اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

العدوان الصهيوني على غزة يتواصل لليوم الـ142... وحصيلة الشهداء تقترب من 30 ألفاً

تفاهم في باريس بشأن اتفاق هدنة مُحتمل ... ونتنياهو يُريد «تنازلات» بصفقة الأسرى

يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ142 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته. وكان أقر جيش العدو الإسرائيلي بمقتل قائد سرية وجنديين في لواء غفعاتي، وأكد وفاة أحد جنوده الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس.

9 مجازر في غزة وعدد ضحايا

العدوان يرتفع إلى 29692 شهيدا

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29692 شهيدا و69879 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وفي بيان لها، لفتت وزارة الصحة «إلى أنّ الإحتلال الإسرائيلي ارتكب7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيدًا و131 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية»، مضيفة «إنّ عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».

جيش العدو أعلن

مقتل أحد جنوده الأسرى

بالمقابل، أعلن مستشفى «سوروكا» بالنقب جنوب «إسرائيل»، بأنه استقبل 10 إصابات من جيش «الإسرائيلي»، بينهم 4 في حالة خطيرة جراء المعارك في غزة. وقال جيش العدو إن أحد جنوده الأسرى لدى حماس في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، قد تأكدت وفاته.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان له «أنه عثر على بيانات تؤكد وفاة الجندي، بدون ذكر مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن الجندي القتيل هو الرقيب عوز دانيال (19 عاما) من «كفار سابا» وسط «إسرائيل»، وهو جندي في الكتيبة 77».

وكانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، سبق أن أكدت مقتل عدد من الأسرى والمحتجزين «الإسرائيليين» بقطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي.وكان جيش الاحتلال قد أقرّ في منتصف كانون الأول الماضي، بأنه قتل 3 من جنوده الأسرى في حي الشجاعية في غزة عن طريق الخطأ.

وتقدّر «تل أبيب» عدد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة بنحو 134 «إسرائيليا» من بينهم جنود، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية و»إسرائيلية». ووفق الأرقام الرسمية المعلنة، قتل 240 جنديا «إسرائيليا» في قطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري أواخر تشرين الأول الماضي، وأصيب أكثر من 2960 آخرين، ولا يزال 318 من هؤلاء يخضعون للعلاج في المستشفيات.

وأنهى عمليته بمستشفى

ناصر بخان يونس

الى ذلك، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاء عمليتها العسكرية في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أكثر من 10 أيام من اقتحامه وتحويله إلى ثكنة عسكرية.

وأقر جيش الاحتلال بأنه اعتقل نحو 200 شخص خلال اقتحامه للمستشفى، وقال في بيان «انتهت خلال الأسبوع الأخير العملية الخاصة التي جرت بمستشفى ناصر في خان يونس ضد حركة حماس». وزعم جيش العدو أنه عثر على علب أدوية غير مستخدمة تحمل أسماء بعض الأسرى «الإسرائيليين»، كما عثر على وسائل قتالية كثيرة في المستشفى.

أجواء تفاؤلية بقرب التوصل

الى اتفاق بشأن صفقة التبادل؟

سياسيا، اكد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عزمه تأجيل عملية رفح إذا تمت الصفقة، في حين قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة و»إسرائيل» ومصر وقطر توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية للصفقة، إلا أنه عاد وأكد أن تلك الصفقة «لا تزال قيد التفاوض».

من جانبه، قال مصدر قيادي في حركة حماس، «إن أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة»، مؤكدا «أن قتل الشعب الفلسطيني جوعا في شمال قطاع غزة جريمة إبادة تهدد مسار المفاوضات برمته».

وكان اكد نتنياهو، عزمه تأجيل العملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين والأسرى. وفي تصريحات أدلى بها لشبكة «سي بي إس» الأميركية، ونقلها مراسل موقع «أكسيوس» الأميركي، اتهم نتنياهو «حماس بتقديم مطالب غير واقعية»، مؤكدا «أنه لا يعلم إن كان سيتم التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أنه «إذا تنازلت حماس عن مطالبها غير الواقعية فسيكون هناك اتفاق وستتأخر العملية في رفح قليلا».

وقال نتنياهو إنه «إذا لم يُتوصل إلى اتفاق فإن القوات «الإسرائيلية» ستتحرك في رفح»، مضيفا أنه بعد بدء العملية في رفح فإن العملية في غزة ستنتهي في غضون أسابيع قليلة، نافيا إمكانية «ترك آخرِ معاقل حماس بدون التعامل معها».

تفاؤل أميركي

وعلى صعيد الوساطة، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة و»إسرائيل» ومصر وقطر توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية للصفقة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لشبكة «سي إن إن» إن «الاتفاق لا يزال قيد التفاوض»، مشيرا «إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حماس».

وأفاد موقع «أكسيوس» الأميركي امس، نقلًا عن مصدرين، بأنّ «هناك تقدمًا تم إحرازه خلال محادثات باريس قد يؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة»، حول الحرب على قطاع غزة والهدنة وتبادل الأسرى.

ووفقًا للمصدرين، فقد «قدم المسؤولون الأميركيون والقطريون والمصريون إطارًا جديدًا أكثر تفصيلاً لصفقة الأسرى إلى المفاوضين «الإسرائيليين» خلال اجتماع رئيسي في باريس». واشارا الى إنّ «الإطار المحدث يقترح أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 40 أسيرًا في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل».

تفاؤل حذر

في المقابل، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو «إن نتنياهو يرفض «المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني»، مضيفا «أن الهدف الأساسي لنتنياهو من المضي قدما في الحرب (على قطاع غزة)، هو تحقيق مصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه».

وكان مصدر قيادي في حماس قال: «إن أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة لا تعبر عن الحقيقة، وذلك بعد أن تحدثت تقارير عن تقدم في المفاوضات قد يتيح إبرام اتفاق قبل شهر رمضان».

كاتس: لن نوقف القتال

من جهته، ادعى وزير الخارجية «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس، في حديث للقناة 14 «الإسرائيلية» ردا على سؤال بشأن الضغوط الأميركية، أنه «لن يمنعنا أحد من دخول رفح»، لافتا إلى «أننا لن نوقف القتال لأننا لا نوافق على بقاء حماس في غزة». وأوضح أن «السلطة الفلسطينية لن تكون جزءا من الحكومة المدنية في قطاع غزة».

أيّ تصور لصفقة الهدنة

لا يعني نهاية الحرب

اما مستشار الأمن القومي «الإسرائيلي» تساحي هنغبي، فاعتبر أنّ «أيّ تصور للصفقة لا يعني بأي حال نهاية الحرب»، وفق ما نقلت عنه القناة 12 «الإسرائيلية».

ملك الأردن: نحذّر من استمرار

الحرب خلال رمضان

هذا، وحذر الملك الأردني عبد الله الثاني، من استمرار الحرب على قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، وقال: «إن استمرار الحرب خلال الشهر الفضيل سيزيد من خطر توسع الصراع». كما حذر «من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وما يمارسه المستوطنون المتطرفون من اعتداءات وانتهاكات بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة».

وجاءت تصريحات ملك الأردن خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة يجريها الأخير إلى المملكة، وفق ما ورد في بيان أصدره الديوان الملكي. وأكد الملك عبد الله على «ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ، وحماية المدنيين الأبرياء». كما أكد أن الأردن «سيواصل توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للفلسطينيين في القطاع»، وجدد التأكيد على رفض بلاده «لأي محاولات تسعى للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.» وشدد «على ضرورة استمرار التنسيق العربي خلال الفترة المقبلة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين».

عباس يثمن دور الأردن

بدوره، استعرض الرئيس الفلسطيني التطورات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلة، وشدد عباس «على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور الوثيقين بين الجانبين، بما يخدم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات في المدينة المقدسة»، وفق بيان الديوان الملكي.

ولفت البيان «إلى أن عباس أعرب عن تقديره لمواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك في التأكيد على ضرورة وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، ودعوة العالم أجمع لتحمل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني». 

الأكثر قراءة

لا مُؤامرة أميركيّة في الضاحية... بين تحرّك "الفوضويين" وظلم القوى الأمنية!