كلمات في زمن الغربة.

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1. هي ثلاثُ دقائقَ لا أكثر، لقراءة نتائج تحليل الدم، ودقيقة لاستفسار واستيضاح، ونصف دقيقة لوصف الدواء والدعاء بالسلامة والشفاء. وينتهي وقتُ المعاينة بمائة دولار، تدفعها وأنت صاغر لسكرتير الدكتور. وتغادر... تُغادر وصوتُ مُظفّر النوّاب في أُذُنَيك هادر: أَوَطنٌ هذا أمْ وكرُ ذئاب؟

2. أشدُّ ضرراً من الجهالات عينها على مصائر الناس، الباسُ هذه الجهالات حللاً زاهيةَ الألوان من الروحانيّات في حكايا الأديان. وهي الحِلَلُ التي تُحلِّلُ ما لا يُقِّره عقلٌ، ليسهل اذ ذاك على بسطاء الناس، تقديسُ الجهالات.

3. لستُ أرى في ما أراه من مخازي الأيّام الأخيرة، مَنْ هم أكثر استحقاقاً وأهليّةً لِـ " عذاب الاَخرة "، مِنَ الذين يستغلّون باسمِ الله مواقع لهم في الحياة الدنيا لمخادعة الناس. وليس في المخادعات ما هو شرٌّ من جعل الناس ينشغلون بهموم الاَخرة، عن الاهتمام بالارتقاء في حياتهم الدنيا.

4. على الباقين لا يقصدون في الحياة لعِباً أن يحسنوا، من بينهم اختيار حامل رايتهم. فالراية عنوانٌ وهوِيّة، وحاملها جزءٌ اساسيّ منها. وسقوطها، اذا سقطت، ليس فقط سقوطاً لحاملها، بل هو قهرٌ لكلّ السائرين خلفها عنواناً الى مقاصد الرّفعة والعزّ والعنفوان.