرة، فيقصف السلك الشائك من عدة نقاط، الامر الذي سيدفع المواطنين الفلسطينيين الى داخل سيناء.

وتابع القيادي في حركة فتح، ان المطلوب من نتانياهو، بناء على طلب السيسي، ان ينتهي من هذه العملية قبل انتهاء المدة التي حددتها محكمة العدل الدولية، اي خلال ثلاثة اسابيع.

واضاف ان مصر سوف تعترض على هذه الاجراءات لدى الامم المتحدة، وسوف تماطل الولايات المتحدة الاميركية في عقد جلسة لمجلس الامن لحين انتهاء العملية العسكرية. وبعدها سيتم تسهيل دخول عدد كبير من الفلسطينيين الى سيناء، وسوف يخرج السيسي بكلام معسول اننا لن نتركهم يموتون امام اعيننا ولا نتدخل لانقاذهم، وستعلن «اسرائيل» بعد نزوح معظم الغزاويين وقف اطلاق النار، مع تشديدها على مراقبة الحدود وقصف من يتحرك هناك بحجة مراقبة تدفق السلاح الى داخل غزة من مصر، وتمنع دخول وخروج الافراد من غزة الى مصر. ولفت القيادي الفلسطيني، الذي حصل على معلومات من مسؤولين مصريين، الى ان تنفيذ هذا الامر يحتاج الى قيام جيش العدو الاسرائيلي باحتلال بري لكامل الحدود، او ما يعرف بمحور فيلادلفيا.

وايضا في الخطة او السيناريو الذي تم اعداده باتفاق بين السلطة المصرية و «الاسرائيلية»، تشير الى ان رئيس حكومة الحرب بنيامين نتانياهو سيقول للرئيس المصري انه يجب انشاء لجان لم الشمل للاسر بعد ذلك كي تسمح لمن لم يتمكن من عبور الحدود، اذا كان له اقارب من الدرجة الاولى والثانية، بالسماح له بالعبور الى الجانب المصري. وهذا يعني الاب والام والابن والابنة والاخ والاخت، وهذا يعني ايضا لو هناك اخ واحد دخل مصر، يمكنه ان يدخل ٥٠ شخصا من اولاده واخوته واقاربه.

وعليه، يتم تفريغ غزة خلال عام وتحت اشراف لجنة دولية سوف تشكلها اميركا للمساعدة، وستكون مهمة هذه اللجنة تسهيل عبور الغزاويين الى سيناء.

اما مقابل هذه الخطة التي وافق عليها الرئيس السيسي، فهو ضمان موقعه في سدة الحكم وتلقي مساعدات مالية لمساعدة الفلسطينيين الذين دخلوا سيناء، اضافة الى تقديم تسهيلات لمصر في المجالات كافةً. 

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان