تأثير الأسماك على هرمون الثيروكسين ووظائف الغدة الدرقيّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعد الأسماك مصدرًا فريدًا للعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم وأداء وظائف الهرمونات المختلفة، بما في ذلك أحماض أوميجا 3 الدهنية واليود والسيلينيوم وفيتامين د. لكن ما تأثير تناول الأسماك على هرمون الثيروكسين؟ الثيروكسين هو هرمون تُفرزه الغدة الدرقية، وله وظائف عديدة بالغة الأهمية، مثل تنظيم حرق السعرات الحرارية، وإنتاج الحرارة، ونمو وتطور الخلايا والأنسجة.

إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها أن يؤثر استهلاك الأسماك على هرمون الثيروكسين:

- أحماض أوميجا 3 الدهنية: أثبتت الدراسات أن أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي أحماض دهنية أساسية، تقدم فوائد صحية عديدة، بما في ذلك تقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب. كما أنها تدعم وظيفة الغدة الدرقية.

- اليود: اليود معدن ضروري لإنتاج هرمون الثيروكسين. يؤدي نقص اليود إلى قصور الغدة الدرقية، وهي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية كمية كافية من هرمون الثيروكسين.

- السيلينيوم: السيلينيوم معدن مهم لاستقلاب هرمونات الغدة الدرقية. يؤدي نقص السيلينيوم إلى قصور الغدة الدرقية.

- فيتامين د: يعد فيتامين د عنصرا غذائيا مهما لامتصاص الكالسيوم والفوسفور. كما أنه يدعم وظيفة الغدة الدرقية.

بشكل عام، يمكن أن يؤثر استهلاك الأسماك بشكل إيجابي على مستويات هرمون الثيروكسين. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن كمية الأسماك اللازمة لتحقيق هذه الفوائد يمكن أن تختلف اعتمادًا على عدد من العوامل، مثل العمر والجنس والصحة العامة. ويُنصح دائمًا باستشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية للحصول على نصيحة شخصية حول كمية الأسماك التي يجب تناولها لدعم صحة الغدة الدرقية.

اليود هو معدن أساسي ضروري لصنع هرمونات الغدة الدرقية، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، لذلك في حالة خمول الدرقية فإن تناول السمك أمر مفيد. الأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المعالج باليود، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا هم أكثر عرضة لخطر انخفاض مستويات اليود.

يجب لفت الانتباه إلى أنه إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فتجنب تناول مكملات اليود إلا إذا أوصى الطبيب بذلك لعلاج انخفاض مستوياته. إن تناول كميات زائدة من اليود يضر بالصحة. أيضا فإن الأسماك غنية بالسيلينيوم الضروري لصحة الغدة الدرقية وإنتاج هرمون الغدة الدرقية، لذلك فإن تناول الأسماك يساعد في توفيره.

هذا ويمكن للكثير من اليود أن يجعل فرط نشاط الغدة الدرقية أسوأ من خلال دفعها لإنتاج الكثير من هرمون الغدة الدرقية. ولذلك يجب على الشخص المصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية باليود، مثل الأسماك والمحار والأعشاب البحرية ومنتجات الألبان والملح المدعم باليود. وإذا كنت تعاني من فرط نشاط الدرقية استشر طبيبك لمعرفة الكمية المسموح لك بتناولها من السمك.

تعد الأسماك مصدرا للبروتين وفي الوقت نفسه منخفضة السعرات الحرارية بشكل عام. تظهر مراجعة بحثية أن الاستهلاك المنتظم للأسماك له تأثير إيجابي على توازن الغدة الدرقية، ويسهل الحفاظ على وزن صحي للجسم، ويقلل من حجم الزيادات المرتبطة بالعمر في ضغط الدم. كما أن تناول السمك قد يحسن توازن الغلوكوز مما يساعد على الوقاية من مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي، وله تأثير إيجابي في الحفاظ على كتلة العضلات من الفقدان بين كبار السن.