اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ181 للحرب على غزة، واصلت «إسرائيل» ارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين، حيث أحصت وزارة الصحة في غزة ارتكاب قوات الاحتلال 6 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 62 شهيدا و91 مصابا.

وبذلك، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 33 ألفا و37 شهيدا و75 ألفا و668 مصابا، وفق الوزارة.

في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية مواجهة جيش الاحتلال في الميدان وإطلاق الصواريخ على المستوطنات. يأتي ذلك، بينما دعا «المطبخ المركزي العالمي» إلى إجراء تحقيق مستقل في ضربات الجيش الإسرائيلي التي أدت إلى مقتل 7 من أعضاء فريقها.

فقد واصلت المُقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، حيث خاضت معها معارك ضارية على المحاور كافة، موقعةً قتلى وجرحى، ومكبّدةً إيّاها خسائر في العتاد والآليات.

وفي هذا السياق، أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا 4» بقذيفة «الياسين 105» شرق دير البلح وسط قطاع غزّة.

وبالتزامن، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها استهدفوا قوّةً إسرائيلية خاصّة مُتحصنة في أحد المباني بقذيفة مُضادة للدروع والتحصينات في خان يونس جنوبي قطاع غزّة. وأشارت السرايا إلى أنّ مجاهديها، استهدفوا دبابة إسرائيلية بعبوةٍ ناسفة في خان يونس جنوبي قطاع غزّة.

بدورها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأنّها استهدفت مستوطنة «كيسوفيم» برشقةٍ صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وكان أفاد إعلام إسرائيلي بإطلاق صواريخ من قطاع غزة  نحو مدينة سديروت والمستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة، وذلك للمرة الأولى منذ 10 أيام. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مدينة سديروت لأول مرة منذ 10 أيام. وقالت الصحيفة إن صواريخ من غزة استهدفت مستوطنة كيسوفيم، وأضافت أنه تم رصد إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة باتجاه سديروت، حيث تم اعتراض أحدهما وسقط الآخر في منطقة مفتوحة خارج المدينة.

وتبنت سرايا القدس إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. وقالت في منشور «قصفنا كيسوفيم برشقة صاروخية»، قبل أن تضيف في منشور آخر «قصفنا سديروت ونيرعام ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية ردًا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا».

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر منصة لإطلاق الصواريخ في أرض زراعية شمال خان يونس، وقال إنه عثر على وسائل قتالية في المنطقة.

من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق ، في بيانين منفصلين، تنفيذ مجاهديها عمليتين باستخدام الطائرات المُسيّرة، ضربوا من خلال إحداها هدفاً إسرائيلياً حيوياً في أسدود المحتلة، كما استهدفوا قاعدة الاحتلال الجوية «رامات ديفيد» في حيفا المحتلة. وقالت المقاومة الإسلامية، في بيانٍ مقتضب، إنّ مجاهديها «استهدفوا فجر اليوم الخميس، بواسطة الطيران المُسيّر، هدفاً حيوياً في أسدود في أراضينا المحتلة».

وفي إعلانٍ سبقه بقليل، تبنّت المقاومة استهداف مجاهديها، بواسطة الطيران المُسيّر، قاعدة «رامات ديفيد» الجوية الإسرائيلية، مؤكّدةً استمرارها في «دكّ معاقل الأعداء». وأكّدت المقاومة أنّ العمليات تأتي «استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال»، واستمراراً لنهجها في مقاومته، ونصرةً لأهل غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب ضد المدنيين الفلسطينيين العُزّل من أطفالٍ ونساء وشيوخ.

وبعد نشرها البيان الذي تبنّت فيه عملية الاستهداف، بثّت المقاومة الإسلامية مشاهد لإطلاقها طائراتٍ مُسيّرة نحو القاعدة الجوية الإسرائيلية في حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

الى ذلك قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 62 شهيداً و91 مصاباً.

وبذلك، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 33 ألفاً و37 شهيداً و75 ألفاً و668 مصاباً، وفق الوزارة. وأكدت الوزارة أنّ عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام، وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مقتل 176 شخصاً من موظفيها، منذ بداية العدوان وحتى 1 نيسان الجاري، موضحةً أنّ الحرب على قطاع غزة «سجّلت العدد الأكبر من عمّال الإغاثة الذين قُتلوا في أي صراع».

من ناحيتها، كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية عن مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عقب استهدافه مبنى سكنياً بغارة جوية بشكلٍ متعمّد. وقالت المنظمة إنّ قوات الاحتلال «هاجمت بشكلٍ غير قانوني مبنىً سكنياً مكوّناً من 6 طوابق يضم مئات الأشخاص وسط قطاع غزّة، من دون وجود أيّ هدف عسكري»، مضيفةً أنّ «الغارة الإسرائيلية على المبنى قتلت 106 مدنيين على الأقل، منهم 54 طفلاً».

وبمناسبة يوم القدس العالمي، أكّد الناطق العسكري باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، أنّ القدس «وحّدت الساحات هذا العام»، محذراً من أنّ «المساس بالقدس وبالمسجد الأقصى سيشعل المنطقة». وقال أبو حمزة في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، إنّ ما يجري في الميدان، يؤكد أنّ فصائل المقاومة تواصل خوض معركة «طوفان الأقصى» بكلّ عزم على المستوى العسكري والأمني والشعبي. وأشار إلى أنّ «ما يجري في قطاع غزّة يستوجب منّا الوقوف عند مسؤولياتنا لتقديم الدماء في مواجهة الترسانة الصهيوأميركية»، مشدداً على أنّ «المقاومة تواصل صدّ العدوان في قطاع غزّة والضفة الغربية ولبنان، وحضورها الميداني يعني أنّها ترفض الاحتلال وستستمر في المعركة على قاعدة وحدة الساحات».كما تابع أنّه «بمؤازرة جبهات الإسناد نواصل التصدّي في كلّ محاور القتال للاحتلال الإسرائيلي، رداً على التغوّل الإسرائيلي ضد المدنيين».

كذلك، وجّه أبو حمزة التحية من قلب المعركة إلى حزب الله في لبنان، وحزب الله في العراق واليمن الأبيّ وسورية العروبة والجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك حيّا الجماهير التي خرجت في الأردن نصرةً لقطاع غزّة، مؤكداً أنّ صدى أصواتها تُسمع في غزّة.

على الصعيد السياسي، شنّ زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، هجوماً على حكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً إنّ  «كل شيء ينهار من حول إسرائيل وداخلها»، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وقال لابيد إنّ الأمر المطلوب اليوم هو «إنهاء هذه الحكومة المُدمّرة برئاسة نتنياهو»، لافتاً إلى أنّ «الخيارات كافّة أمام إسرائيل سيئة».

وقبل أيام، انتقد لابيد حكومة نتنياهو «لتخاذلها في الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أدّى إلى تأجيج التظاهرات الغاضبة في تل أبيب». وكتب لابيد عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي إنّ «وزراء حكومة نتنياهو، يظهرون على الهواء، الواحد تلو الآخر هذا الصباح، ويهاجمون أهالي الأسرى، أنتم مجانين، لقد تم أسرهم تحت مراقبتكم».

في غضون ذلك، أبدى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، امتعاضه وغضبه إزاء «الضربة» الإسرائيلية على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة «المطبخ المركزي العالمي/وورلد سنترال كيتشن»، وفق البنتاغون. وطالب أوستن خلال اتصالٍ هاتفي أجراه مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، «إسرائيل» باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة، ولا سيما بعد الفشل المتكرر للتنسيق.

وفي سياق آخر، أكّد مصدرٌ مسؤول في المقاومة الفلسطينية أنّ اللقاءات التي جمعت الجانب الإسرائيلي بالوسيطين المصري والقطري، «لم تفضِ إلى إحراز تقدمٍ جوهري وحقيقي. وكشف المصدر المسؤول أنّه «لا يوجد أي تقدم في المفاوضات»، ولا سيما في ملفات وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم. وشدّد المصدر على أنّ حركة حماس أكّدت إصرارها، في ردّها على ما وردها من الوسطاء، على مطالبها الرئيسة، وتمسكها بالورقة التي قدمتها في 14 آذار الماضي.

وكان مصدر قيادي في المقاومة صرّح  ، بأنّ ما وصل من صيغة جديدة قدمتها «إسرائيل»، لا يعالج القضايا الرئيسة التي تصر عليها حركة حماس، مشيراً إلى أنّ نتيجة لذلك «لا يوجد تقدم جوهري في المفاوضات».

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة