اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- المجتمع الذي يبلغ " ازدهار" الفساد فيه الى حدّ أن تسوده شريعةُ الغاب والناب، مع كلّ وجوهها المُقنّعة، يصبح من البلاهة ان يحتكم مُعتدَىً على حقوقه الى القضاء المتهالك فيه لاسترداد حقوقه. في مثل هذه الحال، وفي مثل هذا الزمن، لا يبقى من سبيلٍ للتفاهم مع اللصوص السارقين الّا باتّباع القاعدة الذهبية القائلة عاجلوا الى القضاء على السارقين وعلى حماتهم، وعلى كلّ الذين يحتالون للقضاء على جنى أعماركم. وذلك لا يكون بمبادرات فرديّة يُستفرَد بأصحابها، من دون فعلٍ يخشى فيه المرتكبون على اجسادهم وعلى ارواحهم، كلّ الشكاوى والتظاهرات باطلةٌ وقبض الريح . من دون القيام بفعلٍ جماعي من هذا القبيل، فقد يرتابٌ عاقلٌ في انّ الشاكين هم فعلاً من اصحاب الحقوق .

2- النفاق مراتب ودرجات. ففي السياسة منافقون أفذاذ، وفي مجال المال والأعمال من يفوقهم في النفاق ريادة وفذاذة. أما اعلى مراتب النفاق على الاطلاق فتلك التي يتربع عليها رجل دين يعظ الناس محترماً، بما لا يتعظ هو به .

3- ليس من باب ان تضيف حملاً اَخر على حامل أثقالٍ بوزن الجبال، بل من باب حرص من كواه الحليب الساخن فصار ينفخ لتبريد اللبن. انّ من يتعامل من المدافعين عن الوجود كلّه مع الفاسدين داخل لبنان، بأقلّ من تعامله مع عدو الخارج، هو مخطىءٌ بحق التحرير وبحقً سلامة المقاومة. وعلى من يعجب او يرى في ما نذهب اليه تجنّياً، لا سيما في هذا الظرف العصيب، ان لا يعجب اذا حامت على عجبه غيرُ علامة استفهام وغيرُ علامة تعجّب . التغاضي يقاضي المصداقيةَ. والمصداقيّةُ هي مع السلاح، أمضى السلاح.

4- لا تعوِّلوا على سقوط الأقنعة لكي تعرفوا حقيقة البشاعة في وجوه المقنّعين. فبعض الوجوه تتخفّى خلف أكثر من قناع. واذا سقط واحدٌ فخلفه قناع خلفه غير قناع فقط، من ثمارهم يُعرَفون. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»