تطورات في ملف خلية الموساد في تركيا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال جهاز المخابرات التركي إن السلطات التركية ألقت القبض على 6 أشخاص ووجهت إليهم بشكل رسمي تهما بالتجسس لمصلحة جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).

وأوقفت قوات الأمن التركية 7 أشخاص من أصل 8 مشتبه في انتمائهم الى خلية تعمل لمصلحة"الموساد"، في عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات التركي ومديرية أمن إسطنبول.

وكشفت وسائل إعلام محلية، وعلى رأسها صحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة، تفاصيل تتعلق بالخلية التي كان يترأسها حمزة تورهان آيبرك، وهو مدير أمن سابق فُصل على خلفية انتمائه الى تنظيم فتح الله غولن المحظور في تركيا، بجانب شكوك تتعلق باستخدامه نفوذه في عمليات تهديد واعتداء.

وذكر جهاز المخابرات أن 6 من المشتبه فيهم الـ7 رهن الاعتقال وأن واحدا منهم أُفرج عنه بكفالة.

ووفق الإجراءات في تركيا يتم بداية توقيف المشتبه فيهم من قبل الأجهزة الأمنية قبل أن يتم إصدار أوامر قضائية بإلقاء القبض عليهم واعتقالهم بعد توجيه تهم إليهم بشكل رسمي لتتم بعدها محاكمتهم أصولا بموجب تلك التهم.

ولم يصدر تعليق فوري عن "إسرائيل" بخصوص الواقعة.

بيان تركي

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، إن بلاده لن تسمح بأي أنشطة تجسس داخل حدودها، في تعليقه على توقيف الأشخاص الـ7 المشتبه في تنفيذهم أنشطة تجسسية لمصلحة الموساد.

وذكر الوزير عبر منصة إكس، أنه تم القبض على المشتبه فيهم الـ7 في "عملية الخلد 2" التي تم تنظيمها بشكل متزامن في إسطنبول "ضد عناصر المخابرات الإسرائيلية لكشف وتفكيك رموز أنشطة التجسس الدولية".

وأضاف أنه في العملية الأمنية المشتركة "تم التعرف وتوقيف 7 مشتبه فيهم يقومون بجمع معلومات ووثائق عن أفراد وشركات في تركيا تستهدفهم المخابرات الإسرائيلية، ونقلها لها".

وأوضح أنه نتيجة للعملية تم ضبط أسلحة غير مرخصة، وكميات مختلفة من المخدرات، وأجهزة إلكترونية تستخدم لكشف أجهزة التنصت، وعدد كبير من المواد الرقمية والوثائق والعملات الأجنبية.

وقال يرلي قايا في بيانه على المنصة "لن نسمح أبدا بتنفيذ أنشطة تجسس داخل حدود بلادنا وسنقبض عليهم واحدا تلو الآخر ونقدمهم للعدالة".

وأصدرت محكمة تركية في كانون الثاني الماضي أمرا بالقبض على 15 شخصا وترحيل 8 آخرين مشتبه في وجود صلات بينهم وبين الموساد واستهداف فلسطينيين يعيشون في تركيا.

وفي شباط الماضي، احتجزت تركيا 7 آخرين مشتبه في بيعهم معلومات للموساد.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، شن مسؤولون أتراك في مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان هجوما على "إسرائيل" ونددوا بالإبادة الجماعية التي تقوم بها ضد الفلسطينيين، وعدد الضحايا الكبير من المدنيين العزل.

كما حذرت أنقرة "إسرائيل" من "تبعات خطرة" إذا حاولت ملاحقة أفراد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تركيا.