اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


شهدت المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة، أمس، انتشارا مكثفا لقوات الأمن الإسرائيلية تخوفا من وقوع اضطرابات مع اقتراب حلول شهر رمضان.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء، أن "محيط المسجد الأقصى شهد تواجد عدد كبير من القوات الشرطية الإسرائيلية، وذلك قبل ساعات قليلة من حلول شهر رمضان".

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد بعث برسالة إلى رئيس وزراء بلاده، بنيامين نتنياهو، زعم فيها أن "عدم وجود قيود في الأقصى على المصلين، خلال رمضان، غير آمن"، ودعا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لمناقشة الأمر مرة أخرى.

ويأتي تحذير بن غفير، في أعقاب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي، بعدم فرض أي قيود خاصة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي، وكذلك بعد تقديم اللجنة لنتائج التحقيق في مقتل ما يزيد عن 45 يهوديا قبل عامين، في واقعة التدافع المميت المعروفة باسم "ميرون" أو "كارثة ميرون".

وتابع بن غفير، في رسالته لنتياهو: "من خلال المناقشة التي أجريتها والأسئلة التي طرحتها، لم يكن لدي انطباع بأن الشرطة قادرة على التعامل مع المصلين وضمان سلامة وأمن العدد المتوقع من المصلين في الأقصى".

وختم بن غفير رسالته، قائلا: "في ضوء كل ما سبق، ونظرا لقرب بداية شهر رمضان، وإلحاح الموضوع الذي ينطوي على خطر حقيقي على الحياة، أود أن أعقد اجتماعا سياسيا عاجلا لمجلس الوزراء الأمني من أجل مناقشة موضوع الاكتظاظ مرة أخرى وموضوع الأمن والسلامة، وذلك في ظل عدم وجود استجابة مرضية لهذه القضايا".

حملات دهم واعتقالات في الضفة

وكانت أعلنت اذاعة جيش الاحتلال عن استعدادات غير مسبوقة في الضفة الغربية عشية شهر رمضان، وأن أربعاً وعشرين كتيبة وعشرين سرية ووحدتين من القوات الخاصة اضافة الى خمسة الاف جندي احتياط سينتشرون في مناطق الضفة.

وقد واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

ففي رام الله، اقتحمت قوة صهيونية حي المصايف، وحي البالوع، وشارع الارسال، وحاصرت بنايات سكنية ومنازل وداهمتها بعد تفجير أبوابها وفتشتها. واعتقلت ثلاثة مواطنين بينهم سيدة. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله واقتحمت وفتشت العديد من المنازل.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من الجهة الشرقية وجبل العرمة في بلدة بيتا جنوبه المدينة.

وفي جنين، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة سيلة الظهر عقب اقتحامها ومداهمة العديد من المنازل والمحال التجارية. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم.

من جهة ثانية جدد ناشطون وحركات مقدسية دعواتهم لتشكيل لجان أهلية تطوعية مستعجلة لحراسة مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وعلنت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين بما لا يقل عن 40 مستوطنا في كل مجموعة، اقتحموا المقبرة وحطموا شواهد عدد من القبور في مناطق متفرقة فيها.

وتشهد مقبرة باب الرحمة تصعيدًا كبيرًا من الانتهاكات في الآونة الأخيرة أبرزها، وضع رأس حمار مقطوع بين قبور المسلمين، وهدم الشواهد والرقص على القبور وإقامة حفلات استيطانية في المقبرة. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة