اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على الرغم من التشكيك الروسي بتبني داعش لهجوم "كروكوس" الذي خلف أكثر من 150 قتيلًا، إلا أن معلومات جديدة أكدت اعلانات أميركية سابقة .

فقد كشف مسؤولون أميركيون أن تحذيرًا من الـ"سي آي إي" أرسل إلى الجهات الروسية المعنية قبل وقوع الهجوم الداعشي، وحدد بدقة مكانه.

كما أوضحوا أن زمان الهجوم لم يكن دقيقًا لكنه ألمح إلى احتمال وقوعه خلال أيام، وفق ما نقلت "نيويورك تايمز"

حتى أن السفارة الأميركية نبهت مواطنيها في السابع من آذار من احتمال وقوع هجمات إرهابية خلال اليومين المقبلين.

فبفضل المعلومات الدقيقة التي تجمعها الاستخبارات الأميركية حول تحركات داعش- خراسان، تمكنت واشنطن من تحذير كل من روسيا وإيران، الخصمين السابقين، وابلاغهما بأهداف محددة كان التنظيم الإرهابي يخطط لضربها.

ولكن في كلتا الحالتين لم يتم الالتفات إلى تلك التحذيرات بالشكل الكافي.

علمًا أن بعض المسؤولين الغربيين أوضحوا أن روسيا أولت بعض الاهتمام للتحذير الذي وجهته وكالة المخابرات المركزية، واتخذت خطوات للتحقيق فيه.

لكن ما حصل لاحقًا أثار تساؤلات حول سبب فشل المخابرات الروسية في منعه أو أقلها اتخاذ اجراءات أمنية أعلى مستوى.

لاسيما أنه حين وقع الهجوم في ذلك المجمع بضواحي موسكو، لم تكن هناك إجراءات أمنية إضافية في عين المكان.

ما دفع المسؤولين الغربيين إلى الاعتقاد بأن موسكو ربما اعتبرت الاشعار الأميركي كاذبًا.

أتت تلك المعلومات بعدما اعتبر سيرغي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، في تصريحات أمس الثلاثاء أن التحذير الأميركي كان "عامًا للغاية"، ولم يسمح للسلطات الأمنية بتحديد المهاجمين المحتملين.

ويذكر أنه قبل أيام من الهجوم الدامي، استخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتنبيهات الأميركية، بل اعتبر أنها مجرد استفزازات ومحاولات لترهيب وزعزعة استقرار البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية.

فيا رأى بعض الخبراء أن روسيا التي كانت تركز في الماضي بشكل كبير على مكافحة التنمظيمات الإرهابي، بات تركيزها الآن ينصب على ملاحقة المعارضين، فضلًا عن الحرب في أوكرانيا. 

الأكثر قراءة

محادثة هامة وخطيرة ... "نيويورك تايمز": مؤامرة غامضة استدعت مكالمة نادرة من موسكو إلى البنتاغون