اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 182 للحرب على غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على الأهداف المدنية في القطاع مرتكبا 5 مجازر راح ضحيتها 54 شهيدا و82 مصابا خلال 24 ساعة.

وفي حين توافد آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة من داخل الخط الاخضر إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وإحياء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، شدد الاحتلال إجراءاته الأمنية بنشر قواته في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس وعلى أبواب المسجد الأقصى، كما سيّر الدوريات وأجرى عمليات تفتيش انتقائية تطال فئة الشباب تحديدا، فيما انطلقت تظاهرات حول العالم تحت شعار «طوفان الأحرار»، إحياءً ليوم القدس العالمي.

في الجانب السياسي، تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوبيخ من الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية مقتل عمال الإغاثة الأجانب بغزة وعدم الاكتراث لسلامة المدنيين، ومنع وصول المساعدات. وقد بدأت «إسرائيل» في الاستجابة للضغوط الأميركية والدولية حيث عزلت قائدين عسكريين في غزة، وبدأت النظر في السماح بتدفق المساعدات للقطاع.

وامس إحياءً ليوم القدس العالمي، انطلقت تظاهرات حول العالم تحت شعار «طوفان الأحرار»، للمطالبة بوقف العداون الإسرائيلي على قطاع غزّة، والمستمر منذ 7 تشرين الأول 2023. في هذا السياق، نظّمت اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي في سوريا فعالية بعنوان «طوفان الأحرار» في مخيم اليرموك في العاصمة دمشق.

وتضمّنت الفعالية عرضاً قدّمه أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا ومهرجاناً خطابياً بحضور شخصيات رسمية وقيادات أحزاب وفصائل وقوى عربية وإسلامية ورجال دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

في الأردن، حاصر متظاهرون السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان في مسيرة حاشدة تحت عنوان «جمعة الغضب» بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي.التظاهرة جاءت تضامناً مع غزّة ودعماً للمقاومة التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي.وطالب المتظاهرون بإلغاء اتفاقية «وادي عربة»، وكذلك، بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وبإدخال المساعدات الإنسانية.

في البحرين، خرجت تظاهرات إحياءً ليوم القدس العالمي غرب العاصمة المنامة، وكذلك انطلقت تظاهرة أخرى في الدراز من جامع الإمام الصادق.وردد المتظاهرون البحرينيون الرافضون للعدوان الإسرائيلي، والمطالبون بإلغاء اتفافية تطبيع البحرين مع الكيان الإسرائيلي عدة عباراتٍ كان أبرزها: «بالروح بالدم نفديك يا أقصى» و»التطبيع خيانة».

في اليمن، احتشد المتظاهرون في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وفي أكثر من 100 ساحة مركزية وفرعية، وفي 14 محافظة يمنية إحياءً ليوم القدس العالمي، وتأكيداً على استمرار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني.

في سلطنة عمان، تظاهر عمانيون بعد صلاة يوم الجمعة أمام السفارة الأميركية في العاصمة مسقط تضامناً مع غزّة والمقاومة، وإحياءً ليوم القدس العالمي، وتنديداً بالدعم الأميركي المستمر للكيان في عدوانه على قطاع غزّة.

وانطلقت منذ ساعات الصباح الأولى، في إيران مسيرات يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان بالتزامن مع وصول جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي على قنصلية البلاد في دمشق. ونظمت المسيرات في أكثر من 2000 مكان في مختلف المحافظات الإيرانية.

في باكستان، انطلقت مسيرات شعبية في مختلف المدن إحياءً ليوم القدس العالمي، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

في أندونيسيا، عُقدت فعاليات شعبية بمناسبة يوم القدس العالمي، دعماً لقطاع غزّة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي عليه.

أما في الهند، تظاهر مسلمو كشمير تضامناً مع غزّة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

في ماليزيا، رفع المتظاهرون أعلام الحشد الشعبي وفصائل المقاومة خلال مسيرات حاشدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وتظاهر الماليزيون إحياءً ليوم القدس العالمي رافعين أعلام فلسطين وعبارات تندد بقتل الأطفال من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة.

وكذلك، خرجت تظاهرات شعبية حاشدة إحياءً ليوم القدس العالمي في ولاية «باوتشي» النيجيرية، إذ رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا هتافات «الموت لإسرائيل».

سياسيا قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن وزير الاقتصاد الإسرائيلي يهاجم الوسطاء بدلا من دعم جهود التوصل إلى اتفاق. ووصف الأنصاري وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات بأنه «سياسي آخر بإسرائيل يسعى للظهور عبر مهاجمة قطر لتعزيز مستقبله السياسي».

وأضاف الناطق باسم الخارجية القطرية أن نشر الأكاذيب بشأن قطر «التي ساعدت في إطلاق الرهائن علامة على تهور سياسي وأنانية».

ميدانيا واصل الاحتلال الإسرائيلي، شنّ غاراته الجوية وقصفه المدفعي في اليوم الـ182 من العدوان على قطاع غزّة على مناطق مُتفرقة، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وتسجيل إصابات.وقالت المعلومات إنّ غارةً عنيفة استهدفت محيط مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزّة.

بدورها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف وسط وغرب مدينة خان يونس، وشرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.

وبحسب مصادر محلية، استهدف طيران الاحتلال، تل الهوا غرب مدينة غزّة، فيما تواصل القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على الأحياء الجنوبية الغربية والشرقية لمدينة خان يونس وشرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وقالت مصادر محلية إنّ عمليات القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع أسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وبعضهم ما زال تحت الأنقاض.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزّة إلى 33037، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 75668، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأمس، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» استشهاد 176 شخصاً من موظفيها منذ بداية العدوان وحتى 1 نيسان الجاري، موضحةً أنّ الحرب على قطاع غزة «سجّلت العدد الأكبر من عمّال الإغاثة الذين قُتلوا في أي صراع».

عمليات المقاومة

من جانب آخر، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت نتيفوت ومحيطها بالنقب الغربي، وعسقلان وسديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة، برشقات صاروخية ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وفق تعبيرها.

وأكدت الكتائب قصف مستوطنة «كفار عزة» بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل، كما أعلنت عن تمكن مقاتليها من إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة والسيطرة عليها.

كما أعلنت سرايا القدس عن استهداف قوة إسرائيلية متحصنة بمبنى في خان يونس وفجروا دبابة إسرائيلية بعبوة من طراز برق صدمية.

ولفتت الكتائب إلى أن المقاومين استهدفوا أيضا تجمعات لجنود الاحتلال بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 في محيط مستشفى الأمل ومنطقة العرايشية غربي خان يونس.

وذكرت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة، وذلك بالاشتراك مع قوات عمر القاسم التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف مقاتليها دبابة إسرائيلية  من نوع «ميركافا4» بقذيفة «الياسين 105» شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اعلنت ان مسلحا جاء من الأراضي الأردنية أطلق النار على دورية تابعة للجيش دون وقوع إصابات، متابعة، «المسلح نفذ عملية إطلاق النار دون اجتياز السياج الحدودي ثم عاد للأراضي الأردنية».

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الوحدة المقاتلة التابعة للواء «ناحل» استهدفت ما وصفها بخلية مسلحة بغارة جوية بعد رصد تحركاتها وسط قطاع غزة.وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته اشتبكت مع مسلحين في حي الأمل بخان يونس، وعثرت على وسائل قتالية خلال عمليات الدهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته دمرت أيضا بنى تحتية عسكرية بقصف مدفعي على منطقة عبسان جنوب غربي مدينة غزة.

كما اعلن الجيش الإسرائيلي انه منذ بداية الحرب قتل 600 جندي وضابط وأصيب 497 آخرون بجروح بالغة الخطورة، كما أصيب 3193 ضابطا وجنديا منهم 1552 خلال العملية البرية، فيما 268 عسكريا لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة 26 منهم جراحهم خطيرة.

على صعيد آخر خلص تحقيق إسرائيلي في مقتل 7 من موظفي الإغاثة في غارة جوية في غزة قبل أيام إلى ارتكاب أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات من جانب الجيش، مما أدى إلى قرار بإقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار.وأوضح الجيش أن التحقيق توصل إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقدت خطأ أنها تقصف مركبات تقل مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكان أقال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قائد لواء «ناحال» ضمن سلسلة إجراءات في أعقاب قتل قواته 7 من موظفي لجنة دولية إغاثية الاثنين الماضي.وقالت القناة 14 الإسرائيلية الخاصة إن هاليفي قرر إقالة ضابط كبير آخر في اللواء، كما سيوبخ قائد المنطقة الجنوبية في الجيش وقائد الفرقة 162 المدرعة.وتأتي هذه الإجراءات بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا خلالها مقتل عمال الإغاثة السبعة بنيران الجيش الإسرائيلي، وفق هيئة البث الرسمية.

منظمات إغاثة

قالت منظمات إغاثة دولية إنه ليس بوسعها فعل المزيد لحماية موظفيها في قطاع غزة، وإن مسؤولية تجنب قتلهم تقع على عاتق إسرائيل، وذلك في وقت تطالب فيه الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع الجيش الإسرائيلي.

مجلس حقوق الإنسان

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا بحظر تصدير السلاح إلى «إسرائيل» على خلفية استمرار حربها على قطاع غزة، وهو أول موقف يتخذه المجلس حيال الحرب على غزة.ودعا القرار -الذي تبناه المجلس الأممي- إلى محاسبة «إسرائيل» على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في قطاع غزة، وذلك بأغلبية 28 صوتا مقابل اعتراض 6 دول وامتناع 13 عن التصويت.وعارضت قرار مجلس حقوق الإنسان الولايات المتحدة وألمانيا وباراغواي وملاوي وبلغاريا والأرجنتين.

في غضون ذلك نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر قرر زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورا، كما وافق على فتح معبر بيت حانون (إيرز) للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع. وقالت قناة «كان» التابعة لهيئة البث الرسمية إن الكابينت الإسرائيلي بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، وافق على اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، لمنع حدوث أزمة إنسانية حسب القناة.

وأشارت القناة إلى أن «إسرائيل» ستسمح بشكل مؤقت بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر بيت حانون (إيرز) البري، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم.وقال موقع أكسيوس إن المجلس الوزاري الأمني المصغر في «إسرائيل» وافق على فتح معبر بيت حانون للمرة الأولى منذ هجوم السابع من تشرين الأول.

في المقابل قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه لم يتم التصويت على زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأضاف أن الإعلان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذا الموضوع غير صحيح.وأكد بن غفير أنه عارض الاقتراح مع وزراء آخرين معتبرا أنه من المؤسف أن رئيس الوزراء تجنب طرحه للتصويت، وفق تعبيره.

ونقلت هيئة البث عن بيان لمكتب بن غفير قوله إن الطريقة الصحيحة لإعادة المحتجزين هي وقف إدخال المساعدات إلى غزة واشتراط إدخالها فقط بمقابل إنساني.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة