اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ158 للحرب على غزة وثاني أيام شهر رمضان المبارك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، موقعا شهداء وجرحى، كما سُجلت وفيات جديدة بسبب حملة التجويع الإسرائيلية المتواصلة.

وأفادت معلومات صحافية عن ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على فلسطينيين ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بغزة إلى تسعة.

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها تواصل خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في كافة محاور القتال.

وعلى الصعيد السياسي، وبعد تعثر المحادثات الرامية إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة بمناسبة شهر رمضان، في حين أبدت واشنطن مجددا معارضتها اجتياحا إسرائيليا لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة دون ضمان حماية المدنيين هناك، وسط معلومات عن عرض جديد لوقف اطلاق النار، وافقت حماس مبدئيا عليه.

فمساء امس كشف مسؤول كبير في حماس، في حديث لقناة «العربية» عن تلقي الحركة عرضا دوليا لوقف اطلاق نار في غزة، يتخلله الافراج عن محتجزين من الاطفال والنساء وكبار السن، مشيرا الى ان الحركة وافقة على مبادرة اميركية معدلة تقضي بوقف النار وعودة تدريجية للنازحين، مشيرا الى ان وفدا من حماس سيتوجه الى القاهرة في غضون ايام لبحث تفاصيل الصفقة وبدء تطبيقها.

من جهته اوضح بيرنز أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي، «أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل لمثل هذا الاتفاق. كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين. هذه عملية صعبة للغاية. لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص ضمان النجاح. الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ».

ميدانيا أكّدت المعلومات أنّ المقاومة الفلسطينية خاضت امس اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغِلة عند أكثر من محور، ولا سيما شرقيّ خان يونس، وغربيّها في مدينة حمد، جنوبيّ القطاع. وأضافت أنّ المقاومة استهدفت تمركزاً إسرائيلياً وسط القطاع.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إيقاعها قوتين راجلتين للاحتلال بكمين محكم كشيرةً إلى أنّه جرى الاشتباك مع أفرادهما من المسافة صفر في مدينة حمد بخان يونس، وأضافت القسّام أنّه تم رصد مروحيات إسرائيلية وهي تقوم بإخلاء القتلى والجرحى بعد هذا الكمين. كذلك استهدفت القسّام دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» محلية الصنع في مدينة نفسها.

من جهتها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مجاهديها فجروا عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية من 6 جنود تحصنت في شقة بمدينة حمد في خان يونس. وتابعت أن المجاهدين استهدفوا بقذائف «الهاون» تجمعات لجنود إسرائيليين وسط مدينة حمد، استهدفوا هناك أيضاً آلية عسكرية إسرائيلية وجرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذائف الـ»RBG».

كتائب شهداء الأقصى أكدت، بدورها، أن مقاتليها استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته بوابل من قذائف «الهاون» الثقيل عند محور التوغل بمدينة حمد.

كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعلنت تمكن مقاتليها من استهداف آلية إسرائيلية بقذيفة «RPG» في مدينة حمد.

وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس، قصف مقرّ قيادة وسيطرة للاحتلال الإسرائيلي جنوبي مدينة غزّة، بوابل من قذائف الهاون الثقيل.

وقصفت كتائب شهداء الأقصى تجمّعاً لجنود وآليات الاحتلال بوابل من قذائف الهاون النظامي من عيار 60، في حي الزيتون جنوبي شرقي غزة.

وخاض مقاتلو شهداء الأقصى اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتهم العسكرية بالأسلحة الرشاشة و قذائف الـ «آر بي جي» في محاور القتال داخل قطاع غزة.

وفي عملية مشتركة، قصف مقاتلو سرايا القدس بالاشتراك مع مجموعات الشهيد عمر القاسم، تجمّعاً لجنود الاحتلال في محيط عمارة بكرون جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة.

الى ذلك يواصل الاحتلال عدوانه على غزّة لليوم 158، وشنّ عشرات الغارات على منازل مأهولة في مختلف المناطق وصولاً إلى مدينة رفح جنوبي القطاع، وطال القصف الإسرائيلي المدفعي شرقي مدينة رفح، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين النازحين.

وأضافت المعلومات أنّه تمّ انتشال جثمان 11 شهيداً في بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوبي القطاع بعد تعرّضها لقصف إسرائيلي، واشتعلت النيران في أبراج مدينة حمد بخان يونس من جراء الغارات الإسرائيلية. وتعرّضت منطقة عبسان وبلدة خزاعة شرق خان يونس لقصف مدفعي إسرائيلي.

وارتقى 8 شهداء وفُقد آخرون في إثر قصف الاحتلال منزلاً بدير البلح وسط قطاع غزة، حيث يتوغّل عدد من آليات وجرافات الاحتلال التي تعمل على تجريف المكان مع استمرار إطلاق النار. واستشهد صيادان شقيقان بعد استهداف زوارق الاحتلال لمركبهما في البحر مقابل مخيم النصيرات.

وارتقى 7 شهداء بينهم 5 أطفال، وأصيب 6 آخرون في قصف إسرائيلي على منزل في حي الزيتون في مدينة غزة، وقرب دوار الكويت، استشهد عدد من الفلسطينيين وسقط عدد من الجرحى، وذلك أثناء انتظارهم لوصول مساعدات إنسانية.

وبذلك، ارتفعت أعداد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال وهم ينتظرون المساعدات في دوار الكويت وشارع الرشيد إلى أكثر من 400 شهيد و1300 جريح، وفق ما صرّح المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة.

وفي آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، لم يُضَفْ إليها شهداء وصلت حصيلة شهداء العدوان إلى 31112 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد الجرحى 72760، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأوضحت الوزارة أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء، وارتفعت أيضاً حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 25 شهيداً.

وكانت أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف مطار «بن غوريون» الإسرائيلي، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت المقاومة في بيانٍ لها إنّ «مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق استهدفوا بواسطة الطيران المسيّر مطار بن غوريون في عمق الكيان الغاصب». وأكّد البيان أنّ المقاومة العراقية مُستمرّة في دكّ معاقل الأعداء، استكمالاً للمرحلة الثانية من عملياتها نصرةً لغزّة، ورداً على المجازر الإسرائيلية بحقّ المدنيين الفلسطينيين.

في غضون ذلك نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن العملية العسكرية المقررة في رفح جنوب قطاع غزة لا يمكن أن تبدأ اليوم حتى لو أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر للقيام بذلك. وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أن العملية البرية في رفح ليست وشيكة، إذ لا تزال هناك حاجة لإجلاء المدنيين وتجهيز القوات.وفي السياق نفسه، قالت «بوليتيكو» عن مسؤول أميركي إن تل أبيب لم تشارك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ في رفح.

من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتا، بعد انتهاء الحرب. وقالت الهيئة إن «إسرائيل» تدرس استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية لبناء بديل لحكم حركة حماس في اليوم التالي للحرب.وينص المقترح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات ليس بينها عضو في حركة حماس.

على صعيد آخر اعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ان الجيش بحاجة لـ10 آلاف جندي فورا و66 ألفا من الحريديم يتهربون من الخدمة، مشيرا الى انه لا يمكن للحكومة تأجيل تجنيد الحريديم على حساب الاحتياجات الأمنية، مؤكدا ان مواصلة الحكومة تأجيل تجنيد الحريديم يثبت أنها مهتمة بالبقاء السياسي فقط.

قطر

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الدوحة تعمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وليس هدنة قصيرة تستمر بضعة أيام لكن الوضع على الأرض معقد.وأكد أن جهود المفاوضات مستمرة «وتتكثف الآن بحلول شهر رمضان بهدف التوصل إلى اتفاق»وفي ذات الوقت، قال: «لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لكننا لا نزال متفائلين».وأكد الأنصاري أن قطر ما تزال تنادي بضرورة فتح الممرات البرية لدخول المساعدات إلى غزة بدون قيود.

وكانت أبحرت سفينة مساعدات إسبانية من ميناء لارنكا في قبرص باتجاه قطاع غزة ، في تجربة أولى لممر بحري جديد لإيصال المواد الإغاثية إلى سكان القطاع الذين يواجهون الحرب والتجويع، وسط تشكيك منظمات إنسانية بجدوى هذا المسار تزامنا مع تقييد المساعدات عبر الطرق البرية.

يشار الى ان بيانا للأمم المتحدةرحب بفتح ممر بحري لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة لكن لا يوجد بديل حقيقي للطرق البرية، معتبرا ان الطرق البرية من مصر إلى رفح ضرورية للجهود الإنسانية الشاملة.

كاميرون

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اكد العمل مع الحلفاء لتشغيل ممر بحري من قبرص ولكن يجب ألا يكون بديلا عن توصيل المساعدات برا، مشيرا الى ان الممرات البرية أفضل طريق لإيصال الحجم المطلوب من المساعدات إلى غزة داعيا «إسرائيل» الى فتح مزيد من الممرات البرية بما فيها في شمال غزة وتقليل مستوى فحص المطلوب.

بيرنز

في المقابل راى مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ان «إسرائيل» يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد لضمان وصول المساعدات إلى غزة، مشيرا الى ان الأطفال في غزة يواجهون ظروفا صعبة للغاية خاصة في شمال القطاع، مؤكدا ان المساعدات لا تصل لغزة بالكميات المطلوبة في الظروف التي لا يزال فيها الصراع مستمرا.

بوريل

في سياق آخر قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إن الخطوة الأولى لتجسيد حل الدولتين هي إصدار قرار بالإجماع من مجلس الأمن، وإن الاتحاد مستعد للتعاون في هذا الصدد. وأضاف أن الآلاف مهددون بالمجاعة في غزة، مؤكدا أنه من الملح أن تتوقف السلطات الإسرائيلية عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأردف قائلا إن «إدخال المساعدات جوا وبحرا أفضل من لا شيء لكنه ليس بديلا عن إيصالها عبر البر».

الأكثر قراءة

استفزازت «اسرائيل» في الجنوب هدفها مدة اطول من 60 يوماً مصدر ديبلوماسي فرنسي: نتنياهو مصاب بالدوار السياسي ولا عودة للحرب في لبنان وصول مُوفدي اميركا وفرنسا في لجنة مراقبة وقف اطاق النار