اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 180 للحرب على غزة، والـ 24 من شهر رمضان المبارك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 59 شهيداً و83 مصابا.

تزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات والخلافات السياسية والمجتمعية في «إسرائيل» فقد قاطع عدد من عائلات الأسرى لدى المقاومة جلسة عامة للكنيست للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وأعلنوا اعتصامهم داخل الكنيست.

في الوقت ذاته شدد عضو مجلس الحرب بيني غانتس تعليقا على المواجهات بين الجيش وعائلات الأسرى، على وحدة الشعب، وأوضح أن قوة الجيش وروح المحاربين يشكلان جزءا مهما من قدرته على كسب الحرب.

فقد قاطعت عائلات محتجزين في غزة جلسة عامة للكنيست، وطالبوا بإبرام صفقة تبادل فورية لإعادة كافة الأسرى المحتجزين في غزة، وجاء ذلك بعد يوم من مواجهات اندلعت خلال احتجاجات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وطلب ذوو الأسرى الذين كانوا في جلسة الكنيست أيديهم باللون الأصفر الذي اتخذوه رمزا لاحتجاجهم ورددوا هتافات تطالب بإعادة الأسرى على الفور، وقد انضم إليهم عدد من نواب أحزاب المعارضة.

وأعلن أقارب الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين اعتصامهم داخل الكنيست، وتزامن ذلك مع اليوم الأخير من اجتماعات الهيئة العامة للكنيست قبل خروجها في عطلة تمتد شهرين.

ووجّه زعيم المعارضة يائير لبيد نداء للمتظاهرين وطالبهم بالحفاظ على القانون، ودعا الشرطة للحفاظ على سلامة المتظاهرين، وقال «المتظاهرون هم أهالي المختطفين الذين تخليتم عنهم وأصبحوا في عهدكم داخل أنفاق حماس». وأضاف لبيد أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى غاية الآن «يجر الويلات على إسرائيل لأجيال»، وأضاف أنه لا توجد دولة أخرى في العالم كانت ستبقى فيها هذه الحكومة على سدة الحكم، في الثامن من تشرين الأول.

ميدانيا استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين مع استمرار القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة، في حين أعلنت فصائل المقاومة أنها استهدفت قوات إسرائيلية وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. وأفيد عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي على شقة سكنية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي دير البلح وسط القطاع أيضا استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الغمري بمنطقة أبو العجين شرقي المدينة، مما أدى إلى تدمير المنزل المستهدف واستشهاد بعض أفراده وإصابة الباقين. ونُقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

واستشهد 4 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشيخ ناصر وسط خان يونس، كما استشهد 9 مواطنين -بينهم 3 أطفال- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا سكنيا غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.

وكان أصيب عشرات الفلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- في قصف إسرائيلي الليلة الماضية على منطقة حكر الجامع بدير البلح وسط قطاع غزة، وقال شهود عيان إن القصف كان بقنابل ثقيلة أحدثت ما يشبه الزلزال وأحالت المنطقة إلى دمار كبير.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن وحدة إيغوز اعتقلت عشرات المسلحين الذين غادروا مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة وحولتهم إلى التحقيق في وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية وإلى جهاز الأمن العام (الشاباك).

وبحسب البيان، واصلت القوات عمليات التمشيط في مستشفى ناصر وحي الأمل بهدف التأكد من عدم عودة عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتموضع هناك.

وأضاف أن مجموعة القتال التابعة لفرقة الكوماندوز لا تزال تخوض القتال في حي الأمل في خان يونس، حيث تداهم القوات البنى التحتية العسكرية بشكل دقيق ومركز.

وأشار البيان إلى أنه خلال عمليات المداهمة عثر الجنود على العديد من الوسائل القتالية وقتلوا عشرات المسلحين، ومن بين الوسائل القتالية التي تم العثور عليها صواريخ «آر بي جي» وعبوات ناسفة وبنادق كلاشنكوف وأنواع مختلفة من الذخيرة.

في المقابل، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها استهدفت قوة إسرائيلية في مبنى شرق دير البلح بقذيفة مضادة للتحصينات وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. كما أعلنت القسام استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «دي 9» بقذيفة «الياسين 105» شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب مدينة غزة.

كما دكّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوةً إسرائيليةً راجلةً بقذائف «الهاون»، وذلك شرقي حي التفاح في مدينة غزة.

بدورها، دكّت كتائب شهداء الأقصى أيضاً تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية شمالي خان يونس بقذائف «الهاون». وأعلنت «شهداء الأقصى» حصيلة العمليات التي نفّذتها ضدّ قوات الاحتلال خلال الساعات الـ72 الماضية، وقد بلغت 36 مهمةً، شملت اشتباكات ضارية واستهداف تجمّعات لآليات «جيش» الاحتلال عند مختلف المحاور، ما أدى إلى إيقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوفه. 

من جهتها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها بقذائف «الهاون» تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته جنوبي غربي مدينة غزة.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها استهدفوا آليةً عسكريةً إسرائيليةً غربي خان يونس، مؤكدةً وقوع طاقمها بين قتيل ومصاب أيضاً.

وفيما يُواصل الاحتلال تكبّد الخسائر الفادحة في المعارك ضدّ المقاومة، ولا سيما في خان يونس، حيث لا تزال المعارك محتدمةً، وباتت الألوية الإسرائيلية منهَكةً ولا تحرز أي تقدّم، أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنّه، وبعد الدخول المفترض إلى رفح، والقتل المكثّف الذي يمكن أن تمارسه «إسرائيل»، فإنّ حماس والمقاومة «ستستمر في تشكيل تهديد لأي قوة عسكرية ستبقى في القطاع».

وبينما تمعن المقاومة في تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ «الجيش» الإسرائيلي، بإصابة طبيب في الاحتياط في تشكيل «الكوماندوز» إصابة خطرة في المعارك في جنوب القطاع. كما أقرّ يوم الاثنين، بمقتل جندي من الكتيبة «77» التابعة لتشكيل «ساعر ميغولان»، وذلك خلال المعارك الدائرة جنوبي غزة.

وبهذا، يرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى إلى 600 بين جندي وضابط منذ 7 تشرين الأول الماضي، بينهم نحو 257 سقطوا منذ بدء المعارك البرية في غزة، فيما فاق عدد المصابين 3160 جندياً وضابطاً، بحسب الأرقام التي يقدّمها الإعلام الإسرائيلي.

وإذ يشدّد «جيش» الاحتلال الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، تُظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة التي تبثّها المقاومة الفلسطينية أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.

وامس أصيب 4 من الشرطة الإسرائيلية - بينهم اثنان في حالة خطرة- في عملية دهس عند مدخل بلدة كوخاف يائير قرب بلدة الطيرة داخل الخط الأخضر، في حين أعلنت الشرطة أنها قتلت منفذ العملية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ عملية الدهس حاول أيضا طعن عناصر أمن عند حاجز عسكري في المنطقة التي تقع غرب مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. وأضافت أنها تستبعد شبهة وجود شريك لمنفذ العملية، رغم أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت وفق معطيات أولية بأن الجيش يبحث عن شخص آخر كان برفقة المنفذ. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن اثنين من المصابين جراء عملية الدهس في حالة خطرة.

من جهتها أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق»، استهداف مطار حيفا الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة بالطائرات المسيرة وأضافت في بيان أنها شنت الهجوم فجر اليوم، وأنها ستواصل ضرب أهداف إسرائيلية ردا على الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من هجمات محتملة في جنوب إسرائيل، ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تم تفعيل نظام التحذير من تسلل طيران معاد في وادي عربة بجنوب «إسرائيل».

غوتيريش 

سياسيا أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مليوني شخص بدون أي أمان في قطاع غزة يحاولون حماية أنفسهم من الجوع والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل. وقال غوتيريش -في كلمة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول (الأمن البشري)، «عندما أسمع عبارة الأمن البشري أفكر في مليوني شخص بغزة ليس لديهم أي أمن على الإطلاق، ويحاولون يائسين حماية أنفسهم من المجاعة والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل». وشدد غوتيريش على أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة، مبينا أنه مع عاملي منظمة المطبخ المركزي العالمي الذين قتلوا جراء هجوم إسرائيلي أمس، يكون قد قتل 196 عاملا إغاثيا في غزة بينهم 171 من الأمم المتحدة. ودعا إلى تنفيذ القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بشأن وقف إطلاق نار إنساني عاجل في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وزيادة المساعدات الإنسانية.

 بايدن 

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن غضبه وحزنه الشديد لمقتل 7 من العاملين بالمجال الإغاثي من منظمة المطبخ المركزي العالمي -بينهم أميركي- في غارة إسرائيلية بقطاع غزة الاثنين، وقال إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة. وقال بايدن إن التحقيق الشامل الذي تعهدت «إسرائيل» بإجرائه في سبب استهداف الفريق الإغاثي، يجب أن يكون سريعا ويؤدي إلى المحاسبة وأن تنشر نتائجه على الملأ. وأضاف أن «إسرائيل» لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة التي تشتد حاجة المدنيين إليها. وانتقد الرئيس الأميركي «إسرائيل» لعدم قيامها بما يلزم لحماية المدنيين حسب قوله، مشيرا إلى أن بلاده حثت «إسرائيل» مرارا على فصل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس عن العمليات الإنسانية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

قطر 

اكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ان بلاده نبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق لكن النتيجة بيد الأطراف، مؤكدا الالتزام منذ البداية بعملية المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرا الى ان المفاوضات ما زالت عالقة في نفس الخلافات التي واجهناها في باريس. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة