اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أيها الرفقاء، تمر السنين والوطن يعاني من التفتت والمؤامرات والنظرات الجزئية، وشعبنا يرزح تحت طبقات من الجهل والتخلف والمدنية المزيفة والاستهلاك، بينما سياسيوه واحزابه مشرذمون تتحكم بهم المصالح الضيقة والنفسيات النفعية والفردية المريضة... يحوّلون البلاد والشعب وقودا للصراعات الدولية بنكهة حروب دينية ومذهبية محلية.

تمر السنين والعالم يتطور، والحلم بأن يكون لأمتنا مكان لائق تحت الشمس في مصاف الامم المتحضّرة، والنهوض بمجتمعنا وتوحيده وتطويره والمساهمة في بناء الحضارة الانسانية واضافة لوننا الحضاري ومثلنا العليا ونظرتنا الى الكون والفن والحياة... هذا الحلم يصبح بعيداً يوماً بعد يوم، فيهاجر شبابنا الى حيث يمكنهم ان يجدوا حياة افضل لهم ولعائلاتهم، ويستمر نزف الأدمغة والكفاءات والامكانات من الأمّة...

المشروع اليهودي يحاول ترسيخ وتأبيد سيطرته على فلسطين، وتعميم تطبيعه مع الدول العربية، ليصبح امراً واقعاً، وتصبح مقاومته اشبه بالخيال، تساعده على ذلك المشاريع الاستعمارية من خلال أنواع الحصار والمزيد من التفتيت في مجتمعنا وكياناتنا، لتشتيت طاقاتنا وقوتها القومية، وليُترك ابناء شعبنا في فلسطين لمصيرهم، برغم استمرار مقاومتهم البطولية ولو وحيدين، في وجه المجازر والابادة الجماعية والتهجير والتدمير، كما يحصل اليوم في غزة.

تنشأ أجيالنا الجديدة يوماً بعد يوم في بيئة معولمة، من التربية الى التعليم والاعلام والموضة والرياضة وحتى الى الدين، فيكبُرون كأن الوطن مكان مستأجر مؤقتا الى ان يستكملوا اجراءات السفر...

تكبر الاجيال وتشيخ، وتترهل المؤسسات ويرحل الرفقاء واحداً تلو الآخر، تبوخ اسماء قيادات سَوّق لها من عوّمها بأنها استثنائية وتاريخية ولا تتكرر، فتنضم بصمت الى لائحة المنسيين الذين جاؤوا الى هذه الحياة ولم يضيفوا فكرة او عملاً او انجازاً...

وحدها الطبيعة تتجدد في بلادنا، غير آبهة بكل هذه الاحوال والتقسيمات. فتعيد دورة الحياة بفصولها المتجددة دون تأخير او خذلان او تمييز، ليتنا استطعنا ان نوحد دورة حياتنا لتتناغم مع دورة حياة طبيعتنا.

نتذابح ونتحارب ونتناتف ونتقاسم ونقطّع الاوصال وتبني حواجز الطوائف والكيانات والمذاهب فوق ارض واحدة وطبيعة واحدة وبيئة واحدة، لا تأبه لغبائنا، فتعود تحضننا جميعاً ببرد شتائها، ولا تعترف امطارها وثلوجها بحواجزنا المصطنعة، ويلف خضار ربيعها وشمس صيفها واوراق خريفها كل سهولنا وجبالنا ومدننا ودساكرنا وحواجزنا... ونبقى نحن تائهين خائرين، بعد ان حوّلْنا بلادنا الجميلة الى حلبة صراع لمصالح الأمم الاخرى، والمتصارعون نحن، والوقود ابناؤنا.

مئة عام مرّت، بل مئات، والمشهد نفسه يتكرّر، والوضع يسوء... العالم يتقدم ويتكتل وبلادنا تتقسّم وتذوب، وشعبنا يواجه ويُقتل، او يُقهر ويستكين، او ييأس ويهاجر...

لكل هذا جئت انت في الاول من آذار! كالطبيعة موحِّداً، سهلاً، سلساً، طبيعياً جئت. بنيت حلماً كبيرا في فترة قياسية... وضعت المداميك الاساسية والطريق البديهية للخروج من هذه الأحوال... اردت ان يكون المجتمع والشعب موحداً ونابضاً بالحياة كما الطبيعة... دعوت الى عدم الاستكانة للامر المفعول... وعدم القبول بالحلول السهلة المؤقتة المفروضة... ولا النفاذ بجلدنا كأفراد، والهروب من عبوديتنا في بلادنا الى زوايا حريات الامم... ولا الانجراف بالحماس العاطفي الأعمى للدفاع عن حقوقنا، بدون تخطيط وعلم وهداية، فنسير الى التدمير الذاتي وهدر الامكانات...

معك وبك صار حلم النهوض والمقاومة والوحدة ممكناً ومشروعاً، لتأخذ الأمة مكاناً لائقاً لها تحت الشمس... ولما كان حِلمك يقضي على الكثير من المصالح، تكالب الجميع عليك وقتلوك. ظنوا انهم بذلك يقتلون الحلم في نفوس اجيالنا القادمة، ويهنؤون هم بمصالحهم... حتى الذين استلموا الدفة بعدك، أرادوا أن يقولبوك على قدر رؤيتهم وفهمهم وطموحاتهم وحتى مصالحهم...

لكن الاول من آذار كان دائماً يأتي ليطيحهم جميعاً... فهو الاتصال المباشر بين كل جيل وبينك، وبين الحلم، ليعود وينمو متجدداً في نفوس الاجيال الجديدة، كما تراه وتفهمه هذه الاجيال، لا كما يريد القيّمون ان يقولبوها، ولا كما يريد الخصوم ان يدجنوها ويحبطوها ويبعدوها عن مجرد التفكير به...

البعض حاول محوك من الاذهان والذاكرة... البعض الآخر حوّلك الى ذكرى جميلة عتيقة... البعض يريدك كتباً على الرف، يستلها كلما احتاجت مصالحه الى جملة رنانة... البعض حوّلك الى شيء يشبهه هو، لتأبيد سيطرته... البعض يقزمك لتبدو انجازاته الضحلة اللامرئية شيئا يعتد به... البعض يريدك صنماً يعبده الناس ويرددون اقواله بشكل ببغائي لاهوتي اصمّ... والبعض يحتمي بك لتغطية جهله وتخلفه وادعائه بالوعي... البعض يريدك قصصاً وهمية تروى في السهرات المملة او على كاس عرق... والبعض يريدك تابعا معه لمعلم او مشغّل ما...

لكن المسار الذي أسسته، يبقى عصيا على الدهر... فنرى روح الامة التي كشفت حقيقتها وراهنت عليها، ما تزال ترفض الذل والاحتلال والخنوع... يوم رسمت طريقها برفضك لما هو مفروض علينا من قبل المستعمرين، كان معظم سياسيي بلادنا يخنعون أمام الاجنبي، ويبيعون الكرامة الوطنية في سبيل مصالح خصوصية ومواقع في سلطات محلية، اخترعها الاستعمار لالهاء الشعب في كل كيان مصطنع بمشاكله المحلية... عدت انت يومذاك من المغترب القسري لتقول ان الخطر اليهودي ليس فقط خطراً على فلسطين، بل على جميع كيانات سورية الطبيعية، ودعوت الأمة بكل قوتها لدفع هذا الخطر ومقاومته. وربما كان ذلك السبب الرئيسي للتخلص منك بسرعة قصوى، وبتآمر خارجي وداخلي. وها هي اليوم القوى الحية في الأمة تصل بعد 75 عاماً على استشهادك، الى الخلاصة نفسها التي اتيت بها وقتها، برغم تخاذل وضعف وتأخر العديد من القوى والانظمة في الأمة والعالم العربي، وترك شعبنا الأبي في غزة لمصيره، امام حرب الابادة الجماعية والتهجير الممنهج التي يقودها الجنون اليهودي، بعد الصفعة غير المسبوقة التي تلقاها في 7 اكتوبر.

الحزب الذي اسسته، لتحقيق الحلم، وصفته بأنه فكرة وحركة تتناولان حياة امة بأسرها. أنت وضعت الفكرة، واسست حركة في زمنك، لتتنكب مهام النهضة والوحدة وقتها. كان بلا شك، مشروعك النهضوي متناقضا مع مشاريع الاستعمار ونشوء الكيان اليهودي وترسيخ الواقع الجيوسياسي الذي فرضه الحلفاء علينا بعد الحرب العالمية الأولى، فتخلصوا منك قبل ان تصبح الحركة قادرة على تحقيق الفكرة.

وبعد اغتيالك، تعرّض الحزب، على مدى عقود، لمكافحة منهجية، بعضها حروب ومؤامرات خارجية، وبعضها فشل داخلي، الى ان بدأت الحركة بالضمور، وخططها بالقصور، وزادت الفجوة بينها وبين الفكرة والغاية الأساسية، مما أدى الى تزايد في التوتر والقلق والخلافات بين القوميين.

الفكرة تجوهرت مع الوقت، في ظل فشل الكثير من الأفكار الأخرى، الانعزالية منها والانفلاشية، الرجعية منها والتقدّمية. لكن الحركة وخططها وآلياتها بقيت تكافح للحفاظ على ما ارسيته انت في الاربعينيات، مع ان الزمن تغيّر كثيرا في العقود الماضية، وتعقدت اكثر مهام الوحدة والنهضة وتشعّبت، عما كانت عليه وقتها، ولم تعد الآليات التي ما زلنا نكافح لتقليدها او استخدامها، كافية او قادرة على تحمّل هذه المهام وتحقيق الغاية والفكرة.

لقد شهد العالم تغييرات كبيرة من وقتها الى اليوم، في مجالات التكنولوجيا والادارة والقيادة والتنمية والاقتصاد والدفاع، اكثر مما شهده في تاريخه. وكان الحزب، أبطأ حتى من المجتمع في تلقف هذه التطورات، وكان كما المجتمع، متلقياً مستهلكاً، قاصرا عن مواكبة هذه التحولات والدخول المنتج والمبتكر الى عصر المعرفة الرقمية، وما يوفّره من آليات وممكنات، يمكنها ان تعيد بناء الحركة، على قياس الفكرة.

لذلك ما يزال ينتابنا هاجس أساسي: كيف يمكن ان نعيد بناء الحركة على قواعد العلم والتطور وما يقدمه العصر، لتكون على مستوى تحقيق الفكرة في المرحلة المقبلة، مع التركيز بجدية وجذرية، على بناء جيل جديد من القوميين الاجتماعيين الشباب، مترسخين بالفهم والايمان العقائدي الصلب، ومتمتعين بالعقلية الاخلاقية الجديدة، وفي الوقت نفسه يمتلكون بالعقلية الاخلاقية الجديدة، وفي الوقت نفسه يمتلكون تخصصات معاصرة وأدوات حديثة، تجعلهم فاعلين ومنتجين ومبدعين في هذا العصر.

وهنا لا بد لنا ان نؤكد ان الاكتفاء ببعض الأنشطة الاجتماعية والثقافية الموسمية، على أهميتها وضرورتها، لا يمكن ان يكون بديلا عن الحركة، ولا آلية كافية لتطبيق الفكرة وتحقيق الغاية. والدعوات الى نشر الفكر بين الافراد من دون مؤسسات، هو اختزال للقضية وتبسيط لمهام النهضة وهروب من مواجهة الحقيقة والواقع، وتفلسف على ربطك للفكرة بضرورة وجود الحركة والمؤسسات.

فلا بد لنا اذا، ان نعمل على تجديد وترسيخ عملية البناء وفق قواعد أخلاقية وعقائدية ووجدانية من جهة، وعلى قواعد العلم والاختصاص والمفاهيم المعاصرة للتفكير والعمل والادارة والتكنولوجيا والاعلام والتربية والتنمية البشرية من جهة اخرى.

نحن اليوم على مسافة ثماني سنوات من الذكرى المئوية للتأسيس. وهي مدة كافية، لوضع رؤية جديدة للعمل الحزبي، وترجمتها الى خطة استراتيجية لاستعادة دور الحزب الريادي، وتجديد اجياله، وعصرنة آليات عمله، وتطبيق خطط مرحلية من ضمن نظام الفكر والنهج، وصولا الى وحدة حزبية شاملة تقوم على أساس دور استراتيجي للحزب على مساحة الوطن، لاستعادة التوازن والملاءمة مجدداً بين الفكرة والحركة، آخذين بعين الاعتبار التطورات الحياتية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأمة والعالم.

يعود الأول من آذار هذه السنة، وتلامذتك ما زالوا يتوزعون على عدة تنظيمات وعدد من التجمعات المعترضة على ادارات هذه التنظيمات. والملاحظ انهم لا يختلفون على أي من المنطلقات العقائدية، بل تنحصر الخلافات في انتقادات داخلية للمسائل الادارية والسياسية البديهية والاخلاقية والفردية احياناً، دون تقديم رؤية مستقبلية للنهضة او للبلاد، الا في ما ندر، وبالعناوين العمومية في أغلب الأحيان. ولم يستطع أي من هذه التنظيمات او التجمعات اثبات التمايز عن الآخرين على قاعدة النقاء العقائدي او الطهارة المسلكية او تقديم نموذج معاصر للادارة الملتزمة بالعقلية الأخلاقية الجديدة وتطورات العصر...

وفيما البلاد تعاني من كل انواع الانقسام والتخلف والفساد في انظمة كياناتها المتعددة، تتآكلها الحروب والأحقاد والغرائز والاقطاعيات القبلية والطائفية، والمشاريع الاستعمارية والاستيطانية، وهي كلها ما أتيت انت لتخليص الامة منها. بينما المؤمنون بعقيدتك حوّلوا بوصلتهم عن توحيد الاتجاهات وحشد الامكانات في سبيل تحقيق الغاية السامية، وبعث النهضة على مدى الامة، ومحاربة كل هذه الآفات، واسروا ذواتهم وامكانتهم في دوائر وسقوف وفئويات مستجدة مغلقة تعطّل فعاليتهم ودورهم، ويعللون ذلك حيناً بالمؤامرة على الأمة والنهضة، وحيناً بسيطرة مجموعة غير مؤهلة او مرتهنة على مقدرات هذا التنظيم او ذاك، او تسلل مفاسد المجتمع القديم الى مسام النهضة...

فكم أول آذار يجب ان يمر علينا قبل ان نأتي الى كلمة سواء بيننا؟ وأي قعر يجب ان تصل اليه بلادنا قبل ان نعي أن علينا ان نتعالى على الجراح والخلافات والأحقاد، ونعمل لوحدة حركة النهضة القومية الاجتماعية على اساس المصلحة القومية العليا، وقراءة موضوعية شجاعة لتاريخنا واخطائنا وخلافاتنا، وبناء استراتيجية جديدة معاصرة ترسم دورنا في المستقبل، يكون لها تأثير وقيمة في تقرير مصيرنا القومي، عوض تركه عرضة للاتفاقات الدولية وتقاطع مصالح الحلفاء والاعداء؟

في كل تنظيم من تنظيماتنا وكل تجمع من تجمعاتنا عناصر قوة وضعف: قوة كامنة وبعض عوارض التخلف والفساد والعطالة، ايمان كبير بالعقيدة والقضية وبعض فرديات وفئويات واقطاعيات ضحلة مستجدّة، زخم واستعداد كبير للعطاء والتضحية حتى الاستشهاد، وبعض تخاذل ومصالح وأنانيات فردية وفئوية، محاولات تغيير وتطوير من الداخل وانتفاضات واعتراض ودعوات لانطلاقات جديدة.

لكن النهضة ليست فقط الجيل الحاضر، بل تجدد دماءها وخلاياها بأجيال جديدة نابضة، تجمع بين التخصص والوجدان الاجتماعي، كما طالبت أنت منذ تسعين عاماً. وحدة الحزب على أساس مشروع ريادي موحد جذري، ورؤية جديدة واستراتيجية معاصرة، برغم انها تدمج كل عناصر الضعف، الا انها ايضاً تستنهض عناصر القوة، وتوحد الصادقين والامكانات بهدف تحرير زوبعة التغيير واطلاقها من عقالها، بهدف نشر الفكر واجتذاب عناصر حيوية جديدة من شعبنا واجيالنا الجديدة الى رحاب النهضة لتجديدها، ولحصر عناصر الضعف، حتى لو كان اصحابها اليوم من اصحاب المكانة ومراكز القوة... ان الوحدة اليوم تجمع عناصر القوة العسكرية والفكرية والسياسية والاقتصادية والادارية، المادية والروحية التي تتمتع بها التنظيمات والتجمعات والافراد المشتتون والمهجّرون والمبعدون والمعتكفون، مما يؤدي مع الوقت الى كسر الاحتكارات والارتهانات والفساد والتخلف والتسلّط، واعادة تحفيز كل المؤمنين بالفكر، واستقطاب اجيالنا الجديدة الباحثة عن اطر عصرية تخرجها من الحالة الحاضرة وتنهض بالامة...

ان الوقت قد حان، بعد كل ما نراه من حال الامة، لنقف وقفة صادقة في محراب الاول من آذار، ونتحلى بالشجاعة والتجرد والتواضع والجرأة والعقلانية، ونطبّق القيم التي كشفتها أنت، وتمرّست بها في كل لحظة قضيتها بيننا، ونخطو خطوات ثابتة ونتخذ قرارات موجعة، للخروج من التفتت والفئوية والانقسام، ونكون نموذجا لابناء شعبنا وقواه السياسية التي نطالبها بمواقف مشابهة... اذا كان المؤمنون بفكرك غير قادرين على هكذا مبادرة، فكيف نطالب بها من لم تفعل في نفوسهم العقيدة ولم يتمرسوا بسمو المناقب القومية الاجتماعية؟

انه الأول من آذار... بما يحمل من رموز الحياة والانبثاق والتجدد والنهوض... كم من السدود والحواجز والقيود والانشاءات المؤقتة يجب ان نزيل، لنعيد الفكرة الى تألقها والحلم الى مداه والحركة الى فعلها النهضوي الحقيقي والحزب الى توهجه، بديلا عن كل هذا العجز والاستكانة والخمول والتشرذم، في أوساط النهضة وعلى مدى الامة!

في كل أول آذار، نأتي اليك لنتجدد بك، ونجدد لك العهد، بأننا لن نتأقلم مع العجز والاستكانة والخمول والشترذم، لا في الحزب ولا في الامة، ما بقي فينا عرق ينبض... سنزيل ما يواجهنا من عوائق، وسننقل حلم النهضة المتجدد من جيل الى جيل، لتبقى الشعلة متوهجة في الاجيال الجديدة والتي لم تولد بعد...

وفي هذا الاول من آذار، ومن هذا المغترب الذي يحتضن خيرة رفقائنا، نعاهدك ايها المعلم، اننا لن نألو جهداً لتحقيق رؤية معاصرة للعمل الحزبي، والعمل مع كل الرفقاء في كل المواقع والمؤسسات، بمحبة وحرص وجدية وعقلانية وتواضع كما علمتنا، لاستعادة وحدة الحزب ودوره، تدريجياً، كي يعود جاذباً للمفكرين والمبدعين والمناضلين والابطال والاجيال الجديدة واصحاب المواهب، وليجسّد المؤسسات الفعّالة التي قلت عنها إنها أعظم أعمالك بعد وضع العقيدة، ويستخدم أحدث ما يقدمه العصر من علوم وتقنيات ومفاهيم تخصصية حديثة، ويعمل مجدداً بحسب العقلية الاخلاقية الجديدة التي قلت عنها إنها أعظم ما يقدمه الحزب للامة، بعيدا عن طبقات الفوضى والضجيج والثرثرة. وكل ما دون ذلك هو تخدير وضياع وتبدد. ولتحيَ سورية وليحيَ سعادة...

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟