هذا الكلام فاجأ البعض، لانّ باسيل لم ينبش القبور والماضي الاليم مع "القوات اللبنانية"، ولم يقم ببعض" اللطشات" لتيار "المردة" ورئيسه، الامر الذي أظهره ديبلوماسياً منفتحاً على غير عادة، بحسب ما رأت مصادر مقربة من "القوات اللبنانية"، معتبرة أن باسيل أراد الظهور وكأنه الهادف الى جمع القيادات المسيحية تحت قبة بكركي، بهدف التفاهم على كل الملفات العالقة والقضايا التي تهم المسيحيين في الدرجة الاولى، وبالتالي إظهار المعرقلين ممَن سيرفضون هذه الدعوة، وإبعاد صفة المعرقل عنه بحسب اتهامات خصومه، لكن هذه الصورة لم تعد تخدع أحدا، لانه يعرف سلفاً انها ستُرفض، ومع ذلك يكرّرها انطلاقاً من تحسين صورته السياسية امام الجميع، فيما النتيجة معروفة، اذ سيتعذّر حصول الاجتماع بسبب رفض "القوات " المشاركة فيه، لانّ رئيسها لا يثق برئيس "التيار".
الى ذلك، اشارت المصادر المذكورة الى انّ النائب باسيل اراد أن يفكّ عزلته من خلال بكركي، التي تبدو مهمتها صعبة جداً لا بل شاقة، لانها سبق ان قامت بالمهمة مراراً ولم تلق التجاوب المطلوب، اذ لم نشعر في اي مرة وجود تقارب حقيقي، خصوصاً بعد سقوط " تفاهم معراب" بين الثنائي المسيحي ولا اي ترابط او وحدة، اقله في المواقف المصيرية، لان الماضي بينهما بقي مترسّخاً، فلا وضوح في الرؤية، ولا تعاون ولا تحالف، بل خلافات وتناحرات تحت عنوان "مَن سيتزعّم الشارع المسيحي"؟ ولمَن ستكون الكلمة الفصل، ومن هو صاحب الشعبية الاولى في المناطق التي يغلب عليها الطابع المسيحي؟
ولفتت المصادر الى انّ جواب "القوات" معروف فهي ليست مستعدة لتكرار الغلط ، اما النائب السابق والمرشح الى الرئاسة سليمان فرنجية، وبحسب أوساطه فهو مستعد لتلبية دعوة بكركي في حال حصلت.
وعلى خط الصرح البطريركي، ووفق مصدر كنسي اشار لـ "الديار" الى انّ البطريرك الراعي حمل تركة ثقيلة في هذا الاطار، من البطريرك الراحل نصرالله صفير، ولطالما تمنينا حصول هذا التقارب وبشكل نهائي، بهدف خفض نسبة التوتر السياسي القائم على الساحة المسيحية ، ولإعطاء هذه الساحة بعض التنفس بعد طول اختناق جراء السجالات بين زعمائها. إنطلاقاً من الدور الوطني الجامع الذي لطالما تميزت به البطريركية المارونية تاريخياً، وحرصاً على وحدة الصفّ المسيحي، وإيماناً منها بأن الاختلاف لا يعني الخلاف.
ونقل المصدر الكنسي عن سيّد بكركي، تشديده الدائم على ضرورة حصول هذا الجمع المسيحي، "وعلى ان نكون يداً واحداً كلبنانيين وكمسيحيين لان دورنا كبير وأساسي، كما ان انقسامنا أضعف لبنان، لذا نشعر بوجود خطر على هوية البلد، ما يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة تبعد الكأس المر عن لبنان".
وفضّل عدم الغوص بالكلام عن الدعوة، تاركاً الموقف النهائي للبطريرك الراعي، مع الإشارة الى انه لم يتوقف مرّة عن دعوتهم للاجتماع في بكركي ولكن...، فبدا المصدر الكنسي ممتعضاً من خلال طريقة جوابه، فذكّر بالمحاولات العديدة التي جرت، وأحدثت خرقاً لافتاً كالمصالحة الشهيرة بين الدكتور سمير جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية في تشرين الثاني 2018، وإن بقيت يتيمة ولم يتبعها اي لقاء اخر، ليختم بالقول: "اليأس غير موجود، وسيّد بكركي مستمر في مواجهة التحديات الكبرى في سبيل وحدة الموقف المسيحي، وهو مدرك تماماً لحجم التحديات الموجودة والمرتقبة، لافتاً الى انّ نفس البطريرك الراعي طويل ولا ينسحب من اي مهمة صعبة، لذا نأمل من الجميع ملاقاة صرخاته المحقة".
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
-
ليلة الضاحية "الاستثنائية": "إسرائيل" تُقرّ بعجزها أمام صواريخ المقاومة
-
وقف إطلاق النار يقرّره الميدان وليس هوكشتاين سفارات ودول عربيّة ترعى لقاءات شيعيّة ضدّ "الثنائي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:36
تقارير عن سقوط قذائف صاروخية أو شظايا في عدة ساحات في "نهاريا" نتيجة قصف حزب الله، والجيش "الإسرائيلي" رصد نحو 10 قذائف صاروخية.
-
00:35
تعرض مدينة النبطية لغارتين جويتين نفّذتهما الطائرات الحربية المعادية واستهدفتا حي المقاصد.
-
00:35
الشرطة "الإسرائيلية": تضرر مبنى وعدد من المركبات في نهاريا بسبب سقوط الصواريخ، وارتفاع عدد المصابين جراء سقوط صواريخ على نهاريا إلى 3.
-
00:12
منصة إعلامية "إسرائيلية": تقرير عن إصابة "إسرائيلي" في "نهاريا" من جراء صاروخ أطلق من لبنان، وإصابة مباشرة لمنزل في "نهاريا" بصاروخ أطلق من لبنان، وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق في "نهاريا" بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
-
00:11
المقاومة في جنوب لبنان: استهدفنا تجمعات لقوات العدو في موقع هضبة العجل شمالي مستوطنة "كفار يوفال"، وفي مستوطنة "كابري"، وعند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة دير ميماس، وتجمعاً لآليات العدو جنوبي مدينة الخيام، بمحلّقات انقضاضية أصابت أهدافها بدقة.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت