اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعد النظام الهرموني من أهم الأنظمة في جسم الإنسان، فهو مسؤول عن تنظيم العديد من الوظائف الحيوية، مثل النمو والتطور والتمثيل الغذائي والتكاثر. وعندما يُصاب هذا النظام باختلال، قد تُستخدم الأدوية الهرمونية لإعادة التوازن وإصلاح الخلل. ولكن، مثل أي دواء آخر، تأتي الأدوية الهرمونية مع بعض المخاطر. بعض هذه المخاطر قصيرة المدى، مثل الغثيان والصداع، بينما قد تكون أخرى أكثر خطورة، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

بالنسبة لأنواع أنواع الأدوية الهرمونية، فتقسم إلى نوعين رئيسيين:

- الهرمونات الطبيعية: هي هرمونات تُستخرج من مصادر طبيعية، مثل الحيوانات أو النباتات.

- الهرمونات الاصطناعية: هي هرمونات تُصنع في المختبر.

أما فوائد الأدوية الهرمونية، فُستخدم الأدوية الهرمونية لعلاج العديد من الحالات الطبية، منها:

- أمراض الغدد الصماء: مثل نقص هرمون الغدة الدرقية أو قصور الغدد الكظرية.

- منع الحمل: تُستخدم بعض أنواع حبوب منع الحمل هرمونات لمنع حدوث الحمل.

- أعراض انقطاع الطمث: تُستخدم بعض أنواع العلاج الهرموني البديل (HRT) لعلاج أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.

- بعض أنواع السرطان: مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.

هذا ويشير الدكتور ألكسندر إيديغر أخصائي علم السموم والصيدلة، إلى أن تناول الأدوية الهرمونية محفوف بالعديد من العواقب السلبية على صحة الإنسان. ووفقا له، تسبب هذه الدوية اختلالا كبيرا في أنظمة وتوازنات الجسم، والناس في كثير من الأحيان لا يعرفون ذلك ويتناولونها دون حسيب ولا رقيب، بما فيها حبوب منع الحمل الهرمونية.

ويصف الأخصائي التدخل بالنظام الهرموني بأنه "خطوة دراماتيكية" مؤكدا أن الأطباء يضطرون حاليا وصفها لمجموعة من الأمراض. وعادة ما توصف للمرضى "جرعات كبيرة من الهرمونات"، ما يمكن أن تسبب أمراضا خطرة وحتى الإعاقة. لذلك يحث الطبيب على الموازنة دائما بين المخاطر قبل البدء بتناول الهرمونات.

ويقول: "يشكل إدخال هرمون من الخارج، سواء كان هرمونا طبيعيا أو هرمونا اصطناعيا أو شبه اصطناعي، دائما خللا كبيرا في الأنظمة والتوازنات، وهذا لا يخلو من عواقب أبدا. أحدها، لا جدال فيه على الإطلاق هو بالطبع تقليص حياة الإنسان". ويشير الى انه "من الأفضل تجنب أدوية منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، لأنها تزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم وضعف المبيض والصداع النصفي والاكتئاب".

ويقول: "السؤال الأهم، الذي لم يتم حله بعد، وتجري الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع، هو خطورة الإصابة بأورام خبيثة نتيجة استخدام (وسائل منع الحمل)". ويوصي الاختصاصي في ختام حديثه، بتوخي الحذر بصورة خاصة عند وصف مثل هذه الأدوية للأطفال، لأن العلاج الهرموني يمكن أن يبطئ نمو الجهاز التناسلي للطفل ما يؤثرفي بقية حياته.

إلى ذلك، بعض الأشخاص أكثر عرضة لمخاطر الأدوية الهرمونية من غيرهم، مثل النساء اللاتي يُعانين من تاريخ عائلي لأمراض القلب أو السرطان، النساء اللاتي يُعانين من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم، المدخنون. 

الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟