اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

البروستاتا غدة صغيرة بحجم حبة الجوز تقع أسفل المثانة ولها دور حيوي في الجهاز التناسلي الذكري. تفرز البروستاتا سائلاً يكوّن جزءًا من السائل المنوي، وهو مهم لحماية الحيوانات المنوية وزيادة حركتها. لكن أحيانًا، تصاب البروستاتا بالالتهاب، ما يؤدي إلى حالة تُعرف بـ "التهاب البروستاتا." ويُعد التهاب البروستاتا مشكلة صحية شائعة بين الرجال، خاصةً في الفئة العمرية من 30 إلى 50 عامًا. على الرغم من أنه ليس مرضًا خطيرًا في معظم الحالات، إلا أنه يمكن أن يسبب ألماً وعدم راحة كبيرين، ويؤثر على جودة الحياة.

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور دميتري كوروليوف أخصائي أمراض الجهاز البولي وأمراض الذكورة أسباب التهاب البروستاتا، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون السبب جنسيا. ويقول الأخصائي في حديث صحفي: "يمكن أن تكون العدوى موجودة في الجسم، مثل E. coli أو Klebsiella. كما أن أي الأمراض المزمنة يمكن أن تحفز تطور التهاب البروستاتا، مثل الأسنان المتسوسة، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، وعندما تصل البكتيريا إلى غدة البروستاتا، تجده مكانا ملائما للتكاثر، ويبدأ الالتهاب".

ووفقا له، عادة ما يظهر التهاب البروستاتا على شكل إزعاج وألم في العجان ورأس القضيب وضعف التبول. قد يكون سريعا مع إحساس بالحرقان. بالإضافة إلى العدوى، يمكن أن تؤدي عوامل مساعدة أخرى أيضا إلى تطور المرض. ويقول: "العوامل الأساسية هي الخمول البدني، أي نمط الحياة الخامل، والاحتقان الوريدي في أعضاء الحوض، وكذلك الحياة الجنسية غير المنتظمة، يجب إفراغ غدة البروستاتا باستمرار، لأن ركود الإفرازات يسبب الالتهاب".

3 أنواع

هذا وينقسم التهاب البروستاتا إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

- التهاب البروستاتا الحاد البكتيري: وهو العدوى البكتيرية التي تصيب البروستاتا، وهو النوع الأكثر شيوعًا وينتج عادةً عن بكتيريا تنتقل من مجرى البول. وتظهر أعراضه بشكل مفاجئ وتشمل الحمى، والإحساس بالحرقان أثناء التبول، وصعوبة التبول، والألم في منطقة الحوض والأعضاء التناسلية.

- التهاب البروستاتا المزمن البكتيري: وهو استمرار العدوى البكتيرية في البروستاتا لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وتكون أعراضه أقل حدة من الالتهاب الحاد.

- التهاب البروستاتا الالتهابي بدون أعراض: وهو النوع الأكثر غموضًا، ولا يُعرف سببه على وجه التحديد، ولا تظهر عليه أي أعراض واضحة، ولكن قد يكشف الفحص الطبي أو تحاليل البول أو المني الإصابة به.

العلاج

يعتمد علاج التهاب البروستاتا على نوع الالتهاب وشدته. في حالات الالتهاب الحاد البكتيري، تُستخدم المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع. أما التهاب البروستاتا المزمن، فيتطلب علاجًا أطول وأكثر تعقيدًا، وقد يشمل أدوية مختلفة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأدوية لعلاج الألم وآلام الحوض المزمنة.

وفي الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يلجأ الطبيب إلى إجراءات طبية أخرى مثل التدليك البروستاتي أو الجراحة.

وعلى الرغم من عدم وجود ضمانات لتجنب التهاب البروستاتا، إلا أن اتباع بعض النصائح قد يساعد في الوقاية منه: شرب كميات كافية من الماء للبقاء رطبًا، التبول بانتظام وعدم حبس البول، وممارسة الجنس الآمن للوقاية من الأمراض المنقولة.

الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟