محفّزات الصداع النصفي: احذروا هذه الأطعمة!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الصداع النصفي أو الشقيقة حالة صحية شائعة تصيب الملايين حول العالم. وهو أكثر من مجرد صداع بسيط، فهو ألم شديد ونابض عادةً ما يصيب جانبًا واحدًا من الرأس، ويرافقه غثيان وقيء وحساسية للضوء والضوضاء. ويمكن أن يستمر الصداع النصفي لساعات أو حتى أيام، مما يعطل الحياة اليومية بشكل كبير.

لا يُعرف السبب الدقيق للصداع النصفي، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. وتلعب التغيرات في مستويات الهرمونات، والتوتر العصبي، وعدم انتظام النوم، وبعض الأطعمة والمشروبات دورًا في تحفيز نوبات الصداع النصفي.

وفي هذا الصدد، حذّرت طبيبة الأعصاب الروسية أناستاسيا تاراسوفا من أن نوبات الصداع النصفي قد يكون سببها بعض الأطعمة التي يتناولها الناس دون علمهم بالآثار السلبية التي تتركها على الصحة.

وحول الموضوع قالت الطبيبة:"لتجنب نوبات الصداع النصفي يجب الحذر من تناول بعض الأطعمة التي تتسبب بتهيج الجهاز العصبي، ومن الأطعمة التي قد تتسبب بنوبات الصداع لحم الخنزير المقدد، والنقانق، وبعض أنواع اللحوم المصنعة".

وأضافت:"هناك العديد من أنواع الجبن التي قدد تتسبب بتلك المشكلات أيضا، وكذلك الأمر بالنسبة للحوم والأسماك المدخنة، وبعض أنواع المكسرات والبقوليات، ومخلل الملفوف، والنبيذ، فهذه المواد تسبب نوبات الصداع لاحتوائها على مادة التيرامين".

وأشارت الطبيبة إلى أن التيرامين هو مركب كيميائي طبيعي يتشكل من تحلل الحمض الأميني تيروسين، وهذا المركب يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية في الدماغ ما يتسبب بنوبات الصداع".

وتبعا للطبيبة فإن نوبات الصداع النصفي قد تنجم أيضا بسبب المنتجات التي تحوي على الكافيين، كما ينصح الذين يعانون من هذه المشكلة بالابتعاد عن المشروبات الكحولية والحمضيات والفواكه الاستوائية.

ونوهت تاراسوفا إلى ضرورة الابتعاد عن مسببات التوتر، وحذّرت من أن الجوع يمكن أن يسبب نوبات الصداع النصفي أحيانا.

إنّ شخيص الصداع النصفي عادةً ما يتم بناءً على وصف المريض للأعراض، ولا يلزم إجراء اختبارات خاصة إلا في حالات نادرة.

أما العلاج فيركز على تخفيف الألم والغثيان والأعراض الأخرى خلال النوبة. وتتضمن الأدوية المسكنة للألم والأدوية المضادة للقيء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتخاذ خطوات للوقاية من نوبات الصداع النصفي، مثل:

- الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام.

- ممارسة الرياضة بانتظام.

- إدارة التوتر بشكل فعال.

- تجنب المحفزات التي تُثير نوبات الصداع النصفي، مثل الكافيين أو الكحول أو بعض الأطعمة.

بالرغم من عدم وجود علاج شافٍ للصداع النصفي، إلا أن اتباع خطة علاجية مناسبة يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض والتحكم في وتيرة النوبات وتحسين نوعية الحياة بشكل ملحوظ.