اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ «الناتو» عاد إلى أوضاع الحرب الباردة، مؤكّدةً أنه لا مكان للحلف في عالم متعدد الأقطاب، في وقت ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتزم إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار دولار لأوكرانيا لتأمين دعم عسكري لكييف لمدة 5 سنوات من شأنه أن يحميها مما سماه «رياح التغيير السياسي»، وذلك تحسبا لعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للرئاسة.

في الاثناء انتقد ضباط كبار في الجيش الأوكراني واقع حال الجبهة اليوم والوضع الصعب الذي تعيشه أوكرانيا، ملقين اللوم على التأخر الغربي في دعمهم بالأسلحة المناسبة.

فقد رأت روسيا، أنّ حلف شمال الأطلسي «الناتو»، «عاد إلى عقلية الحرب الباردة»، مع احتفاله هذا الأسبوع، بمرور 75 عاماً على تأسيسه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا  للصحافيين: «الآن، فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، عاد الحلف إلى أوضاع الحرب الباردة»، مضيفةً أنّ ذكرى تأسيس الحلف ليست سبباً للاحتفال. وأكّدت زاخاروفا أنه «لا مكان للحلف في عالم متعدد الأقطاب».

ويأتي موقف المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بعد أن أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ التهديدات الداخلية والخارجية لروسيا غالباً ما تكون مرتبطة ببعضها، وأنّ موسكو سوف تصل إلى جميع العملاء والمستفيدين من الهجوم الإرهابي في «كروكوس».

وقبل أيام، كشف بوتين خلال رحلة عمل إلى تورجوك في منطقة نفير وسط روسيا، حيث التقى العسكريين الروس، أنّ «روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف شمال الأطلسي»، واصفاً التصريحات التي تزعم أنّ روسيا لديها نية بمهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا، بأنها «لا معنى لها ومحض هراء مطلق». وأكّد بوتين أنّ الدول الموالية للولايات المتحدة «تخشى روسيا الكبيرة القوية»، لافتاً إلى أنّ «هناك خوفاً من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك وهو هراء».

وفي سياق متصل، أفادت مجلة «نيوزويك» الأميركية، في وقت سابق بأنّ «الناتو» يبني أكبر قاعدة عسكرية في أوروبا قرب البحر الأسود، وأنّ رومانيا بدأت بناء ما سيصبح في نهاية المطاف أكبر قاعدة عسكرية أوروبية لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، إذ «تسعى الكتلة عبر الأطلسي إلى تعزيز قدراتها في منطقة البحر الأسود، مع التركيز على النشاط الروسي هناك».

وعلّقت زاخاروفا على هذا الأمر، قائلةً في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، إنه «لم يعد في إمكانهم (الغربيون) إخفاء أمر وجود عسكريين من الناتو في أوكرانيا بعد الآن».

وقبل عام، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنّ أحدث قمة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، أظهرت أنّ «الناتو الغربي يعود إلى مخططات الحرب الباردة»، مضيفةً أنّ «الكرملين مستعد للرد على التهديدات باستخدام جميع الوسائل اللازمة».

في غضون ذلك ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتزم إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار دولار لأوكرانيا لتأمين دعم عسكري لكييف لمدة 5 سنوات من شأنه أن يحميها مما سماه «رياح التغيير السياسي»، وذلك تحسبا لعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للرئاسة.

وأضافت الصحيفة أن الناتو يسعى لإنشاء الصندوق الذي أطلق عليه اسم «المضاد لترامب»، قبل قمته المخططة في تموز المقبل بواشنطن.وقال الأمن العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الصندوق من شأنه أن يجعل للحلف دورا كبيرا في تنسيق الدعم لأوكرانيا، وتأمين دعم مستمر ومستدام لها ماليا وعسكريا بالمستقبل، في حال وصول ترامب مرة أخرى لرئاسة الولايات المتحدة.يشار إلى أن ترامب يُعرف بمعارضته سياسة بايدن المؤيدة لكييف.وكان ترامب قد قال خلال تجمع انتخابي في كارولينا الشمالية، إنه سيشجع روسيا على غزو دول أعضاء في حلف الناتو ولن يقوم بحمايتها، إذا لم تلتزم تلك الدول بسداد التزاماتها المالية، وتعرضت لهجوم من موسكو.

على صعيد آخر انتقد ضباط كبار في الجيش الأوكراني واقع حال الجبهة اليوم والوضع الصعب الذي تعيشه أوكرانيا، ملقين اللوم على التأخر الغربي في دعمهم بالأسلحة المناسبة.

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية عن عسكريين كبار في الجيش الأوكراني خدموا تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية السابق فاليري زالوزني الصورة القاتمة لواقع أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين.واعتبر الضباط الأوكرانيون إن «هناك خطراً كبيراً من انهيار الخطوط الأمامية، أينما قرر الجنرالات الروس تركيز هجومهم. ومن المرجح أن تكون روسيا قادرة على اختراق خط المواجهة وتدميره في بعض الأجزاء»، مؤكدين عدم وجود ما يمكن أن يساعد أوكرانيا الآن، «لعدم وجود تقنيات جادة قادرة على تعويض أوكرانيا العدد الكبير من القوات التي من المرجح أن ترسلها روسيا إلينا».

واعتبر الضباط في حديثهم إلى «بوليتيكو» أنّ العقبة الكبيرة التي أوصلت الجبهة إلى ما هي عليه اليوم تكمن في التباطؤ الغربي، قائلين إن «الإمدادات وأنظمة الأسلحة جاءت متأخرة للغاية، وبأعداد غير كافية لإحداث الفارق».

وفي هذا السياق، قال ضابط كبير آخر للصحيفة، مستشهداً بالطائرات المقاتلة من «طرازF-16» كمثال: «كل سلاح له وقته المناسب، فأوكرانيا كانت في حاجة إلى طائرات «إف-16» عام 2023، ولكن توفير هذا السلاح عام 2024 لن يجدي، لأنها باتت اليوم مستعدة لمواجهته».

وأوضح الضابط أن روسيا كانت تحسب المكان الأفضل لنشر أنظمة الصواريخ والرادار «S-400» من أجل زيادة المساحة التي يمكن أن تغطيها لاستهداف طائرات «F-16»، وإبقائها بعيداً عن الخطوط الأمامية والمراكز اللوجستية الروسية.

وشدد الضباط للصحيفة الأميركية على أنهم بحاجة إلى عدد أكبر بكثير من الرجال أيضاً، إذ لا يوجد في البلاد حالياً ما يكفي من الرجال على الخطوط الأمامية، وهذا يؤدي إلى تفاقم مشكلة الدعم الغربي المخيب للآمال. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة