كيف تحولت قمة ليفربول ومانشستر سيتي
لكلاسيكو الأرض الجديد؟... 5 أسباب

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بات التعادل المثير بين ليفربول ومانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز، دليلا جديدا على تحول مواجهتهما لتصبح كلاسيكو الأرض الجديد.

ولطالما سيطرت مباريات برشلونة وريال مدريد على معظم الاهتمام والتركيز حول العالم في السنوات والعقود السابقة.

إلا أنه في عصر الألماني يورغن كلوب مدرب "الريدز" ونظيره في مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، اختلفت الرؤية.

وضم ليفربول ومانشستر سيتي مجموعة من صفوة لاعبي العالم خلال السنوات الأخيرة، ما رفع القيمة السوقية للفريقين ولمواجهتهما معا على نحو خاص، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

القيمة السوقية لليفربول ومانشستر سيتي

ويتصدر فريق مانشستر سيتي قائمة الأندية الأعلى قيمة سوقية في العالم بإجمالي قيم للاعبيه بلغ مليارا و260 مليون يورو بحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.

ورغم أن ليفربول يأتي في الترتيب السابع بتلك القائمة بـ868 مليون يورو، فإنه يتفوق على أغلب الفرق الإنكليزية باستثناء أرسنال متصدر الدوري الإنكليزي وصاحب القائمة البالغ قيمتها مليار و111 مليون يورو.

وحتى الفرق الأخرى التي تتفوق مالياً على ليفربول من حيث القيمة، فإنها لا ترقى للمستوى الفني له مثل تشيلسي أو لم تنجح في خلق ديربي أو كلاسيكو محلي بنفس القوة في السنوات الأخيرة كأرسنال وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ.

غوارديولا وكلوب

يفترض حال فشل أحد فريقي مانشستر سيتي وليفربول في التأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنكليزي 2024، أن تكون مواجهة الأحد التي حسمها التعادل 1-1 هي الأخيرة بين بيب غوارديولا ويورغن كلوب في الكلاسيكو الإنكليزي.

وأعلن كلوب في كانون الأول الماضي رحيله عن جدران ملعب "أنفيلد" بنهاية الموسم بعدما خلق مستوى تنافسي مذهل مع السيتي في السنوات الأخيرة.

وبات كلوب هو المدرب الوحيد منذ 2018 إلى الآن الذي استطاع مناطحة بيب غوارديولا على الهيمنة المحلية في الدوري الأقدم بالعالم.

وهيمن مان سيتي منذ 2018 إلى الآن على لقب البريميرليغ، باستثناء عام 2020 الذي شهد تتويج رجال كلوب.

علماً بأن ليفربول خسر اللقب المحلي لصالح السيتي في عامي 2019 و2022 بفارق نقطة وحيدة.

نجوم السيتي وليفربول

أما على مستوى النجوم، فإن لدى كل فريق مجموعة من النجوم أصحاب المستويات الثابتة.

ويمتلك ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك أحد أفضل مدافعي العالم، والذي أوقف هيمنة النرويجي إيرلينغ هالاند هداف الدوري الإنكليزي الممتاز خلال موقعة الأحد.

وهجومياً لدى "الريدز"، المصري محمد صلاح خامس أفضل هداف في تاريخ النادي وهداف البريميرليغ 3 مرات.

وفي الإطار ذاته، هناك البلجيكي كيفن دي بروين نجم مان سيتي وهالاند الهداف المذهل للفريق السماوي.

وإلى جانب هذه الأسماء اللامعة، هناك ترسانة مواهب لا تتوقف خطورتها على غرار البرتغالي دييغو جوتا والأوروغواياني داورين نونيز في ليفربول، وبرناردو سيلفا وفيل فودين في السيتي وغيرهم.

اعتراف إسباني

ويقول الخبير في كرة القدم الإسبانية، فيل كيتروميلديس، إن كلاسيكو ليفربول والسيتي نجح في التفوق على مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في السنوات الأخيرة.

ويربط المحلل الإسباني الأمر بالمستوى والجودة الفنية للقاء والاهتمام الإعلامي، مضيفا: "لا أعتقد أنه يمكنك الحصول على مباراة أكبر وأفضل من مباراة ليفربول ومانشستر سيتي".

ويضيف: "لدينا في الصحافة الإسبانية يصفون هذه المباراة بالكلاسيكو الجديد، ورغم أن كلاسيكو الريال والبارسا يبدو أكبر مباراة في كرة القدم العالمية، لكن موقعة السيتي وليفربول لديها نوع جذب خاص في جميع أنحاء العالم، ولا توجد مباراة تفوقها".

المشاهدات

على مستوى المشاهدات، فإن مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي تم عرضها على شبكة "يو إس إيه" الأميركية و"تيليموندو" و"داريك تي في" و"سلينغ بلو" و"فوبو".

وأظهرت بيانات وأرقام من شركة "نيلسن" جمعها لاري غونسون محلل الإعلام الرياضي العالمي أن السيتي هو أكثر الأندية الإنكليزية متابعة في الولايات المتحدة الأميركية بإجمالي مشاهدات 36.9 مليون.

على الجانب الآخر، يحظى ليفربول بسبب نجاحاته التاريخية بشعبية واسعة، بالإضافة لنجاحاته في السنوات الأخيرة.

تلك الشعبية يدعمها في ليفربول والسيتي وجود نوعية من أفضل اللاعبين مثل محمد صلاح وهالاند وفان دايك.