يرى النائب الدكتور بلال حشيمي، أن "لبنان على مشارف أكثر من حرب، لأنه يتعرض للتدمير الممنهج، والعدو الإسرائيلي يسيطر على لبنان كله من خلال مسيّراته التي تحلق في الأجواء اللبنانية ولا تغادرها"، ويعتبر حشيمي أن ما يحصل "يجب أن يعطي إشارة إلى "حزب الله" بأن استمرار هذه المواجهات سيؤثّر في الجنوب وفي أهله وفي كل لبنان"، وسأل، هل يستطيع الحزب تحمّل التهجير والتدمير الذي يحصل في الجنوب، لأن قرى الجنوب وحدها هي التي تعاني من هذه الحرب على مستوى الدمار والتهجير والنزوح، كما أن البلد كله يعاني لناحية تراجع المغتربين اللبنانيين عن زيارة لبنان ما سينعكس سلباً على الحركة الاقتصادية".
ويشدّد النائب حشيمي في حديث لـ "الديار"، على "ضرورة أن يعيد حزب الله النظر بالأولويات، فيكون لبنان هو الذي يحتل الأولوية في أجندته وليس أي طرف خارجي، وكما يعمل كل فريق خارجي لتحقيق مصلحته، كما فعلت إيران من خلال الاتفاق مع السعودية ووضعت أولوية إيران أولاً، فكذلك على اللبنانيين أن يحافظوا على علاقاتهم مع كل دول المنطقة، ولكن على أن يكون لبنان هو الأولوية".
وفي حين يبدي حشيمي أسفه لمباركة إيران استشهاد اللبنانيين في الجنوب، وفي الوقت نفسه تجري مفاوضات مع واشنطن من أجل تحقيق مصالحها، يعتبر أن حل أزمة جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701 لا يتم إلا من خلال إيران".
لذلك، يستبعد النائب في الوقت الحاضر أن تحصل الانتخابات الرئاسية في لبنان، "بسبب عدم قدرة أي رئيس سيُنتخب على تنفيذ القرار 1701، ذلك أن رئيس الجمهورية يجب أن يلتزم بالشرعية الدولية والقرارات المتعلقة بالجنوب، بينما في المقابل، فإن إسرائيل تخرق هذه القرارات"، ويلفت إلى أن "الحل هو بيد إيران بعدما تحوّل لبنان إلى صندوق بريد بين إيران وواشنطن".
وبالتالي، يرى حشيمي أنه "يجب على حزب الله أن يحذو حذو إيران التي تراجع علاقاتها مع الدول العربية، وتعمل لتحقيق مصلحة بلدها ومواطنيها من خلال اتفاقات في كل المجالات".
وحول إعادة رسم خريطة المنطقة، يبدي النائب حشيمي، تخوفه من ذلك، "لا سيما بعد تزايد الحديث عن هذا الأمر، خصوصاً منذ حرب غزة، علماً أن إعادة الترسيم ستنعكس سلباً على لبنان وعلى الشعب اللبناني الذي سيصبح ملحقاً بدولة أخرى"، لكنه يستدرك مشدداً على أن "لبنان واللبنانيين ومن خلال تنوّعهم لن يكونوا موافقين على الالتحاق بأي محور، لا سيما المحور الذي لديه خصوم فقط لا حلفاء".
وعن اليوم التالي للحرب، يرى حشمي أن "الخشية في لبنان هي من المساومة على مصيره، ولكن بإمكاننا الحؤول دون حصول هذه المساومة على لبنان، وهو ما يجب أن يقوم به النواب من خلال تحركاتهم في الخارج، ونقل المواقف اللبنانية الفعلية وهي رفض الحرب وأي خروج عن الشرعية الدولية، والمطالبة بفرض الاستقرار وتسليم الأمن إلى الشرعية اللبنانية، وهذه المواقف تعبّر عن غالبية اللبنانيين، وقد نقلناها في جولاتنا الأخيرة كنواب على عواصم القرار الغربية، وخصوصاً في واشنطن، حيث أكدنا على وجوب عودة لبنان إلى ما كان عليه، واستعادة موقعه وعلاقاته مع الدول العربية، كما مع المجتمع الدولي".
يتم قراءة الآن
-
ما يعنيه سقوط "إسرائيل العظمى"
-
واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ
-
الشيطان النووي في الكابيتول
-
اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:02
المقاومة في جنوب لبنان أعلنت عن استهداف قيادة فرقة الجولان 210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا.
-
10:34
مدفعية الجيش "الإسرائيلي" تستهدف خراج كفرشوبا راشيا وكفرحمام، وغارة "إسرائيلية" على بلدة حولا في جنوب لبنان.
-
10:26
مدفعية الجيش الاسرائيلي تستهدف خراج كفرشوبا راشيا وكفرحمام
-
10:20
غارة "إسرائيلية" على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
-
09:54
القيادة الوسطى الأميركية: لم تدخل أي قوات أميركية إلى غزة في إطار هذا الجهد، وقواتنا ثبتت الرصيف المؤقت على شاطئ غزة في إطار مهمة تقديم مساعدات للفلسطينيين.
-
09:53
القيادة الوسطى الأميركية: الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ستصل إلى شاطئ غزة خلال الأيام المقبلة، والأمم المتحدة ستتسلم المساعدات وتنسق توزيعها في غزة.