اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع أن  "الحديث عن إشكالية مسيحية كلام غير دقيق، ونحن لا نريد تغيير الواقع او التغاضي عنه باعتبار انه يعاني بكل طوائفه من إشكالية وطنية "دولتية" كبيرة، لكن جماعة الممانعة تحب المسيحيين الى درجة "بِتكِبّ" طروحاتها كلها عليهم وعلى سبيل المثال تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية الى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني."

ولفت جعجع في حديث تلفزيوني، الى انه "في السنوات الاربعين الاخيرة كان قسم من المسيحيين ضائعا ما ساهم في ايصالنا الى ما نحن فيه، غير ان الوضع بدأ بالتحسن بعد الانتخابات الاخيرة عام 2022، فقد ذكرت الدراسات الاجنبية والعربية والمحلية ان الصراع القائم اليوم في لبنان هو بين المسيحيين من جهة والثنائي الشيعي من جهة اخرى، بالإضافة الى مشاكل عدة يتشارك الجميع بها، ولا فراغ سياسيا على الصعيد الماروني فالمسيحيين وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة هم "الطرف الآخر" في البلد".

وشدد جعجع على انه غير مقتنع بنتيجة لقاء بكركي ولا سيما انه لا يستشرف جدوى منه، ولكن تأتي مشاركة "القوات" لأسباب مختلفة وفي طليعتها "من أجل الكنيسة"، وهناك فريقا مسيحيا شارك في السلطة بشكل جزئي وازن او كلي منذ أكثر من 15 سنة اي التيار الوطني الحر و"ما طلع منو شي"، وان الحل يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى المتقاربة اصلا والمتوافقة على رأي موحد فيما موقف "التيار" في مكان آخر، ونحن امامنا حلا آخر يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى وهي متقاربة اصلا كحزب الكتائب والوطنيين الاحرار والمستقلين والتي تتوافق على رأي موحد فيما يغرد "التيار" في سرب آخر.

واشار الى اننا نشارك في لقاء بكركي لان ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ فنقول "ربما في مكان ما..."، الا اننا تعلمنا انطلاقا من تجارب الماضي عدم اعطاء التيار "قصقوصة ورق" قبل التزامه بمواقف معلنة، لذا وضعنا في بكركي النقاط على الحروف وفسحنا له المجال للتفكير، وانا شبه اكيد من ذلك وفي حال قبل "الحزب" بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فسيجلس معه، لذا من المرجح ان تكون لقاءات بكركي وللأسف "طبخة بحص" ويبقى الأهم اننا بتنا نعرفه جيدا وندرك تماما كيفية التعاطي معه.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة