أزمة النفايات في عكار: حُلّت ... لم تحلّ
بلديّات مُربكة... ووزارة البيئة شاهد" ما شفش حاجة"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كأن عكار لا ينقصها الا ازمة نفايات .. منذ أشهر وازمة النفايات في قرى وبلدات عكار تتفاقم.

مؤخرا حكي عن حلول للازمة سواء في حلبا، او في برج العرب، او عند مدخل عكار في العبدة

في حلبا بادر "التجمع الشبابي لانماء حلبا" بالتعاون مع ناشطين ومتطوعين، ومساعدة من نادي "السلام"، بالبحث عن حل يواكب الازمة، وتشكلت لجنة أحياء للجباية، ثم عقد التجمع الشبابي لقاء مع ادارة شركة الأمانة الدولية، توصّل فيه التجمع الى اتفاق يعالج تراكم النفايات.

انطلقت الحملة ولاقت تجاوبا من اهالي مركز المحافظة( حلبا)، لكن نشأت مجددا ازمة المكب والخلافات الواقعة حوله ... وعند حلول شهر رمضان، اطلقت دعوات لازالة النفايات من كافة شوارع بلدات وقرى عكار ...

الازمة باتت ضاغطة في كافة انحاء عكار من مدخلها حتى آخر قرية فيها، واصبحت النفايات المتراكمة بؤرا للاوبئة والجراثيم، وعصارتها تسيل على الطرقات العامة، والروائح الكريهة تفوح في محيط هذه الاكوام، التي تفضح حجم الاهمال المتراكم في مناطق عكار، والتي تعاني في الوقت عينه من انحلال بلديات عديدة، ومن شح مالي في صناديقها، الامر الذي انعكس على الاداء البلدي عامة، وادى الى ما تشهده شوارع المنطقة من فوضى وانتشار للنفايات، ومشاهد مؤذية تبدأ من مستديرة العبدة واجهة عكار الجنوبية.

المبادرات الشبابية في حلبا وفي بلدات اخرى، تبقى قاصرة ما لم تلق تمويلا كافيا تؤمن استمرارية العمل في ازالة النفايات، وليس بمستطاع هذه المبادرات ان تستمر دون رعاية رسمية من الوزارات المعنية، خاصة وزارة البيئة التي يفترض بها ايجاد الحل السريع لهذه الازمة.

وتساءلت اوساط محلية عن دور غائب لنواب المنطقة، دون مبادرات منهم لحل جذري.

غير ان اي حل لا يمكن توفيره دون تأمين الاموال الكافية للبلديات، وما تحتاجها لجمع النفايات لنقلها الى المكب.

والجدير بالذكر ان معملا لفرز النفايات في عكار، كلف ما يقارب الـ 9 ملايين دولار ولم يتم استكماله، وسمع الاهالي وعودا عديدة بانجازه وتشغيله، لكن الوعود طارت دون ان تلقى متابعة رسمية.