إليكم النظام الغذائي المثالي لمحاربة الإمساك!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر الإمساك من المشكلات الشائعة إلى حد ما ويعاني منه الرجال والنساء والأطفال على حد سواء. وتوضح الدكتورة كسينيا فوروشيلوفا اختصاية أمراض الجهاز الهضمي في حديث صحفي كيف يجب أن تكون التغذية في حالة الإمساك. ووفقا لها، أحد الأسباب الرئيسية للإمساك هو سوء التغذية.

وتقول: "عندما يأكل الشخص القليل من الخضر والفواكه والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الألياف الغذائية والبريبايوتك، لا تحفز محتويات الأمعاء التمعج المعوي جيدا. والأحياء الدقيقة "الجائعة" تحصل على القليل من التغذية وتحتاج إلى إبطاء التمعج وحركة الكيموس عبر الأمعاء، ومع وجود نقص الماء، فإن الشخص يخلق بنفسه جميع الظروف المسببة للإمساك".

وتشير إلى أنه في حالة عدم وجود موانع يجب شرب 1.5-2 لتر من الماء في اليوم، ويفضل أن يكون دافئا لكي يصل إلى الأمعاء بسرعة. ويمكن إضافة بعض العسل إليه.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب عدم تناول الكثير من الدهون. عادة، ما لا يزيد على 1 غرام لكل 1 كغم من الوزن يوميا. ومن الأفضل أن تدخل الجسم على شكل مرق ولحوم خالية من الدهون وأسماك دهنية وزبدة وزيت نباتي.

وتقول: "يجب الحد من تناول الكربوهيدرات سهلة الهضم، مقابل تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية ومن أجل ذلك يجب تناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة في اليوم".

وتنصح الطبيبة بتناول منتجات الألبان المخمرة والفواكه الحامضة والفواكه المجففة وعصير الخضر، لأن جميعها مفيد للجسم. وتشير إلى أنه من المفيد في حالة الإمساك تناول مواد سكرية مثل العسل والمربى والفواكه والثمار الحلوة.

وتوصي الطبيبة بضرورة تناول أطعمة تحتوي على المغنيسيوم، لأنه يحسن تمعج الأمعاء ويريحها ويلين البراز.

وتقول: "يجب أن يكون مفهوما أن الإمساك يمكن أن يكون أحد أعراض عدد من الأمراض الخطرة. لذلك لا ينصح بعلاجه ذاتيا. بل يجب استشارة الطبيب المختص الذي يمكنه تشخيص السبب بدقة ووصف العلاج الفعال".

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في الإمساك، منها:

- النظام الغذائي قليل الألياف: الألياف الغذائية ضرورية لتنظيم حركة الأمعاء. عندما لا تتناول ما يكفي من الألياف، يصبح البراز أكثر صلابة يصعب إخراجه.

- قلة شرب السوائل: الجفاف يجعل البراز أكثر صلابة، مما يزيد من صعوبة التبرز.

- قلة النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تحفز حركة الأمعاء وتساعد على الوقاية من الإمساك.

- بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل مسكنات الآلام ومضادات الاكتئاب، أن تسبب الإمساك كأثر جانبي.

- الحالات الطبية: يمكن أن يكون الإمساك عرضًا لحالات طبية أخرى، مثل متلازمة القولون العصبي أو اضطرابات الغدة الدرقية.

- عادات التبرز غير المنتظمة: تجاهل الحاجة الى التبول يمكن أن يؤدي إلى الإمساك بمرور الوقت.

- التغييرات الهرمونية: يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات الهرمونات، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو بعد انقطاع الطمث، في حركة الأمعاء.

إنّ الإمساك مشكلة صحية شائعة يمكن أن تؤثر سلبًا في صحتك العامة. باتباع التغييرات الغذائية وأسلوب الحياة الصحية، يمكنك الوقاية من الإمساك وعلاجه والحفاظ على صحة أمعائك. لا تتردد في استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من الإمساك المزمن أو إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحة الجهاز الهضمي.