اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 178 للحرب على غزة، والـ22 من شهر رمضان المبارك، انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد عملية استمرت نحو أسبوعين، في حين دارت معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال بمدينتي غزة وخان يونس. وأظهرت مشاهد خاصة حصلت عليها الجزيرة دمارا كبيرا في المجمع، في حين تحدثت مصادر فلسطينية عن انتشال ما يقارب من 300 جثة من المستشفى بعد الانسحاب الإسرائيلي منه.كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن مجمع الشفاء الطبي لن يعود للعمل مجددا، نظرا لتضرره بشكل كبير بعد أن تحول لساحة قتال.

من ناحية أخرى، قالت مصادر اعلامية إن اجتماع القاهرة بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي لم يسفر عن جديد في مسار التوصل لوقف لإطلاق النار. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي طرح مجددا مقترح عودة عدد محدد من النازحين بالتدريج من جنوب قطاع غزة إلى شماله، حيث يتضمن المقترح عودة ما لا يزيد على 60 ألف نازح بمعدل 2000 نازح يوميا بعد أسبوعين من بدء الاتفاق.

يتزامن ذلك مع تواصل المظاهرات المناوئة للحكومة الإسرائيلية، حيث احتشد آلاف المتظاهرين بمحيط المقار الحكومية والكنيست للمطالبة بإعادة الأسرى وإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وامس أعلنت الجبهة الداخلية في قطاع غزة عن تسلل ضباط وجنود يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج في ما وصفتها بعملية استخباراتية جرت ليلة السبت الماضي، وهو ما نفاه مصدر رسمي فلسطيني لوكالة أنباء «وفا». وأكدت أن الأجهزة الأمنية في غزة تعاملت مع هؤلاء العناصر، وتم اعتقال 10 منهم وإفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله. وقالت إن هدف هؤلاء كان إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وإنهم تسللوا بتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي وجيش العدو بعد اتفاق تم بين الطرفين في اجتماع لهما بإحدى العواصم العربية الأسبوع الماضي. وشددت الجبهة الداخلية في قطاع غزة على أنه «سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يلعب في مربع لا يخدم سوى الاحتلال، وقد أعذر من أنذر».

في المقابل، نقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصدر رسمي فلسطيني قوله إن بيان ما تسمى داخلية حماس بشأن دخول المساعدات إلى غزة لا أساس له من الصحة. وقال المصدر الرسمي «إننا سنستمر في تقديم كل ما يلزم لإغاثة شعبنا، ولن ننجر خلف حملات إعلامية مسعورة تغطي على معاناة شعبنا في قطاع غزة وما يتعرض له من قتل وتهجير وتجويع».

وفي وقت سابق، قال مسؤول بوزارة الداخلية في غزة إن قوة أمنية مشبوهة دخلت مع شاحنات الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح المسؤول أن رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة وضلل فيها الفصائل والعشائر. وأكد أن قوات الداخلية في رفح ألقت القبض على 6 من قيادة القوة المشبوهة وتواصل اعتقال المزيد. وأضاف المسؤول أن الجانب المصري أبلغ هيئة المعابر عدم علمه بالقوة التي تسلمت الشاحنات المصرية. وقال إن توجيهات وصلتهم من غرفة فصائل المقاومة بالتعامل مع أي قوة أمنية لا تدخل غزة عبر المقاومة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) قالت إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب. وقالت الهيئة إن «إسرائيل» تدرس استخدام فرج لبناء بديل لحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اليوم التالي للحرب. وينص المقترح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات، ليس بينها عضو في حركة حماس.

في غضون ذلك قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى لكنه يضع العراقيل أمام التوصل الى اتفاق. وأضاف أن الوفد الإسرائيلي ليست لديه صلاحية التوصل لاتفاق، مؤكدا موقف الحركة بضرورة وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة والإعمار.

وكانت مصادر قالت ان اجتماع القاهرة بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي لم يسفر عن جديد في مسار التوصل لوقف لإطلاق النار. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي طرح مجددا مقترح عودة عدد محدد من النازحين بالتدريج من جنوب قطاع غزة إلى شماله، حيث يتضمن المقترح عودة ما لا يزيد على 60 ألف نازح بمعدل 2000 نازح يوميا بعد أسبوعين من بدء الاتفاق. وأضافت أن «إسرائيل» تصر على عدم عودة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم وإنما إلى خيام يتم إنشاؤها لإيوائهم.

وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أكد في حديث أن لا حديث حتى اللحظة عن أي جولة مفاوضات جديدة، بعد أنباء عن زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة لبحث صفقة التبادل. وأضاف أن الاحتلال لم يقدم في ردوده أي التزامات، وإجاباته كانت محاولة للمماطلة في ما يتعلق بالنقاط الأساسية التي تريد حماس إجابات بشأنها، وهي وقف العدوان والانسحاب من غزة وعودة النازحين للشمال وإعمار القطاع.

وأعرب حمدان عن تقديره لدور الوسطاء القطريين والمصريين، مشيرا إلى أن استمرار «إسرائيل» في «تعنتها» يعني أن جهود الوسطاء ستواجه طريقا مسدودا، وفق تعبيره.

وقال إن «إسرائيل» تريد استعادة أسراها فقط ومواصلة العدوان بطريقة مفتوحة، مؤكدا أن الموقف الأميركي يسهم بتغطية «التعنت» الإسرائيلي.

ميدانيا أفيد بأنّ آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت بشكل كامل من محيط مجمع الشفاء الطبي باتجاه جنوب غرب المدينة. وعُثر على عشرات الشهداء في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بعد انسحاب الاحتلال منه. وبالتزامن، حذرت لجان الطوارئ المواطنين من عدم الاستعجال في تفقد أوضاع مستشفى الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة في محيطه.

ويأتي انسحاب قوت الاحتلال الإسرائيلي على وقع ضربات المقاومة الفلسطينية التي خاضت اشتباكات عنيفة مع «جيش» الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي.

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن تحليل لمعهد «دراسة الحرب»، أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والفصائل الفلسطينية شنت 70 هجوماً على القوات الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي في الفترة ما بين 18 حتى 28 من شهر آذار.وأضاف التحليل أن «الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية في غزة تشير إلى فاعلية كبيرة».

الى ذلك قالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 إسرائيليين أصيبوا بجروح وصفت بالخطيرة جراء عملية طعن نفذها شاب فلسطيني عند مدخل مجمع تجاري في غان يفني شرق مدينة أسدود، فيما باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه العملية ووصفتها بأنها رد طبيعي على مجازر الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الشرطة أن الشاب من منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية ويبلغ من العمر 19 عاما، وقد استخدم في عملية الطعن سكينين، قبل أن يقوم أحد عناصر شرطة البلدية بإطلاق النار عليه وقتله.

من جانبها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن منفذ العملية هو الشهيد مؤمن فايز المسالمة من مدينة دورا جنوب الخليل، وقد اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته.

بدورها، باركت حركة حماس عملية الطعن ووصفتها بالبطولية، وقالت في بيان إن العملية تعد «ردا طبيعيا ومتوقعا على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني على امتداد أرضنا السليبة».

وكانت أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق»، مسؤوليتها عن هجوم استهدف في وقت سابق مدينة إيلات الإسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أن هجوما جويا استهدف مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر دون أن يتسبب في وقوع إصابات.وقال بيان للجيش إن جسما طائرا أُطلق من الاتجاه الشرقي لإسرائيل وأصاب مبنى في إيلات.ولم يحدد البيان نوعية الجسم الذي أطلق باتجاه إيلات. وذكر أن هذا الإطلاق تسبب في انطلاق صفارات الإنذار لكن لم تعترضه الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

لكن المقاومة الإسلامية في العراق، قالت في بيان إنها هاجمت «هدفا حيويا» في «إسرائيل» باستخدام «الأسلحة المناسبة». ولم تقدم المزيد من التفاصيل.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسيّرة اخترقت الأجواء قادمة من جهة الأردن وأصابت قاعدة عسكرية في خليج إيلات، حيث تصاعدت أعمدة الدخان.

وامس أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32845 شخصا والجرحى إلى 75392.وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيد و94 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية»، مبينة أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». وأعلنت «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32845 شهيد و إصابة 75392منذ السابع من أكتوبر الماضي».

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي عن حصيلة جديدة لجنوده وضباطه الذين قتلتهم المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا من الكتيبة 77 قتل في معارك قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول إلى 600 جندي وضابط.ومن بين هؤلاء 264 قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في أواخر تشرين الأول الماضي. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة