اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه إرماك اقتراب أوكرانيا من «لحظة حرجة» على خلفية نقص الأسلحة في الجيش وتأخر المناقشات الجارية في الكونغرس حول حزمة المساعدات المخصصة لكييف، في وقت اعتبر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تصريحات موسكو، التي جاءت عقب محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، تهديدية.

في الاثناء اكدت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية أنّها حصلت على دلائل في هواتف المتهمين تشير إلى إمكانية أن يكون هجوم موسكو مرتبطاً بالعملية في أوكرانيا، فيما كانت الخارجية الروسية تصف خطط السويد لإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي في جزيرة غوتلاند بـالنشاط الاستفزازي، محذرة من تحول بحر البلطيق إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية.

فقد أكد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه إرماك اقتراب أوكرانيا من «لحظة حرجة» على خلفية نقص الأسلحة في الجيش وتأخر المناقشات الجارية في الكونغرس حول حزمة المساعدات المخصصة لكييف. وقال إرماك في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو»: «آمل حقا أن يتم اعتماد مشروع قانون تخصيص المساعدات لأوكرانيا في الولايات المتحدة هذا الشهر، لأن أوكرانيا تقترب من لحظة حرجة».

ووفقا ليرماك، فإن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوي، بالإضافة إلى صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت. وتابع: «المشكلة بالنسبة لنا هي الوقت، أريد أن أؤكد أننا نقترب من لحظة حرجة، من المهم جدا أن تتم الموافقة على حزمة المساعدات في الولايات المتحدة هذا الشهر».

يذكر أن التشريعات حول التمويل الإضافي لمساعدة أوكرانيا وغيرها لا تزال عالقة منذ عدة أشهر، حيث لم يتمكن الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس من التوصل إلى اتفاق بشأنها.وفي أحد التصريحات الصحفية الأخيرة قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه سيطرح تشريعا حول المساعدات الأمنية على التصويت بعد انتهاء عطلة عيد الفصح في 9 نيسان، مشيرا مع ذلك إلى أنه يرغب في إدخال عدد من التعديلات على التشريع.

في الاثناء اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تصريحات موسكو، التي جاءت عقب محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، تهديدية. وقال ماكرون في حفل افتتاح مركز أولمبي للألعاب المائية قرب باريس: «لقد قدم وزير الدفاع (الفرنسي) تقريرا (حول نتائج المحادثات)، كما يفعل الوزراء عادة بعد المفاوضات مع نظرائهم. وكانت بعض التعليقات من الجانب الروسي في حقيقة الأمر غريبة وتهديدية».كما نفى تورط فرنسا أو أوكرانيا في هجوم «كروكوس» الإرهابي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو صرح خلال المحادثة بأن موسكو تأمل ألا تكون أجهزة المخابرات الفرنسية متورطة في الهجوم الإرهابي.وأشارت الدفاع الروسية إلى أن الوزير الفرنسي «حاول باستمرار إقناع الوزير شويغو، بأن أوكرانيا والدول الغربية لم تتورط في الهجوم الإرهابي، ونقل المسؤولية إلى «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا». وأكدت أن وزير الدفاع الروسي أعرب في المحادثة الهاتفية مع نظيره الفرنسي عن ثقته في معاقبة جميع المسؤولين عن هجوم «كروكوس» الإرهابي.

في غضون ذلك أكّدت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، امس أنّها تمكنت من الحصول على بيانات من هواتف المتهمين بالهجوم الإرهابي على قاعة «كروكوس سيتي» الذي وقع مساء يوم 22 آذار الماضي.وكتب اللجنة عبر صفحتها في «تيلغرام»: «حصل التحقيق في معلومات من هواتف المتهمين بالهجوم الإرهابي على قاعة كروكوس سيتي.. وسمحت نتائج تحليل البيانات من الهواتف المحمولة التي حاول الإرهابيون تحطيمها بالحصول على معلومات مهمة تخص التحقيق في ملابسات الإعداد للجريمة».وأضافت اللجنة: «في هاتف الإرهابي، تم العثور على صور لأشخاص يرتدون زياً مموهاً، ويحملون العلم الأوكراني على خلفية المنازل المدمرة، وطابع بريدي أوكراني مرفق بإيماءة بذيئة».كذلك، أكّدت اللجنة أنّ هذه البيانات من الممكن أن تشير إلى وجود صلة بين العمل الإرهابي والعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت لجنة التحقيقات الروسية أنّها حصلت على دليلٍ يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي الهجوم الذي استهدف مركز التسوّق «كروكوس سيتي»، مشيرةً إلى أنّها اعتقلت مشتبهاً فيه متهماً بالمشاركة في «تمويل» هجوم موسكو.

على صعيد آخر وصفت وزارة الخارجية الروسية، خطط السويد لإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي في جزيرة غوتلاند بأنها «نشاط استفزازي»، معتبرةً أنّ هذا الأمر من شأنه أن يحوّل بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية. وأشارت الوزارة، في حديث إلى وكالة «سبوتنيك»، إلى أن «مثل هذا النشاط الاستفزازي سيخلق تهديدات جديدة لسلامة الملاحة والأنشطة الاقتصادية في المنطقة». وأضافت: «لقد حذّر الجانب الروسي مراراً وتكراراً من المخاطر الناشئة فيما يتعلق بالاستحواذ العسكري للحلف على أراضي البلدان الأعضاء الجديدة في شمال أوروبا»، لافتةً إلى أن «الناتو يسعى لزيادة إمكانياته العسكرية في منطقة البلطيق».وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الروسية إنّ موسكو تراقب بعناية ما يحدث وتقيم المخاطر المحتملة.

كذلك، أكّدت الوزارة أن ستوكهولم تعتزم تعزيز جزيرة غوتلاند «ذات الأهمية الاستراتيجية» من أجل تحسين دفاعها ضد «التهديد الروسي» المزعوم.وذكّرت الوزاره أنّ ستوكهولم استعادت وجودها العسكري في غوتلاند عام 2015. وفي نيسان من العام الماضي، وقبل الانضمام إلى حلف «الناتو»، تدربت القوات السويدية على «التصدي لهجوم مسلح» في تدريب على الجزيرة.

وشدّدت وزارة الخارجية الروسية على أن جهود ستوكهولم وحلف شمال الأطلسي ستحول مياه بحر البلطيق السلمية إلى ساحة مواجهة جيوسياسية. لذلك، قالت: «لاحتواء التهديدات في الاتجاه الشمالي، تم إعادة إنشاء منطقة لينينغراد العسكرية... وسيتم اتخاذ قرارات أخرى لضمان أمن روسيا بناءً على تطور الوضع «. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة