اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ولى زمن الصهيونية وحروبها من جرائم حرب الى حرب ابادة جماعية الى حروب تهجير الى حروب دفن الجنود في رمال صحراء سيناء الى تهجير الفلسطينيين من بلداتهم ومدنهم وقراهم، حتى ان الصهيونية لم تترك جريمة الا وارتكبتها طوال 76 سنة ضد الشعب الفلسطيني، فيما الشعوب العربية كانت غارقة في الظلام ولا ترى حقيقة الخطر الذي يدب ويلف حول فلسطين فاصيبت فلسطين بالنكبة تلو النكبة واصيب العرب بالنكبات تلو النكبات.

76 سنة والصهيونية ترتكب جرائمها الواسعة والشاملة وما استفاق العرب يوما على الخطر الصهيوني بجدية لوقف عدوان الصهيونية حتى استباحت الصهيونية كامل فلسطين واستباحت اراض عربية اخرى غير فلسطين وهجّرت اكثر من 5 ملايين فلسطيني الى الشتات بعدما كان الشعب الفلسطيني في ارضه يعيش حرا كريما وقويا، الا ان الوعي القومي كان ينقص الشعب الفلسطيني في تلك المرحلة وكان ينقص خاصة الشعوب العربية التي لم تستفق الا بعد ان وقعت النكبات واصيب العرب بخسائر جسيمة لا حدود لها.

لقد ولى زمن الصهيونية الان وها هو الجيش الاسرائيلي يقاتل خبط عشواء وفي حربنا الدائرة اليوم بات الجيش الصهيوني فاقدا لاعصابه تارة يضرب على الحدود الجنوبية للبنان وتارة يضرب في بعلبك وفي الزهراني وفي صور وفي النبطية بعدما فقد اعصابه نتيجة خسارته في حرب الميدان.

فحرب الميدان هي سيف الفصل وهي التي حددت منحى جديدا للقتال واشعلت صواريخ البركان وفلق والغراد والكاتيوشا والصواريخ المضادة للدروع كل جبهات العدو الصهيوني فاذا به يرسل طائراته الى بعلبك ليقصف هناك دون تخطيط وكما قلنا خبط عشواء وضاع الجيش الصهيوني في مخططه ولم يعد قادرا على السيطرة على مجريات الحرب فاذا به يضرب في العمق البقاعي للتعويض عن الحرب التي خسر فيها الكثير في ميدان جبهة لبنان مع فلسطين المحتلة، والجيش الذي يعتبر الرابع عشر في العالم وهو غير ذلك بل متقدم اكثر، فانه ارسل طائراته الحربية ليقصف في بعلبك ليعطي قيمة معنوية ونفسية للقتال في اقصى الشمال الشرقي للبقاع اللبناني وقرب الحدود اللبنانية السورية واما تأثير هذه الغارات فكان لا شيء ومن دون مردود حربي وعسكري جدي.

ولى زمن الصهيونية وبات الجيش الصهيوني دون خطة واضحة تارة يضرب في صور وتارة يضرب في الزهراني وتارة في بنت جبيل وكل هذا القصف دون تخطيط جدي لحرب مضى عليها 5 اشهر دون ان يحقق الجيش الصهيوني اي انجاز او انتصار فعلي وباتت الخسائر الاسرائيلية كبيرة جدا وهو لا يعرف كيف يتلقى الضربات، والذي يدرس جبهة فلسطين المحتلة الشمالية يكسب بسهولة انما ما هدد به الجيش الصهيوني من تحويل لبنان الى العصر الحجري انقلب عليه واصبحت شمال فلسطين تعيش العصر الحجري بكل معنى الكلمة، فمئات الطائرات الاسرائيلية الحديثة والاف الدبابات والمدفعية والاف الصواريخ جو ارض وكلها لا تنفع، والمقاومون صامدون يقاتلون بكل شراسة وكم ادعى الجيش الصهيوني انه سينهي المعركة خلال شهرين فاذا به يفشل في هذا المجال واذا بالخسائر البشرية ترتفع في صفوفه ارتفاعا كبيرا وتوازنت الخسائر البشرية بين الجيش الاسرائيلي الصهيوني وبين خسائر المقاومين ولولا قصف الطائرات الهمجي لكانت خسائر العدو الاسرائيلي اكبر بكثير، ويا له من جيش صهيوني متوحش الحق خسائر زادت عن 100 الف منها 30 الف شهيد و70 الف جريح فيما المقاومون وهم يقاتلون باسلحة بدائية ينزلون الخسائر اليومية بنسبة 20 الى 30 بالمئة من جنود وضباط وهم كلهم محاطون بالدبابات والمدفعية وبحماية جوية من احدث الطائرات الحربية.

لقد ولى زمن الصهيونية وولت حروب داحس والغبراء والجيش الصهيوني الذي كان يحسم المعركة خلال اسابيع بات يتوقف عند مسافة اشهر واشهر والدليل على ذلك ان قطاع غزة الذي مساحته 360 كلم مربع مضى على القتال فيه 5 اشهر ولم يستطع الجيش الصهيوني احتلال قطاع غزة حتى الان رغم مضي هذه الفترة الطويلة.

جسر جوي يحمل كل انواع الذخيرة والدبابات والمصفحات والصواريخ تنقله اميركا والجيش الاميركي الى اسرائيل وجيش يمتلك احدث انواع الاسلحة يقف عاجزا عن السيطرة على قطاع غزة لذلك نقول ان زمن الجيش الصهيوني قد ولى ولم يعد باستطاعته الحسم في الحرب بل اصبحت الحرب لصالح المقاومة والمقاومة تسجل كل يوم انتصارا على الجيش الصهيوني والذي يتابع التطورات بوضوح يرى ان الجيش الصهيوني هو في مأزق كبير وغير قادر على التقدم وغير قادر على السيطرة على وحدات المقاومة من كامل قطاع غزة الى الضفة الغربية الى الحرب الجنوبية مع شمال فلسطين انه زمن جديد بدأنا نعيشه ونحياه فعلا ونلمس ورود الانتصار الحمراء القانية بلون دماء المقاومين.

اننا بدأنا نلمس ان الجيش الصهيوني تلحق به الهزائم وهو عاجز كليا عن التقدم والسيطرة على الانفاق وهو عاجز كليا عن التقدم على الحدود الجنوبية اللبنانية من فلسطين المحتلة.

لقد ولى عصر الجيش الصهيوني وانها بداية نهاية هذا الجيش الصهيوني الذي صنع خلال 76 سنة كل جرائم الحروب واستباح كل المفاهيم الانسانية وخرق القانون الدولي الانساني، لذلك نحن الان على ابواب انتصار كبير ستحدده الاجيال المقبلة الا وهو هذا الانتصار الذي يصنعه المقاومون الابطال من اجيال المقاومة الذي اعتقد العدو الاسرائيلي انه انهى الحرب منذ 76 سنة فاذا بالمعركة تشتد ضراوة وينتصر المقاومون وينهزم الجيش الصهيوني.

الأكثر قراءة

«حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني صمود المقاومة براً يضع حكومة العدو أمام خيارات «أحلاها مرّ» قائد الجيش «مُستاء» ويكشف معطيات عن الإنزال: تعرّضنا للتشويش