اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

المقاومة تستهدف جيش الإحتلال بالمُسيّرات والصواريخ ــ 10 مجازر جديدة وتجويع مُستمرّ للسكان

بايدن: لن أتخلى عن «إسرائيل»... نتنياهو: نوشك على إنهاء الجزء الأخير من الحرب

دخل العدوان الصهيوني على غزة يومه الـ 156 على التوالي، في ظل استمرار القصف والتدمير الهمجي على القطاع، تزامنًا مع سياسة ممنهجة بتجويع الفلسطينيين في مختلف المناطق، ومَن بقوا رغم القتل والمجازر في محافظتي غزة والشمال.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان المستمر على القطاع الى «31045 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب 72654 آخرون . وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 82 شهيدا و 122 إصابة.

وفي آخر مجزرة نفذها العدو الاسرائيلي، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل «إن عددا من الفلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية استشهدوا بإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال قرب دوار الكويت في مدينة غزة»، مضيفا «أن فرق الإنقاذ وجدت صعوبة في الوصول إليهم جراء استمرار إطلاق النار باتجاه أي جسم يتحرك في المنطقة».

وقال: «إن طواقم الدفاع المدني نقلت عددا من الجرحى إلى مستشفى الشفاء»، داعيا «لوقف ما سماه الاستهتار الذي يمارسه الاحتلال بحق البطون الجائعة»، ومطالبا « بالعمل على إيجاد آلية وطرق أكثر أمنا وأمانا لإيصال المساعدات إلى المواطنين».

أما المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران فأعلن عن وصول جثامين أكثر من 37 شهيدا و118 جريحا خلال الساعات الماضية، وقال: «إن القصف على المحافظة الوسطى ومنطقة المواصي بخان يونس مستمر منذ السبت»، مضيفا «لا نستطيع استقبال مثل هذه الإصابات لنقص الأمكنة والمواد الطبية، كما أن معظم المستشفيات المجاورة لمستشفانا خرجت عن الخدمة». وناشد «العالم تحويل الحالات الصعبة إلى خارج قطاع غزة وفتح المعابر».

المقاومة تدك مواقع الاحتلال

هذا، وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، وتخوض معها معارك ضارية في المحاور كافة، مكبّدةً إياها خسائر فادحة.

ونشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لعملية إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد عبر طائرة مُسيّرة، استهدفت فيها نقطةً عسكرية وخيام قيادةٍ تابعة جيش الاحتلال، شرقي بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة.

وتأتي عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في شمالي القطاع، تأكيداً على وجود وقوة المقاومة، وتكذيباً للادعاءات الإسرائيلية بفرض سيطرة «الجيش» على محافظة شمال القطاع، وانسحاب قواته منه.

وأعلنت كتائب القسّام ان مجاهديها تمكنوا من قنص جندي «إسرائيلي» ببندقية «الغول» القسّامية جنوبي حي تل الهوا في مدينة غزة، موثقةّ ذلك بمشاهد نشرتها. وخلال مشهد قنص الجندي «الإسرائيلي» في غزة، توجّه أحد قناصة كتائب القسّام برسالةٍ للاحتلال، قائلاً: «حنصيدكم زي البط، وغزة ستكون مقبرتكم، وعملية القنص هذه إهداء للمقاومة اليمنية وقائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي».

وأعلنت كتائب القسام تفجير منزل جرى تفخيخه مسبقاً في قوة «إسرائيلية» راجلة في بني سهيلا في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مشيرةً إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وتخلل عملية بني سهيلا في خان يونس قتل جندي «إسرائيلي» من سلاح الهندسة، بطلق ناري في رأسه، وفق كتائب القسام.

ومن جانبها، أكدت كتائب المجاهدين استهدافها تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ قصيرة المدى في جباليا شمالي قطاع غزة. كما استهدفت تجمعاً وانتشاراً لآليات وجنود العدو الصهيوني بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسقاط طائرة مسيرة يستخدمها «جيش» الاحتلال في مهمّات استخبارية، شمالي شرقي البريج، وسط قطاع غزة.

أمّا كتائب شهداء الأقصى فأكّدت أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية ضد جنود الاحتلال، بالأسلحة الملائمة، في محور التقدم، جنوبي حي الزيتون، كما قصف مجاهدوها تجمعاً لجنود الاحتلال في شارع 10 جنوبي الحي أيضاً.

وفي محور التقدم غربي خان يونس، قصفت كتائب شهداء الأقصى أيضاً جنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل. كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذائف «R.P.G» في محور التقدم ذاته.

قتلى الاحتلال

وبالتزامن مع عمليات المقاومة المستمرة، أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي امس الأحد، بمقتل جندي إضافي في صفوف قواته المتوغّلة في قطاع غزة، وهو الرقيب ميخائيل غال، من لواء «غفعاتي».

وأقرّ «جيش» الاحتلال رسمياً حتى مساء امس بسقوط 590 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه، منذ 7 تشرين الأول 2023، بينهم 248 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية.

الخارجية الفلسطينية: تمرد الاحتلال على القوانين

الدولية يعكس عقليته الاستعمارية والعنصرية

من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية «أن تمرد الاحتلال الإسرائيلي على القانون الدولي، وإمعانه في ارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية، يعكس عقليته الاستعمارية والانتقامية والعنصرية».

وقالت الخارجية في بيان لها: «إن «إسرائيل» تتعمد عدم الالتزام بالقرارات والمطالبات والمناشدات الدولية لحماية المدنيين، وترفض تطبيق إجراءات محكمة العدل الدولية عن سبق إصرار»، مطالبة «بفرض عقوبات دولية رادعة على «إسرائيل» لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم».

وكانت أدانت الخارجية الفلسطينية «شروع حكومة الاحتلال بإقامة بؤرة استيطانية في عين الساكوت بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، معتبرة أن ذلك إمعان إسرائيلي في السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتخصيصها لتعميق وتوسيع الاستيطان».

لازاريني: متفائل بحذر بشأن استئناف

عدد من المانحين تمويل «الأونروا»

من جهته، لفت المفوّض العام لـ «وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّي» ​الأونروا ​فيليب لازاريني​، إلى «أنّه متفائل بحذر» بشأن قرار «عدد من المانحين» استئناف تمويل الوكالة «خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

وأشار في حديث تلفزيوني، إلى «أنّني أعتقد أيضًا أنّ عددًا من ​دول الخليج​ ستزيد بالفعل مساهماتها في الوكالة»، مركّزًا على أنّ «عليّ أن أتعامل مع وضع وجودي لوكالتنا، في منطقة تمرّ بأزمة مزلزلة سيكون لها بالتّأكيد تأثير لعقود مقبلة».

وأعرب لازاريني عن اعتقاده أنّه من دون «الأونروا»، سيُحرم الشّباب الفلسطيني من بيئة تعليميّة مستقرّة، الأمر الّذي «سيزرع ببساطة بذور مزيد من الكراهيّة في المستقبل»، منبّهًا «من أنّه في حال اجتاحت ​إسرائيل ​مدينة رفح​ فهناك احتمال أن يحاول النّاس الفرار باتجاه ​مصر​، وأنّ ​غزة لن تعود أرضًا للفلسطينيّين».

نتنياهو :سندخل الى رفح

من جهة ثانية، قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انه «سندخل إلى رفح والخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر، ونوشك على إنهاء الجزء الأخير من الحرب، والقتال لن يستغرق أكثر من شهرين وربما 6 أو 4 أسابيع».

أضاف «لا أرى أي اختراق في المفاوضات، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون إطلاق سراح الرهائن. اما الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين بعد ٧ أكتوبر لا تريد أن ترى دولة فلسطينية».

الأردن: تنفيذ 6 إسقاطات جوية

للمساعدات بمشاركة أربع دول

الى ذلك، نفّذت القوات المسلحة الأردنية أمس، 6 إسقاطات جوية مشتركة مع دول عدة على شمالي قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، بأن «الإنزالات استهدفت عددًا من المواقع في شمال قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الدولية التي تبذلها المملكة للتخفيف من آثار الحرب على قطاع غزة».

أضاف البيان أن «طائرتين من نوع (C130) تابعتين لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، وطائرة تابعة للولايات المتحدة الأميركية، وطائرة تابعة لجمهورية فرنسا، وطائرة تابعة لدولة بلجيكيا، شاركت في العملية»، مؤكدا أن «القوات المسلحة مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية».

بايدن: لن أقطع الأسلحة

عن «إسرائيل »

وكانت أعلنت الولايات المتحدة، إرسال سفينة إلى شرق البحر المتوسط، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إن السفينة «الجنرال فرانك إس بيسون» التابعة للجيش الأميركي غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا في طريقها إلى شرق المتوسط، لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.

أضاف البيان «أن سفينة الدعم اللوجستي «بيسون» غادرت «بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إلى غزة عن طريق البحر». وجاء في البيان «أن السفينة تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن بايدن قد ذكر، أنه «لا يمكن أن يسقط 30 ألف قتيل فلسطيني آخرون، وهناك طرق أخرى للتعامل مع الصدمة التي سببتها حماس»، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مسببة كارثة إنسانية وعذائية بسبب الحصار المفروض والضربات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين.

ولفت بايدن إلى أنه «ليس هناك خط أحمر تجاه «إسرائيل»، ولن أتخلى عنها أبدا ولن أقطع عنها الأسلحة». وزعم أنه طلب من «الإسرائيليينعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة سابقا»، مشيرا إلى أن «هناك عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين تعرضوا للظلم بدون وجه حق».

غالانت عن الممر البحري:

يُساهم في تقويض

سلطة حماس

بدوره، اعتبر وزير دفاع العدو الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيساهم في «تقويض سلطة حركة حماس» في القطاع المحاصر»، مشددا «على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص».

وجاءت تصريحات غالانت في جولة تفقدية برفقة القوات البحرية التابعة لجيش العدو أبحر خلالها في المنطقة المقابلة لشواطئ قطاع غزة، بجسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع، وقالت إنها كانت تهدف لـ»تفقد عن كثب الأعمال المخطط لها لإنشاء الممر البحري للمساعدات الإنسانية».

ونقل البيان عن غالانت قوله: «أنا حاليا في جولة قبالة سواحل غزة، مع قائد البحرية ومنسق العمليات في المناطق، من أجل إلقاء نظرة فاحصة على كيفية البدء في إعداد أعمال البنية التحتية لافتتاح الممر البحري»، وأضاف أن «هذه العملية تهدف إلى تقديم المساعدات مباشرة إلى السكان وبالتالي مواصلة تقويض حكم حماس في غزة».

وتابع «سننقل المساعدات عبر ممر بحري يتم التنسيق بشأنه مع الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني ​​والإنساني، بمساعدة الإمارات في الجانب المدني، إضافة إلى عمليات التفتيش والفحص التي ستتم في قبرص، سنقوم بتوصيل البضائع التي تقدمها المنظمات الدولية بمساعدة أميركية»، مضيفا «سنضمن أن عمليات الإمداد بالمساعدات هنا تصل إلى من يحتاجون إليها وليس إلى من لا يحتاجون إليها».

تظاهرة لأهالي الأسرى

«الإسرائيليين» في «تل أبيب» 3

وكانت احتشدت امس، عائلات وأحباء الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، في تجمع مؤثر خارج وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، ورددوا ندائهم الموحد: العودة الآمنة للأسرى.

رئيس الوزراء إسبانيا: سأقترح التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين

من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أنه سيقترح على البرلمان التصويت لصالح اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية ولايته في العام 2027.

وقال سانشيز خلال فعالية نظمها الحزب الاشتراكي في بلباو (شمال) «خلال ولاية هذا المجلس التشريعي سأقترح على البرلمان اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية»، مضيفا «سنفعل ذلك انطلاقا من قناعة أخلاقية ومن أجل قضية عادلة، وأيضا لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها لدولتين هما فلسطين وإسرائيل أن ت